عبود الشالجي (1911-1996)م
ولد العلامة،المحقق و المحامي عبود بن مهدي بن محمد أمين بن أحمد الشالجي من قبيلة ربيعة في بغداد في منطقة سبع أبكار في يوم الخميس الأول من ربيع الأول سنة 1329ه الموافق الأول من آذار 1911م أيام السلطان العثماني محمد رشاد ووالي بغداد ناظم باشا وهو الأخ الأكبر لستة اولاد وهو من عائلة تمتهن التجارة عرفت بالصدق والأمانة (لقب الشالجي يعود البعض به إلى نوع من النسيج اختصت بتجارته العائلة (شال ترمة)وآخرون إلى مدينة شلج الواقعة على نهر الدجيل شمال سامراء والذين قدموا إلى بغداد وسكن بعضهم الكاظمية (بيت شالجي موسى)وآخرون في منطقة الأعظمية أو المنطقة المعروفة اليوم بالشالجية في جانب الكرخ).كان والده يزاول التجارة بين مكة وبغداد.تكفل رعاية اسرته في بداية حياته لظروف قاهرة،بدأ التعليم سنة 1916 على يد الكتاتيب في بغداد وفي سنة 1918 تقدم للتسجيل في المدرسة الجعفرية وبعد الأختبار أنظم إلى الصف الثالث الأبتدائي حيث عاش أيام دراسته الأبتدائية في بيت خاله الحاج حمودي القاموسي وكان كثير التردد على محل خاله (الذي يمتهن التجارة في خان دلة) بعد نهاية دوام المدرسة وهناك كان يلتقي بابن خالته السيد جعفر حمندي الذي كان يأتي بكتب أدبية وتراثية حيث تولدت لديه الرغبة في القراءة والمطالعة، واصل الشالجي تعليمه في المدرسة الجعفرية حتى مرحلة الرابع الثانوي وبعد شح مواردها وفي سنة 1924 نقلوا الطلاب إلى الثانوية المركزية وبعد اختبار مستوى الطلبة أخروهم مرحلة وأعادوهم إلى الثالث الثانوي تخرج منها سنة 1927 (من اساتذته الذين تأثر بهم هم طه الراوي و صادق الملائكة وعباس العزاوي)تقدم بعدها إلى وزارة المعارف للحصول على وظيفة حكومية وبعد إطلاع وزير المعارف عبد المهدي المنتفكي على شهادته أصدر امرا بتعيينه مأمورا للمكتبة العامة الذي حققت له فرصة كبيرة في الإطلاع على مصادر التراث و الأدب (وفي نفس السنة تقدم للتسجيل على كلية الحقوق) وفي الاربع سنوات التي قضاها في مكتبة المعارف استطاع أن يقرأ كل كتب الأدب و التراث الموجودة فيها إلا ما ندر.تخرج من كلية الحقوق سنة 1930 بعد أن أكتسب خبرة جيدة وسمعة طيبة والتي أهلته أن يكون من القضاة البارزين . و بعد التخرج عين كاتبا في مجلس النواب ومن الأحداث التي شهدها تدوينه خطبة عبد المحسن السعدون التي القاها قبل انتحاره،وفي هذه المرحلة فتح لنفسه مكتبا للمحاماة في عمارة فاطمة في الباب الشرقي بعد إنتهاء دوامه الرسمي الذي عزز من خبراته ومن مستواه المعاشي. عين كاتب ضبط سنة 1931 في المحكمة الكبرى للجنايات في بغداد لتدوين ما يتم طرحه من استجوابات و قرارات داخل الجلسات (من الأحداث التي مرت عليه ضبطه لقضية المكاتب السرية التي أتهم بها وزير الداخلية مزاحم الباججي ورفاقه عندما فرضوا رقابة سرية على المراسلات والمكالمات الهاتفية خلافا للقانون. ولكفاءته الملحوظة في مرافعاته عين قاضيا بالرغم من مدة خدمته القليلة ليكون المحامي الوحيد في تاريخ القضاء العراقي عين قاضيا بعد تخرجه من كلية الحقوق (1933-1940) والذي جال فيها أغلب مدن العراق حيث مكنته من الاطلاع على ثقافات وطباع وفولكلور اغلب مناطق العراق (تولى منصب وكيل لحاكم الناصرية 1933-1934، ثم قاضيا لقلعة سكر ثم مندلي وخانقين وفي 1935 أصبح قاضيا في الشامية ثم محكمة أبو صخير قرب النجف.