محمد رضا الشبيبي (6آيار1889-26تشرين الثاني 1965)
ولد محمد رضا بن الشيخ جواد(أحد فضلاء المجتمع النجفي حيث كان أديبا و شاعرا له ديوان ومجموعة من الرسائل سماها اللؤلؤ المنثور على صدور الدهور)بن محمد (الذي جاء إلى النجف من ناحية الجزائر في قضاء الجبايش في محافظة ذي قار جنوب العراق لتلقي علوم الفقه واللغة والأدب و علوم القرآن الكريم)بن شبيب بن الشيخ راضي بن إبراهيم بن صقر بن دليهم من قبيلة أسد من فخذ المواجد في حي البراق في النجف الاشرف،والدته (بهية بنت مهدي الطريحي).تلقى محمد رضا وفي السنة الخامسة من عمره علومه الأولى في الكتاتيب (تعلم القراءة و الكتابة و الخط وختم القرآن) على يد سيدة صالحة مقرئة هي السيدة مريم البراقية،ثم على يد الشيخ هادي آل حصيد بعدها درس علوم اللغة على يد الشيخ محمد حسن المظفر ثم الشيخ محمد جواد الجزائري ودرس المنطق على يد السيد مهدي الطباطبائي والسيد حسين الحمامي والسيد هبة الدين النهرستاني وكذلك درس علم الفقه وعلم الأصول.نبغت موهبته الأدبية والشعرية فدرسها على يد السيد حسين القزويني والشيخ هادي الجعفر وأيضا على يد والده الشيخ جواد الشبيبي مع متابعة دراسته الفقهية والأصول العالية على يد الشيخ كاظم الخرساني في الأصول والشيخ فتح الله النمازي في الفقه (لم يستمر في الدراسة التقليدية بعد إجتياز المرحلة الأولى).بدأ محمد رضا بجمع الكتب و المخطوطات النادرة وأولاها اهتماما خاصا حيث وصلت إلى اكثر من سبعة آلاف مجلد بين مخطوط و مطبوع.كان الشيخ الشبيبي من المطالبين بالحرية و الدستورية و ضد الاستبداد حيث وقف مسانداً لحركة الاتحاد و الترقي في تركيا عام 1908م وعلق عليها آمالا كبيرة في انعتاق العراق من مشكلاته الاجتماعية و الإقتصادية واصيب بعدها بخيبة أمل من سياستهم القومية المتعصبة لنقضهم عهودهم للعرب.تأثر بأفكار جمال الدين الافغاني و محمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي،وكان له اهتمام كبير بالصحف العربية كذلك تأثر بتجربة الثورة الدستورية في ايران سنة 1905م كون للنجف اتصال وثيق بالزوار الايرانيين القادمين إلى العتبات المقدسة.وفي الحرب العالمية الأولى شارك عام 1914م في القتال مع الجيش التركي وبقيادة العلامة محمد سعيد الحبوبي ضد القوات البريطانية الغازية لإسترداد البصرة في معركة الشعبية الطاحنة والتي تقهقر فيها الجيش التركي.وحين دخل الانكليز بغداد في 11آذار1917م وقف أمام السير آرنولد ولسن الحاكم البريطاني قائلا (إن العراقيين يرون من حقهم أن تتألف حكومة وطنية مستقلة).وفي اواسط سنة 1919م غادر العراق إلى الحجاز عن طريق البادية(ناقلا مطاليب وتواقيع العراقيين لإختيار أحد أبناء الشريف حسين ملكا على العراق والتي اخفاها في مجلد محكم لحفظ نسخة من القرآن الكريم،والتي بعثها الشريف حسين إلى الامير فيصل الذي كان يشارك في مؤتمر الصلح في باريس ليعرضها هناك للإيفاء بالعهود المقطوعة) ووصل إلى مكة المكرمة واتصل بالشريف حسين بن علي رحمه الله الذي استقبله في قصره المتواضع وبادره بالسؤال عن اوضاع العراق فأبلغه بأن آمال العراقيين معلقة على الثورة العربية الكبرى وأن استقلال العراق وحريته مرهونة بنجاحها وإن إنفجار الاوضاع وشيك إذا استمرت السلطات البريطانية المحتلة التسويف والمماطلة.