جعفر العسكري (1885-1936)
ولد الفريق الأول الركن جعفر مصطفى عبد الرحمن جعفر العسكري،(من قرية العسكر القريبة من كركوك قرب جمجمال) في بغداد في 15 أيلول 1885م وهو كردي الأصل (والده مصطفى عبد الرحمن كان ضابطا في الجيش العثماني وبرتبة قائممقام (عقيد) اشترك في الحرب الروسية-التركية عام 1877م وله خمسة أبناء رابعهم جعفر،انتقل والده إلى الموصل وسكنها لحين احالته على التقاعد), أرسل جعفر العسكري إلى بغداد مع اخوه هادي للدراسة و إدخاله في المدرسة العسكرية لعدم وجود مدرسة عسكرية في الموصل.في عام 1901دخل المدرسة الحربية في إسطنبول و تخرج برتبة ملازم ثاني سنة 1904حيث عمل في الجيش العثماني السادس وأرسل إلى حملة لاخضاع العشائر الثائرة من بني لام والبو محمد المنشقة،في سنة 1906 عين معلما في المدرسة الرشدية العسكرية في بغداد،في سنة 1910 بعث إلى برلين وكارلسو للتدريب في مدارسها العسكرية و بعد عودته سنة 1912 عمل في دوائر المقر العام وفي عام 1913 نشبت حرب بين الدولة العثمانية ودول البلقان ذهب إلى تركيا وبعد انتهاء الحرب عين معلما في مدرسة الضباط في حلب بعدها بثمانية أشهر نجح في اختبار أهله دخول مدرسة الاركان الحربية في إسطنبول،وفي سنة 1915 وبرتبة مقدم أرسل بغواصة المانية إلى بنغازي في ليبيا لاقناع السنوسيين (هي حركة إصلاحية ذات طابع اسلامي توجد في ليبيا والسودان ويرجع أصلها إلى سلالة الأدارسة الذين حكموا المغرب)و معرفة شروطهم للانضمام إلى تركيا في الحرب وعند مهاجمة البريطانيين في مصر منحه العثمانيين رتبة فريق ولقب باشا فخرية لرفع مكانته أمام القبائل وانيطت له قيادة التحركات العسكرية على الحدود المصرية،أسر في 26شباط 1916 ونقل إلى القاهرة في أوائل آذار 1916. كان يجيد عدة لغات بالإضافة إلى العربية،الكردية،الارمنية، الفارسية، الألمانية، الفرنسية ، الانكليزية.بعدها انظم إلى جيش الثورة العربية وبعد تردد الشريف حسين في الوثوق به وافق الانكليز وعين قائدا للجيش العربي الشمالي وبرتبة فريق في الجيش وبالتعاون مع مسلحي القبائل تحققت انتصارات عسكرية وكسر الجيش العثماني (كانت الثورة العربية ضد الدولة العثمانية لإقامة دولة عربية أو اتحاد دول عربية في شبه الجزيرة العربية و نجد والحجاز و بلاد الشام )،حصل على وسام القديس ميخائيل ووسام القديس جورج ووسام الصليب الحديدي ودخل مع الملك فيصل إلى دمشق وعمان حيث عين حاكما عسكريا ثم عين حاكما لمدينة حلب 1919,عاد إلى بغداد في 16تشرين الأول 1920 وأصبح وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الرحمن الكيلاني . في 6 كانون الثاني سنة 1921 شرع بتأسيس الجيش العراقي.اشترك في مؤتمر القاهرة الذي دعا إليه وزير المستعمرات ونستن تشرشل في 12 آذار 1921 وكان متمسكا بالدعوة إلى الملك فيصل بن الحسين ونظم مراسم تتويجه ملكا على العراق في 23 آب 1921 واستمر في منصب وزير الدفاع لغاية 18 تشرين الثاني 1922 وفي 26 تشرين الثاني 1923 أصبح رئيساً للوزراء وعقد أربع اتفاقيات مع البريطانيين ملحقة بمعاهدة1922 ،وفي 27 آذار 1924 افتتح المجلس التأسيسي العراقي و كان عضواً فيه ، في 28 آيار 1925تم استحداث ممثلية للعراق في بريطانيا وعين أول وزير مفوض.