في سنة 1936 أختير عضواً متمما للمحكمة العسكرية في مدينة الديوانية والتي تتشكل من عسكريين مع قاضي مدني واحد حيث أرادت إصدار حكما بالاعدام على قادة الانتفاضة العشائرية (بالأخص قائد الأنتفاضة خوام عبد العباس) والتي ثارت على ياسين الهاشمي حيث اخمدها بكر صديقي ، والذي عارضه الشالجي كونه غير مطابق للقوانين والذي اغضبهم مما دفعهم إلى نقله إلى الموصل،بعدها عاد الشالجي لممارسة القضاء في الكرادة الشرقية في بغداد سنة 1937 والتي استثمرها في تعزيز صلته بالثقافة و الأدب فارتاد معهدا لتعلم اللغة الانكليزية وكان أيضا يرتاد المجالس الأدبية والثقافية مثل مجلس صادق البصام.في سنة 1939 أنتقل إلى محاكم المحمودية وبعد خلاف مع وزير العدلية سنة 1940 انتقل للعمل في وزارة الاقتصاد بمنصب سكرتير. وبإستشارة صديقه علي الشرقي ترك العمل الوظيفي ومارس عمله الحر في المحاماة حيث استقال بمكافئة مادية قدرها 470دينار لخدماته مدة 14 سنة . بعد تركه الوظيفة عمل في المحاماة وخصص جزا من وقته في ارتياد المجالس الأدبية وليلا للمطالعة،لم تمضي سنوات حتى أصبح من اكفأ العاملين في مجال القانون.(سافر إلى الكثير من البلدان للأطلاع والتعرف على تراثها وثقافتها وأيضا أصبحت لديه مكتبة عامرة معروفة بين أهل الأدب.في مجال السياسة أسهم الشالجي مع آخرين في تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي (1946-1958) الذي شارك في وضع منهجه واهدافه (خارجيا استقلال العراق سياسيا،مقاومة تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين ، تحسين علاقة العراق والدول العربية.داخليا إطلاق الحريات ،إزالة الفوارق الطبقية وتحسين الأحوال الإقتصادية)وبعضوية كامل الجادرجي،محمد حديد، عبد الكريم الأزري،يوسف الحاج الياس،حسين جميل،عبد الوهاب مرجان، عبود الشالجي، هديب الحاج حمود، صادق كمونة.حيث قدموا طلبا إلى وزارة الداخلية لإجازة الحزب في 5-3-1946 وتمت الموافقة في 5-4-1946 وعقد الأجتماع الأول له وعند التصويت حصل الشالجي على 522صوت من760صوت وتولى الأشراف على الأمور المالية ومسك سجلاته،ادرك بعد أشهر قليلة أبتعاد سياسةالحزب على ما هو مخطط له ومحاولة رئيس الحزب كامل الجادرجي التفرد به وكذلك دخول عدد من الأشخاص المنتمين إلى منظمات سريةحيث قدم تقريرا مفصلا على خطورة الوضع إلى رئيس الحزب الذى لم يأخذ أي إجراء،قدم استقالته هو وعبد الكريم الأزري وصادق كمونة قبل انعقاد المؤتمر الأول للحزب في 28-10-1946. ظل يعمل في مجال عمله (المحاماة ) لحين هجرته إلى لبنان سنة 1969ولم يقدم أي تأليف أو تحقيق خلال فترة عمله (1940-1969)سوى ترجمته لرحلة السير وليم بيري فوك والتي نشرها في مجلة سومر بعنوان أحوال بغداد في القرن التاسع عشر،وخلال عمله الوظيفي له حادثة أخرى مع حماية وزير الداخلية والعدل رشيد عالي الكيلاني (صاحب انقلاب 1941القريب من ألمانيا الهتلرية) والذي قدم بعدها استقالته. إن كثرة حضور