وعند اشتعال فتيل ثورة العشرين استطاع ومن الحجاز أن يبلغ بلاد الشام بالثورة العراقية الشعبية,رحل بعدها إلى الشام وظل فيها مع مجموعة من المجاهدين .(غادر الشيخ الشبيبي دمشق في 27تشرين الأول 1920م عائدا إلى بغداد ووصلها في 22تشرين الثاني من نفس العام ولقب الشيخ محمد رضا الشبيبي بسفير ثورة العشرين).بعد تحولها إلى ثورة شاملة على المحتل غير الانكليز سياستهم وتم الموافقة على أن يكون الامير فيصل ملكا على العراق ،وفي 23 آب 1921م تم تنصيب الاميرفيصل الاول ملكا على العراق. (كان الشيخ الشبيبي أحد البارزين في حزب الاستقلال الذي ترأسه محمد الصدر،بعدها أصبح نائباً لرئيس حزب الشعب ثم استقال منه ثم عضواً في الهيئة الإدارية لحزب الإخاء الوطني 1930م برئاسة ياسين الهاشمي ثم استقال منه ،جميع هذه الاحزاب وقفت بوجه الاستعمار البريطاني).أختير الشبيبي وزيرا للمعارف في التشكيلة الوزارية سنة 1924م ثم عضواً في مجلس النواب سنة 1925 ،1933 ، 1934 ثم عضواً في مجلس الأعيان 1935ثم وزيرا للمعارف للمرة الثانية 1935 ثم رئيساً لمجلس الأعيان 1937 ثم وزيرا للمعارف للمرة الثالثة 1937_1941 ثم رئيساً لمجلس النواب 1944 ثم رئيس المجمع العلمي العراقي 1948 (ظل رئيساً له إلى أن استقال عام 1963 بعد ثورة 8شباط)ثم وزيرا للمعارف للمرة الرابعة 1948 ثم عضواً في مجلس الأعيان (1954-1958) .(كان عضواً في المجمع العلمي في دمشق سنة 1923 وعضوا في المجمع العلمي في القاهرة 1947وعضوا في مجمع الخالدين في القاهرة سنة 1947 ومنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة عين شمس تقديرا لشخصيته الأدبية ونشاطاته الثقافية، كان وطنيا وقوميا محبا لعروبته،عرف أيضا بمعارضته النزيهة في العهد الملكي،تميزت لغته بالفصاحة والسلاسة ودقة التعبير). توفي الشيخ محمد رضا الشبيبي في بغداد في 26تشرين الثاني عام 1965م ونعته إذاعة بغداد والعديد من الإذاعات العربية ووارا الثرى في مقبرة العائلة في النجف الاشرف.
كان له الكثير من المؤلفات :-
ديوان الشبيبي شعر صدر سنة 1940.
مؤرخ العراق ابن الفوطي سنة 1950.
أصول الفاظ اللهجة العراقية سنة 1956.
في التربية الإسلامية محاضرات سنة 1958.
لهجات الجنوب طبع سنة1961.
ابن خلكان وفن الترجمة طبع سنة 1962.
القاضي ابن خلكان منهجه في الضبط والاتقان طبع سنة 1963.
أدب المغاربة والاندلسيين طبع سنة 1961.
رحلة في بادية السماوة طبع سنة 1964.
رحلة في المغرب الأقصى طبع سنة 1965.
تراثنا الفلسفي حاجته إلى النقد والتمحيص طبع سنة 1953.
ومن كتبه المخطوطة
ديوان الشبيبي.
تاريخ الفلسفة.
أدب النظر في المناظرة.
فلاسفة اليهود في الإسلام.
المسألة العراقية.
المأنوس في لغة القاموس.
تاريخ النجف.
اهتمامه بمخطوطة لكمال الدين ابي الفضل عبد الرزاق بن أحمد المعروف المتوفي سنة 723ه التي اعجبته فتولى تلخيصها كون توضح الكثير من تاريخ العراق والمجتمع العراقي للفترة بعد سقوط بغداد على يد هولاكو عام 757 .
إمتدحه رافائيل بطي قائلا أنه شاب أنيس منخفض الصوت له سيماء العلماء وأيضا امتدحه الأديب سيد جواد شبر به تزدهي وبه تفتخر بكماله المناصب والكثير غيرهم.