استدعي من لندن في 1 تشرين الثاني 1926 و كلف بتشكيل الوزارة بعد استقالة عبد المحسن السعدون وتسلم وزارة الخارجية و الدفاع ورقي إلى رتبة فريق في الجيش العراقي.عاد إلى لندن كوزير مفوض في 8كانون الثاني 1928، بعد توقيع المعاهدة العراقية البريطانية في 23 آذار 1930 أصبح وزيرا للدفاع في وزارة نوري السعيد وبعد معاهدة 30حزيران 1930 أصبح رئيس مجلس النواب في 1 تشرين الثاني 1930، وفي وزارة نوري السعيد الثانية عين وزيرا للدفاع واستلم وزارة الخارجية (في 19تشرين الأول 1930 دخل العراق في عصبة الأمم) وفي عهده صدر قانون الخدمة الألزامية بقانون الدفاع الوطني رقم 9 لسنة 1934،ثم عاد وزيرا للدفاع في وزارة ياسين الهاشمي الثانية في 17 آذار 1935 في خريف 1936 وأثناء قيام فرقتين (الأولى في قاطع بلدروز بقيادة الفريق عبداللطيف نوري والثانية في قاطع جلولاء بقيادة الفريق الركن بكر صديقي ورئيس اركان الجيش الفريق أول طه الهاشمي والذي كان مسافرا في مهمة رسمية),اتفق بكر صديقي وعبد اللطيف نوري وبسرية تامة على الزحف إلى بغداد وإقالة وزارة ياسين الهاشمي،وفعلا وفي ليلة 28-29 تشرين الأول 1936 زخفت الوحدات العسكرية إلى بعقوبة ثم إلى بغداد و بتحليق ثلاث طائرات من القوة الجوية العراقية وكذلك القاء مناشير تحمل توقيع قائد القوة الوطنية الأصلاحية الفريق بكر صديقي يبين فيها نفاذ صبر الجيش طالبا تأليف وزارة جديدة برئاسة حكمت سليمان مع القاء بعض القنابل على مجلس الوزراء. وصل حكمت سليمان إلى قصر الزهور وسلم رسالة إلى رئيس الديوان الملكي رستم حيدر موقعة من عبد اللطيف نوري وبكر صدقي لتسليمها إلى الملك، حضر بعدها إلى القصر الملكي ياسين الهاشمي و نوري السعيد و المندوب السامي البريطاني وبعد المباحثات المعمقة قدم ياسين الهاشمي استقالته وكلف حكمت سليمان بتشكيل وزارة،بعد علم جعفر العسكري بالأنقلاب حضر إلى وزارة الدفاع وكتب إلى آمرين الخيالة والمدفعية والمشاة طالبا عدم المشاركة في الفتن مفضلا الذهاب إلى قائد أول انقلاب في تاريخ العراق الحديث وبرسالة خاصة من الملك غازي إلى الثائرين في 29تشرين الثاني 1936 ، وبجوار مخفر النقطة تلقاه النقيب اسماعيل عباوي،طلب منه أن يركب معه في العجلة المرقمة 248 لمقابلة بكر صديقي وبعد مسافة قصيرة توقفت العجلة ،نزل منها اسماعيل عباوي وجعفر العسكري وانطلق السائق ليخبر بكر صديقي بمقدم العسكري، رجعت العجلة بعد دقائق حاملة الملازم الأول جمال جميل والمقدم جميل فتاح والملازم أول طيار محمد جواد حسين والرائد لازر برود روموس اليوناني الجنسية و هم الضباط الذي انتقاهم بكر صديقي لقتل جعفر العسكري اطلق عليه العيارات النارية من مسدس وبلي واردوه قتيلا كان آخر ما نطلق به المغدور(لا ولدي لا). وفي عام 1937دفن جثمانه في المقابر الملكية في بغداد . من الحكايات الطريفة عن بساطة رجال الحكم في العهد الملكي أن الباشا نوري السعيد رئيس الوزراء اعتاد أن يجلس في داره ليلا مع نسيبه جعفر العسكري الذي يزوره كل يوم ليتلاقفوا اطراف الحديث