رافائيل بطي (1901-1956)
ولد رافائيل بن بطرس بن عيسى بن بطي في مدينة الموصل من أسرة مسيحية أرثوذوكسية،درس وتخرج من المدرسة العالية للآباء الدومنيكان عام 1914م أيام الحرب العالمية الأولى، انتقل إلى بغداد ودرس في دار المعلمين وتخرج منها سنة 1921م ،التحق بسلك التعليم معلما في مدرسة مار توما السريانية ثم في مدرسة اللاتين مدرسا لمادة الأدب العربي ولفترة وجيزة ،عمل محررا في جريدة العراق من عام 1921لغاية 1924 كان يراسل جريدة لسان العرب لصاحبها ابراهيم سليم نجار (القدس) وجريدة السياسة الاسبوعية لصاحبها الدكتور محمد حسين هيكل ومجلة الرابطة الشرقية في مصر وفي سنة 1923اصدر مجلة الحرية في بغداد لمدة سنتين وهي مجلة شهرية ،التحق بكلية الحقوق ببغداد عام 1924وتخرج منها عام 1929،اصدر عام 1929جريدة البلاد و هي يومية سياسية لمدة 27عام (أغلقت اكثر من مرة بسبب معارضتها الانتداب البريطاني)،مارس السياسة وانتمى إلى بعض الاحزاب أهمها حزب الإخاء الوطني الذي ترأسه المرحوم ياسين الهاشمي،انتخب نائباً عن لواء البصرة خمس دورات.اعتقل عام 1941في معتقل العمارة متهما بالنازية وهو برئ منها.رحل إلى مصر سنة 1946لأجل مشروع نشر صحافة للشؤون العربية بالاتفاق مع محمود عزمي وجفرسن بن بطرس غالي لكن لظروف مصر السياسية فشل المشروع بقي في مصر لمدة سنتين ألقى محاضرات في كلية الصحافة في الجامعة المصرية بالقاهرة،وعمل مستشارا صحفيا للسفارة العراقية بالقاهرة،عاد إلى بغداد عام 1948 . في عام 1952استوزر مرتين في وزارة فاضل الجمالي وزيرا الصحافة ثم وزير دولة.من مؤلفاته (سحر الشعر)طبع في مصر سنة 1923,(كتاب الأدب العصري من جزئين),(الربيعات طبع سنة 1924),(ذاكرة عراقية معذبة)،وله محاضرات عن الصحافة في العراق ألقاها على طلاب معهد الدراسة العربية العليا التابع الجامعة العربية طبعت سنة 1955.كان له مكانه بارزة في الاوساط الاجتماعية وصاحب مبادئ وطنية وله القابلية على استقطاب كبار الكتاب والصحفيين مثل فهمي المدرس وابراهيم صالح سكر يوسف رجيب ومصطفى علي ومحمد رضا الشبيبي ومعروف الرصافي ،لاقت كتاباته اقبالا كبيرا من مختلف اطياف الشعب العراقي وكذلك الاحزاب والأديان والمذاهب ،اهديت مكتبته من قبل اسرته إلى مكتبة الجامعة المستنصرية في بغداد.كان مسلما بين المسيحيين ومسيحيا بين المسلمين،مدرستا تخرج منها اعلام الصحافة العراقية شديد الاناقة يعمل ليل نهار بدون كلل ولا ملل لم يوقفه عن الارتقاء سوى الموت.
تحقيق
حسين القاموسي
ولد رافائيل بن بطرس بن عيسى بن بطي في مدينة الموصل من أسرة مسيحية أرثوذوكسية،درس وتخرج من المدرسة العالية للآباء الدومنيكان عام 1914م أيام الحرب العالمية الأولى، انتقل إلى بغداد ودرس في دار المعلمين وتخرج منها سنة 1921م ،التحق بسلك التعليم معلما في مدرسة مار توما السريانية ثم في مدرسة اللاتين مدرسا لمادة الأدب العربي ولفترة وجيزة ،عمل محررا في جريدة العراق من عام 1921لغاية 1924 كان يراسل جريدة لسان العرب لصاحبها ابراهيم سليم نجار (القدس) وجريدة السياسة الاسبوعية لصاحبها الدكتور محمد حسين هيكل ومجلة الرابطة الشرقية في مصر وفي سنة 1923اصدر مجلة الحرية في بغداد لمدة سنتين وهي مجلة شهرية ،التحق بكلية الحقوق ببغداد عام 1924وتخرج منها عام 1929،اصدر عام 1929جريدة البلاد و هي يومية سياسية لمدة 27عام (أغلقت اكثر من مرة بسبب معارضتها الانتداب البريطاني)،مارس السياسة وانتمى إلى بعض الاحزاب أهمها حزب الإخاء الوطني الذي ترأسه المرحوم ياسين الهاشمي،انتخب نائباً عن لواء البصرة خمس دورات.اعتقل عام 1941في معتقل العمارة متهما بالنازية وهو برئ منها.رحل إلى مصر سنة 1946لأجل مشروع نشر صحافة للشؤون العربية بالاتفاق مع محمود عزمي وجفرسن بن بطرس غالي لكن لظروف مصر السياسية فشل المشروع بقي في مصر لمدة سنتين ألقى محاضرات في كلية الصحافة في الجامعة المصرية بالقاهرة،وعمل مستشارا صحفيا للسفارة العراقية بالقاهرة،عاد إلى بغداد عام 1948 . في عام 1952استوزر مرتين في وزارة فاضل الجمالي وزيرا الصحافة ثم وزير دولة.من مؤلفاته (سحر الشعر)طبع في مصر سنة 1923,(كتاب الأدب العصري من جزئين),(الربيعات طبع سنة 1924),(ذاكرة عراقية معذبة)،وله محاضرات عن الصحافة في العراق ألقاها على طلاب معهد الدراسة العربية العليا التابع الجامعة العربية طبعت سنة 1955.كان له مكانه بارزة في الاوساط الاجتماعية وصاحب مبادئ وطنية وله القابلية على استقطاب كبار الكتاب والصحفيين مثل فهمي المدرس وابراهيم صالح سكر يوسف رجيب ومصطفى علي ومحمد رضا الشبيبي ومعروف الرصافي ،لاقت كتاباته اقبالا كبيرا من مختلف اطياف الشعب العراقي وكذلك الاحزاب والأديان والمذاهب ،اهديت مكتبته من قبل اسرته إلى مكتبة الجامعة المستنصرية في بغداد.كان مسلما بين المسيحيين ومسيحيا بين المسلمين،مدرستا تخرج منها اعلام الصحافة العراقية شديد الاناقة يعمل ليل نهار بدون كلل ولا ملل لم يوقفه عن الارتقاء سوى الموت.
تحقيق
حسين القاموسي