من بعض روائع شعره:-
فتنة الناس وقينا الفتنا باطل الحمد ومكذوب الثنا
رب جهم حولاه قمرا
وقبيح صيراه حسنا
أيها المصلح من اخلاقنا ايها المصلح الداء هنا
كلنا يطلب ما ليس له
كلنا يطلب ذات حتى أنا
وفي شباب الغد قال:-
أنتم متعتم بالسؤدد
يا شباب اليوم اشياخ الغد
يا شباب درسوا فإجتهدوا
لينالوا عليه المجتهد
ولد محمد رضا بن الشيخ جواد(أحد فضلاء المجتمع النجفي حيث كان أديبا و شاعرا له ديوان ومجموعة من الرسائل سماها اللؤلؤ المنثور على صدور الدهور)بن محمد (الذي جاء إلى النجف من ناحية الجزائر في قضاء الجبايش في محافظة ذي قار جنوب العراق لتلقي علوم الفقه واللغة والأدب و علوم القرآن الكريم)بن شبيب بن الشيخ راضي بن إبراهيم بن صقر بن دليهم من قبيلة أسد من فخذ المواجد في حي البراق في النجف الاشرف،والدته (بهية بنت مهدي الطريحي).تلقى محمد رضا وفي السنة الخامسة من عمره علومه الأولى في الكتاتيب (تعلم القراءة و الكتابة و الخط وختم القرآن) على يد سيدة صالحة مقرئة هي السيدة مريم البراقية،ثم على يد الشيخ هادي آل حصيد بعدها درس علوم اللغة على يد الشيخ محمد حسن المظفر ثم الشيخ محمد جواد الجزائري ودرس المنطق على يد السيد مهدي الطباطبائي والسيد حسين الحمامي والسيد هبة الدين النهرستاني وكذلك درس علم الفقه وعلم الأصول.نبغت موهبته الأدبية والشعرية فدرسها على يد السيد حسين القزويني والشيخ هادي الجعفر وأيضا على يد والده الشيخ جواد الشبيبي مع متابعة دراسته الفقهية والأصول العالية على يد الشيخ كاظم الخرساني في الأصول والشيخ فتح الله النمازي في الفقه (لم يستمر في الدراسة التقليدية بعد إجتياز المرحلة الأولى).بدأ محمد رضا بجمع الكتب و المخطوطات النادرة وأولاها اهتماما خاصا حيث وصلت إلى اكثر من سبعة آلاف مجلد بين مخطوط و مطبوع.كان الشيخ الشبيبي من المطالبين بالحرية و الدستورية و ضد الاستبداد حيث وقف مسانداً لحركة الاتحاد و الترقي في تركيا عام 1908م وعلق عليها آمالا كبيرة في انعتاق العراق من مشكلاته الاجتماعية و الإقتصادية واصيب بعدها بخيبة أمل من سياستهم القومية المتعصبة لنقضهم عهودهم للعرب.تأثر بأفكار جمال الدين الافغاني و محمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي،وكان له اهتمام كبير بالصحف العربية كذلك تأثر بتجربة الثورة الدستورية في ايران سنة 1905م كون للنجف اتصال وثيق بالزوار الايرانيين القادمين إلى العتبات المقدسة.وفي الحرب العالمية الأولى شارك عام 1914م في القتال مع الجيش التركي وبقيادة العلامة محمد سعيد الحبوبي ضد القوات البريطانية الغازية لإسترداد البصرة في معركة الشعبية الطاحنة والتي تقهقر فيها الجيش التركي.وحين دخل الانكليز بغداد في 11آذار1917م وقف أمام السير آرنولد ولسن الحاكم البريطاني قائلا (إن العراقيين يرون من حقهم أن تتألف حكومة وطنية مستقلة).وفي اواسط سنة 1919م غادر العراق إلى الحجاز عن طريق البادية(ناقلا مطاليب وتواقيع العراقيين لإختيار أحد أبناء الشريف حسين ملكا على العراق والتي اخفاها في مجلد محكم لحفظ نسخة من القرآن الكريم،والتي بعثها الشريف حسين إلى الامير فيصل الذي كان يشارك في مؤتمر الصلح في باريس ليعرضها هناك للإيفاء بالعهود المقطوعة) ووصل إلى مكة المكرمة واتصل بالشريف حسين بن علي رحمه الله الذي استقبله في قصره المتواضع وبادره بالسؤال عن اوضاع العراق فأبلغه بأن آمال العراقيين معلقة على الثورة العربية الكبرى وأن استقلال العراق وحريته مرهونة بنجاحها وإن إنفجار الاوضاع وشيك إذا استمرت السلطات البريطانية المحتلة التسويف والمماطلة.