عن وضع البلد والحياة العامة وهم يحتسون الشراب وفي احد الأيام نسي الباشا جلب الشراب بسبب وجود وفد اجنبي وتأخره ،وعند قدوم العسكري ليلا ولم يجد الشراب اقترح العبور إلى الضفة الأخرى من النهر للحصول على الشراب،وافق الباشا وعند النزول إلى ضفة النهر اعتذر صاحب القارب بحجة أن الماء غير مستقر بسبب مرور الدوب الكبيرة المحملة بالنفط،استفسر عن سبب اصرارهم ضحك الأخير من السبب مجاوبا عندي مبتغاكم (عرق مستكي أصلي) ويوجد كاسين وخيار وطماطة ،ضحك الباشا قابلا العرض،تبادلا أطراف الحديث وشعرا بالراحة وبقضاء وقت ممتع،سأل جعفر العسكري صاحب القارب عن معرفته بهما،اجاب وهل حقا اعرفكما اشار العسكري إلى الباشا وعرفه به وبنفسه،ضحك صاحب القارب وقال من أول بيك واحد صار رئيس وزراء والثاني صار وزير دفاع لعد لو امخلصين البطل اشكان صرتوا ،وبعد التمعن عرفهما خجل واعتذر منهما لكن الباشا نوري السعيد استأنس من ضيافة صاحب القارب واعطاه مبلغا يسيرا من المال افرح به صاحب القارب ،يا لبساطة اصحاب السلطة واخلاق العراقيين أيام العهد الملكي.
تحقيق
حسين القاموسي
ولد الفريق الأول الركن جعفر مصطفى عبد الرحمن جعفر العسكري،(من قرية العسكر القريبة من كركوك قرب جمجمال) في بغداد في 15 أيلول 1885م وهو كردي الأصل (والده مصطفى عبد الرحمن كان ضابطا في الجيش العثماني وبرتبة قائممقام (عقيد) اشترك في الحرب الروسية-التركية عام 1877م وله خمسة أبناء رابعهم جعفر،انتقل والده إلى الموصل وسكنها لحين احالته على التقاعد), أرسل جعفر العسكري إلى بغداد مع اخوه هادي للدراسة و إدخاله في المدرسة العسكرية لعدم وجود مدرسة عسكرية في الموصل.في عام 1901دخل المدرسة الحربية في إسطنبول و تخرج برتبة ملازم ثاني سنة 1904حيث عمل في الجيش العثماني السادس وأرسل إلى حملة لاخضاع العشائر الثائرة من بني لام والبو محمد المنشقة،في سنة 1906 عين معلما في المدرسة الرشدية العسكرية في بغداد،في سنة 1910 بعث إلى برلين وكارلسو للتدريب في مدارسها العسكرية و بعد عودته سنة 1912 عمل في دوائر المقر العام وفي عام 1913 نشبت حرب بين الدولة العثمانية ودول البلقان ذهب إلى تركيا وبعد انتهاء الحرب عين معلما في مدرسة الضباط في حلب بعدها بثمانية أشهر نجح في اختبار أهله دخول مدرسة الاركان الحربية في إسطنبول،وفي سنة 1915 وبرتبة مقدم أرسل بغواصة المانية إلى بنغازي في ليبيا لاقناع السنوسيين (هي حركة إصلاحية ذات طابع اسلامي توجد في ليبيا والسودان ويرجع أصلها إلى سلالة الأدارسة الذين حكموا المغرب)و معرفة شروطهم للانضمام إلى تركيا في الحرب وعند مهاجمة البريطانيين في مصر منحه العثمانيين رتبة فريق ولقب باشا فخرية لرفع مكانته أمام القبائل وانيطت له قيادة التحركات العسكرية على الحدود المصرية،أسر في 26شباط 1916 ونقل إلى القاهرة في أوائل آذار 1916. كان يجيد عدة لغات بالإضافة إلى العربية،الكردية،الارمنية، الفارسية، الألمانية، الفرنسية ، الانكليزية.