المجالس الأدبية والثقافية مكنته تقوية العلاقات مع كبار الشخصيات الثقافية وكذلك كبار الشعراء كالجواهري وعلي الشرقي وجعفر أبو التمن وجعفر الخليلي وعباس العزاوي ويونس السبعاوي وعبد الهادي الظاهر وآخرين وكذلك التأثير الواضح في شخصيته الأدبية وأبياته الشعرية التي إتسمت بقدر كبير من الطرافة والتندر،بعد اضطراب الواقع السياسي بعد ثورة 1968 و في عام 1969 استقر في لبنان في مدينة بحمدون واسس فيها مكتبة فخمة وبدأ نشاطه في التحقيق والتأليف وعند نشوب الحرب الأهلية في لبنان واشتدادها واجتياح الجيش الإسرائيلي لها غادر إلى قبرص وبعد مغادرته تم حرق مكتبته وسرق كتبه ومسودات كتب قضى أعواما في تحقيقها و تأليفها حيث فشلت كل الجهود والوساطات في استرجاعها،بعد سنتين من الإقامة في قبرص سافر إلى لندن حيث قضاها في جمع أجزاء من ديوان الحسين بن الحجاج،بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية عاد إلى محبيه وإلى مجالسها الأدبية والثقافية كمجلس آل القصاب ومحي الدين ومكي سيد جاسم والشعرباف في بغداد سنة 1989 لكن تدهور صحته واصابته بمرض عضال نصحه الأطباء بالسفر إلى لندن ،غادر سنة 1992، اشتد به المرض حتى وصف حالته (إن بدني يزداد ضعفا واتعب من الكتابة) ثم قال قبل وفاته بأسبوعين حيث ضعف بصره (إن الحياة التي لا أستطيع أن أقرأ فيها لا تستحق أن أعيش فيها). توفي المرحوم عبود الشالجي في 4نيسان 1996 ونقل جثمانه إلى بغداد عن طريق الاردن برا لوجود الحصارليوارا الثرى وصلى عليه المرجع الكبير آية الله محمد سعيد الحكيم ودفن في مقبرة العائلة في مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف.
من مؤلفاته:-
1-نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة القاضي أبي علي المحسن بن علي التنوخي
ثمانية أجزاء
2-الفرج بعد الشدة. خمسة أجزاء.
3-الكنايات العامة البغدادية. مجلد واحد
4- الرسالة البغدادية لأبي حيان التوحيدي.مجلد واحد
5-موسوعة الكنايات العامة البغدادية. ثلاثة أجزاء
6- موسوعة العذاب. سبعة أجزاء
7-الأمثال والكنايات في شعر أبن الحجاج.
له مؤلفات وتحقيقات أخرى منها احترقت ومنها نهبت من مكتبته في بحمدون.
1- الرواتب في الاسلام.جزء واحد
2-المائدة في الاسلام. جزء واحد
3- الأثمان في الاسلام.جزءان
4-الصداق في الاسلام.جزء واحد
5-تطور الطب والجراحة في الاسلام.جزء واحد
6- الألقاب. جزء واحد
7-الخبر بين صاحب الخبر وصاحب البريد. جزء واحد
8-طرائف . في ثلاث مجلدات
1- ماعاينت.
2-ماسمعت.
3- ما قرأت.
4- آخر ما قالوا.
5-كيف ماتوا.
وفي الترجمة:-
1- ترجمة اثنى عشر فصلا من كتاب رحلة أور وسوسيانه للمؤلف الانكليزي لوفانش عندما زار العراق سنة 1849(الذي كان رئيساً للهيئة الجيولوجيا للبعثة الانكليزية لترسيم الحدود بين العراق و ايران في زمن الدولة العثمانية تطبيقا لمعاهدة ارضروم وهو من النفائس.
2- ترجمة كتاب (عربستان أو بلاد ألف ليلة وليلة)للامريكي بيري فوك زار العراق سنة 1872 وفيه وصف ممتع للعراق و بغداد والذي يحتوي عدد من الصور الفوتوغرافية النادرة والذي اعطاه لشركة فرانكلين لنشره وطبعه لكنه لم يطبع لحد الان.