وعند اشتعال فتيل ثورة العشرين استطاع ومن الحجاز أن يبلغ بلاد الشام بالثورة العراقية الشعبية,رحل بعدها إلى الشام وظل فيها مع مجموعة من المجاهدين .(غادر الشيخ الشبيبي دمشق في 27تشرين الأول 1920م عائدا إلى بغداد ووصلها في 22تشرين الثاني من نفس العام ولقب الشيخ محمد رضا الشبيبي بسفير ثورة العشرين).بعد تحولها إلى ثورة شاملة على المحتل غير الانكليز سياستهم وتم الموافقة على أن يكون الامير فيصل ملكا على العراق ،وفي 23 آب 1921م تم تنصيب الاميرفيصل الاول ملكا على العراق. (كان الشيخ الشبيبي أحد البارزين في حزب الاستقلال الذي ترأسه محمد الصدر،بعدها أصبح نائباً لرئيس حزب الشعب ثم استقال منه ثم عضواً في الهيئة الإدارية لحزب الإخاء الوطني 1930م برئاسة ياسين الهاشمي ثم استقال منه ،جميع هذه الاحزاب وقفت بوجه الاستعمار البريطاني).أختير الشبيبي وزيرا للمعارف في التشكيلة الوزارية سنة 1924م ثم عضواً في مجلس النواب سنة 1925 ،1933 ، 1934 ثم عضواً في مجلس الأعيان 1935ثم وزيرا للمعارف للمرة الثانية 1935 ثم رئيساً لمجلس الأعيان 1937 ثم وزيرا للمعارف للمرة الثالثة 1937_1941 ثم رئيساً لمجلس النواب 1944 ثم رئيس المجمع العلمي العراقي 1948 (ظل رئيساً له إلى أن استقال عام 1963 بعد ثورة 8شباط)ثم وزيرا للمعارف للمرة الرابعة 1948 ثم عضواً في مجلس الأعيان (1954-1958) .(كان عضواً في المجمع العلمي في دمشق سنة 1923 وعضوا في المجمع العلمي في القاهرة 1947وعضوا في مجمع الخالدين في القاهرة سنة 1947 ومنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة عين شمس تقديرا لشخصيته الأدبية ونشاطاته الثقافية، كان وطنيا وقوميا محبا لعروبته،عرف أيضا بمعارضته النزيهة في العهد الملكي،تميزت لغته بالفصاحة والسلاسة ودقة التعبير). توفي الشيخ محمد رضا الشبيبي في بغداد في 26تشرين الثاني عام 1965م ونعته إذاعة بغداد والعديد من الإذاعات العربية ووارا الثرى في مقبرة العائلة في النجف الاشرف.
كان له الكثير من المؤلفات :-
ديوان الشبيبي شعر صدر سنة 1940.
مؤرخ العراق ابن الفوطي سنة 1950.
أصول الفاظ اللهجة العراقية سنة 1956.
في التربية الإسلامية محاضرات سنة 1958.
لهجات الجنوب طبع سنة1961.
ابن خلكان وفن الترجمة طبع سنة 1962.
القاضي ابن خلكان منهجه في الضبط والاتقان طبع سنة 1963.
أدب المغاربة والاندلسيين طبع سنة 1961.
رحلة في بادية السماوة طبع سنة 1964.
رحلة في المغرب الأقصى طبع سنة 1965.
تراثنا الفلسفي حاجته إلى النقد والتمحيص طبع سنة 1953.
ومن كتبه المخطوطة
ديوان الشبيبي.
تاريخ الفلسفة.
أدب النظر في المناظرة.
فلاسفة اليهود في الإسلام.
المسألة العراقية.
المأنوس في لغة القاموس.
تاريخ النجف.
اهتمامه بمخطوطة لكمال الدين ابي الفضل عبد الرزاق بن أحمد المعروف المتوفي سنة 723ه التي اعجبته فتولى تلخيصها كون توضح الكثير من تاريخ العراق والمجتمع العراقي للفترة بعد سقوط بغداد على يد هولاكو عام 757 .
إمتدحه رافائيل بطي قائلا أنه شاب أنيس منخفض الصوت له سيماء العلماء وأيضا امتدحه الأديب سيد جواد شبر به تزدهي وبه تفتخر بكماله المناصب والكثير غيرهم.
من بعض روائع شعره:-
فتنة الناس وقينا الفتنا باطل الحمد ومكذوب الثنا
رب جهم حولاه قمرا
وقبيح صيراه حسنا
أيها المصلح من اخلاقنا ايها المصلح الداء هنا
كلنا يطلب ما ليس له
كلنا يطلب ذات حتى أنا
وفي شباب الغد قال:-
أنتم متعتم بالسؤدد
يا شباب اليوم اشياخ الغد
يا شباب درسوا فإجتهدوا
لينالوا عليه المجتهد