تحقيق
حسين القاموسي
ولد العلامة،المحقق و المحامي عبود بن مهدي بن محمد أمين بن أحمد الشالجي من قبيلة ربيعة في بغداد في منطقة سبع أبكار في يوم الخميس الأول من ربيع الأول سنة 1329ه الموافق الأول من آذار 1911م أيام السلطان العثماني محمد رشاد ووالي بغداد ناظم باشا وهو الأخ الأكبر لستة اولاد وهو من عائلة تمتهن التجارة عرفت بالصدق والأمانة (لقب الشالجي يعود البعض به إلى نوع من النسيج اختصت بتجارته العائلة (شال ترمة)وآخرون إلى مدينة شلج الواقعة على نهر الدجيل شمال سامراء والذين قدموا إلى بغداد وسكن بعضهم الكاظمية (بيت شالجي موسى)وآخرون في منطقة الأعظمية أو المنطقة المعروفة اليوم بالشالجية في جانب الكرخ).كان والده يزاول التجارة بين مكة وبغداد.تكفل رعاية اسرته في بداية حياته لظروف قاهرة،بدأ التعليم سنة 1916 على يد الكتاتيب في بغداد وفي سنة 1918 تقدم للتسجيل في المدرسة الجعفرية وبعد الأختبار أنظم إلى الصف الثالث الأبتدائي حيث عاش أيام دراسته الأبتدائية في بيت خاله الحاج حمودي القاموسي وكان كثير التردد على محل خاله (الذي يمتهن التجارة في خان دلة) بعد نهاية دوام المدرسة وهناك كان يلتقي بابن خالته السيد جعفر حمندي الذي كان يأتي بكتب أدبية وتراثية حيث تولدت لديه الرغبة في القراءة والمطالعة، واصل الشالجي تعليمه في المدرسة الجعفرية حتى مرحلة الرابع الثانوي وبعد شح مواردها وفي سنة 1924 نقلوا الطلاب إلى الثانوية المركزية وبعد اختبار مستوى الطلبة أخروهم مرحلة وأعادوهم إلى الثالث الثانوي تخرج منها سنة 1927 (من اساتذته الذين تأثر بهم هم طه الراوي و صادق الملائكة وعباس العزاوي)تقدم بعدها إلى وزارة المعارف للحصول على وظيفة حكومية وبعد إطلاع وزير المعارف عبد المهدي المنتفكي على شهادته أصدر امرا بتعيينه مأمورا للمكتبة العامة الذي حققت له فرصة كبيرة في الإطلاع على مصادر التراث و الأدب (وفي نفس السنة تقدم للتسجيل على كلية الحقوق) وفي الاربع سنوات التي قضاها في مكتبة المعارف استطاع أن يقرأ كل كتب الأدب و التراث الموجودة فيها إلا ما ندر.تخرج من كلية الحقوق سنة 1930 بعد أن أكتسب خبرة جيدة وسمعة طيبة والتي أهلته أن يكون من القضاة البارزين . و بعد التخرج عين كاتبا في مجلس النواب ومن الأحداث التي شهدها تدوينه خطبة عبد المحسن السعدون التي القاها قبل انتحاره،وفي هذه المرحلة فتح لنفسه مكتبا للمحاماة في عمارة فاطمة في الباب الشرقي بعد إنتهاء دوامه الرسمي الذي عزز من خبراته ومن مستواه المعاشي. عين كاتب ضبط سنة 1931 في المحكمة الكبرى للجنايات في بغداد لتدوين ما يتم طرحه من استجوابات و قرارات داخل الجلسات (من الأحداث التي مرت عليه ضبطه لقضية المكاتب السرية التي أتهم بها وزير الداخلية مزاحم الباججي ورفاقه عندما فرضوا رقابة سرية على المراسلات والمكالمات الهاتفية خلافا للقانون. ولكفاءته الملحوظة في مرافعاته عين قاضيا بالرغم من مدة خدمته القليلة ليكون المحامي الوحيد في تاريخ القضاء العراقي عين قاضيا بعد تخرجه من كلية الحقوق (1933-1940) والذي جال فيها أغلب مدن العراق حيث مكنته من الاطلاع على ثقافات وطباع وفولكلور اغلب مناطق العراق (تولى منصب وكيل لحاكم الناصرية 1933-1934، ثم قاضيا لقلعة سكر ثم مندلي وخانقين وفي 1935 أصبح قاضيا في الشامية ثم محكمة أبو صخير قرب النجف.في سنة 1936 أختير عضواً متمما للمحكمة العسكرية في مدينة الديوانية والتي تتشكل من عسكريين مع قاضي مدني واحد حيث أرادت إصدار حكما بالاعدام على قادة الانتفاضة العشائرية (بالأخص قائد الأنتفاضة خوام عبد العباس) والتي ثارت على ياسين الهاشمي حيث اخمدها بكر صديقي ، والذي عارضه الشالجي كونه غير مطابق للقوانين والذي اغضبهم مما دفعهم إلى نقله إلى الموصل،بعدها عاد الشالجي لممارسة القضاء في الكرادة الشرقية في بغداد سنة 1937 والتي استثمرها في تعزيز صلته بالثقافة و الأدب فارتاد معهدا لتعلم اللغة الانكليزية وكان أيضا يرتاد المجالس الأدبية والثقافية مثل مجلس صادق البصام.في سنة 1939 أنتقل إلى محاكم المحمودية وبعد خلاف مع وزير العدلية سنة 1940 انتقل للعمل في وزارة الاقتصاد بمنصب سكرتير. وبإستشارة صديقه علي الشرقي ترك العمل الوظيفي ومارس عمله الحر في المحاماة حيث استقال بمكافئة مادية قدرها 470دينار لخدماته مدة 14 سنة . بعد تركه الوظيفة عمل في المحاماة وخصص جزا من وقته في ارتياد المجالس الأدبية وليلا للمطالعة،لم تمضي سنوات حتى أصبح من اكفأ العاملين في مجال القانون.(سافر إلى الكثير من البلدان للأطلاع والتعرف على تراثها وثقافتها وأيضا أصبحت لديه مكتبة عامرة معروفة بين أهل الأدب.في مجال السياسة أسهم الشالجي مع آخرين في تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي (1946-1958) الذي شارك في وضع منهجه واهدافه (خارجيا استقلال العراق سياسيا،مقاومة تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين ، تحسين علاقة العراق والدول العربية.داخليا إطلاق الحريات ،إزالة الفوارق الطبقية وتحسين الأحوال الإقتصادية)وبعضوية كامل الجادرجي،محمد حديد، عبد الكريم الأزري،يوسف الحاج الياس،حسين جميل،عبد الوهاب مرجان، عبود الشالجي، هديب الحاج حمود، صادق كمونة.حيث قدموا طلبا إلى وزارة الداخلية لإجازة الحزب في 5-3-1946 وتمت الموافقة في 5-4-1946 وعقد الأجتماع الأول له وعند التصويت حصل الشالجي على 522صوت من760صوت وتولى الأشراف على الأمور المالية ومسك سجلاته،ادرك بعد أشهر قليلة أبتعاد سياسةالحزب على ما هو مخطط له ومحاولة رئيس الحزب كامل الجادرجي التفرد به وكذلك دخول عدد من الأشخاص المنتمين إلى منظمات سريةحيث قدم تقريرا مفصلا على خطورة الوضع إلى رئيس الحزب الذى لم يأخذ أي إجراء،قدم استقالته هو وعبد الكريم الأزري وصادق كمونة قبل انعقاد المؤتمر الأول للحزب في 28-10-1946. ظل يعمل في مجال عمله (المحاماة ) لحين هجرته إلى لبنان سنة 1969ولم يقدم أي تأليف أو تحقيق خلال فترة عمله (1940-1969)سوى ترجمته لرحلة السير وليم بيري فوك والتي نشرها في مجلة سومر بعنوان أحوال بغداد في القرن التاسع عشر،وخلال عمله الوظيفي له حادثة أخرى مع حماية وزير الداخلية والعدل رشيد عالي الكيلاني (صاحب انقلاب 1941القريب من ألمانيا الهتلرية) والذي قدم بعدها استقالته. إن كثرة حضور المجالس الأدبية والثقافية مكنته تقوية العلاقات مع كبار الشخصيات الثقافية وكذلك كبار الشعراء كالجواهري وعلي الشرقي وجعفر أبو التمن وجعفر الخليلي وعباس العزاوي ويونس السبعاوي وعبد الهادي الظاهر وآخرين وكذلك التأثير الواضح في شخصيته الأدبية وأبياته الشعرية التي إتسمت بقدر كبير من الطرافة والتندر،بعد اضطراب الواقع السياسي بعد ثورة 1968 و في عام 1969 استقر في لبنان في مدينة بحمدون واسس فيها مكتبة فخمة وبدأ نشاطه في التحقيق والتأليف وعند نشوب الحرب الأهلية في لبنان واشتدادها واجتياح الجيش الإسرائيلي لها غادر إلى قبرص وبعد مغادرته تم حرق مكتبته وسرق كتبه ومسودات كتب قضى أعواما في تحقيقها و تأليفها حيث فشلت كل الجهود والوساطات في استرجاعها،بعد سنتين من الإقامة في قبرص سافر إلى لندن حيث قضاها في جمع أجزاء من ديوان الحسين بن الحجاج،بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية عاد إلى محبيه وإلى مجالسها الأدبية والثقافية كمجلس آل القصاب ومحي الدين ومكي سيد جاسم والشعرباف في بغداد سنة 1989 لكن تدهور صحته واصابته بمرض عضال نصحه الأطباء بالسفر إلى لندن ،غادر سنة 1992، اشتد به المرض حتى وصف حالته (إن بدني يزداد ضعفا واتعب من الكتابة) ثم قال قبل وفاته بأسبوعين حيث ضعف بصره (إن الحياة التي لا أستطيع أن أقرأ فيها لا تستحق أن أعيش فيها). توفي المرحوم عبود الشالجي في 4نيسان 1996 ونقل جثمانه إلى بغداد عن طريق الاردن برا لوجود الحصارليوارا الثرى وصلى عليه المرجع الكبير آية الله محمد سعيد الحكيم ودفن في مقبرة العائلة في مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف.
من مؤلفاته:-
1-نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة القاضي أبي علي المحسن بن علي التنوخي
ثمانية أجزاء
2-الفرج بعد الشدة. خمسة أجزاء.
3-الكنايات العامة البغدادية. مجلد واحد
4- الرسالة البغدادية لأبي حيان التوحيدي.مجلد واحد
5-موسوعة الكنايات العامة البغدادية. ثلاثة أجزاء
6- موسوعة العذاب. سبعة أجزاء
7-الأمثال والكنايات في شعر أبن الحجاج.
له مؤلفات وتحقيقات أخرى منها احترقت ومنها نهبت من مكتبته في بحمدون.
1- الرواتب في الاسلام.جزء واحد
2-المائدة في الاسلام. جزء واحد
3- الأثمان في الاسلام.جزءان
4-الصداق في الاسلام.جزء واحد
5-تطور الطب والجراحة في الاسلام.جزء واحد
6- الألقاب. جزء واحد
7-الخبر بين صاحب الخبر وصاحب البريد. جزء واحد
8-طرائف . في ثلاث مجلدات
1- ماعاينت.
2-ماسمعت.
3- ما قرأت.
4- آخر ما قالوا.
5-كيف ماتوا.
وفي الترجمة:-
1- ترجمة اثنى عشر فصلا من كتاب رحلة أور وسوسيانه للمؤلف الانكليزي لوفانش عندما زار العراق سنة 1849(الذي كان رئيساً للهيئة الجيولوجيا للبعثة الانكليزية لترسيم الحدود بين العراق و ايران في زمن الدولة العثمانية تطبيقا لمعاهدة ارضروم وهو من النفائس.
2- ترجمة كتاب (عربستان أو بلاد ألف ليلة وليلة)للامريكي بيري فوك زار العراق سنة 1872 وفيه وصف ممتع للعراق و بغداد والذي يحتوي عدد من الصور الفوتوغرافية النادرة والذي اعطاه لشركة فرانكلين لنشره وطبعه لكنه لم يطبع لحد الان.
تحقيق
حسين القاموسي