بعدها انظم إلى جيش الثورة العربية وبعد تردد الشريف حسين في الوثوق به وافق الانكليز وعين قائدا للجيش العربي الشمالي وبرتبة فريق في الجيش وبالتعاون مع مسلحي القبائل تحققت انتصارات عسكرية وكسر الجيش العثماني (كانت الثورة العربية ضد الدولة العثمانية لإقامة دولة عربية أو اتحاد دول عربية في شبه الجزيرة العربية و نجد والحجاز و بلاد الشام )،حصل على وسام القديس ميخائيل ووسام القديس جورج ووسام الصليب الحديدي ودخل مع الملك فيصل إلى دمشق وعمان حيث عين حاكما عسكريا ثم عين حاكما لمدينة حلب 1919,عاد إلى بغداد في 16تشرين الأول 1920 وأصبح وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الرحمن الكيلاني . في 6 كانون الثاني سنة 1921 شرع بتأسيس الجيش العراقي.اشترك في مؤتمر القاهرة الذي دعا إليه وزير المستعمرات ونستن تشرشل في 12 آذار 1921 وكان متمسكا بالدعوة إلى الملك فيصل بن الحسين ونظم مراسم تتويجه ملكا على العراق في 23 آب 1921 واستمر في منصب وزير الدفاع لغاية 18 تشرين الثاني 1922 وفي 26 تشرين الثاني 1923 أصبح رئيساً للوزراء وعقد أربع اتفاقيات مع البريطانيين ملحقة بمعاهدة1922 ،وفي 27 آذار 1924 افتتح المجلس التأسيسي العراقي و كان عضواً فيه ، في 28 آيار 1925تم استحداث ممثلية للعراق في بريطانيا وعين أول وزير مفوض.استدعي من لندن في 1 تشرين الثاني 1926 و كلف بتشكيل الوزارة بعد استقالة عبد المحسن السعدون وتسلم وزارة الخارجية و الدفاع ورقي إلى رتبة فريق في الجيش العراقي.عاد إلى لندن كوزير مفوض في 8كانون الثاني 1928، بعد توقيع المعاهدة العراقية البريطانية في 23 آذار 1930 أصبح وزيرا للدفاع في وزارة نوري السعيد وبعد معاهدة 30حزيران 1930 أصبح رئيس مجلس النواب في 1 تشرين الثاني 1930، وفي وزارة نوري السعيد الثانية عين وزيرا للدفاع واستلم وزارة الخارجية (في 19تشرين الأول 1930 دخل العراق في عصبة الأمم) وفي عهده صدر قانون الخدمة الألزامية بقانون الدفاع الوطني رقم 9 لسنة 1934،ثم عاد وزيرا للدفاع في وزارة ياسين الهاشمي الثانية في 17 آذار 1935 في خريف 1936 وأثناء قيام فرقتين (الأولى في قاطع بلدروز بقيادة الفريق عبداللطيف نوري والثانية في قاطع جلولاء بقيادة الفريق الركن بكر صديقي ورئيس اركان الجيش الفريق أول طه الهاشمي والذي كان مسافرا في مهمة رسمية),اتفق بكر صديقي وعبد اللطيف نوري وبسرية تامة على الزحف إلى بغداد وإقالة وزارة ياسين الهاشمي،وفعلا وفي ليلة 28-29 تشرين الأول 1936 زخفت الوحدات العسكرية إلى بعقوبة ثم إلى بغداد و بتحليق ثلاث طائرات من القوة الجوية العراقية وكذلك القاء مناشير تحمل توقيع قائد القوة الوطنية الأصلاحية الفريق بكر صديقي يبين فيها نفاذ صبر الجيش طالبا تأليف وزارة جديدة برئاسة حكمت سليمان مع القاء بعض القنابل على مجلس الوزراء. وصل حكمت سليمان إلى قصر الزهور وسلم رسالة إلى رئيس الديوان الملكي رستم حيدر موقعة من عبد اللطيف نوري وبكر صدقي لتسليمها إلى الملك، حضر بعدها إلى القصر الملكي ياسين الهاشمي و نوري السعيد و المندوب السامي البريطاني وبعد المباحثات المعمقة قدم ياسين الهاشمي استقالته وكلف حكمت سليمان بتشكيل وزارة،بعد علم جعفر العسكري بالأنقلاب حضر إلى وزارة الدفاع وكتب إلى آمرين الخيالة والمدفعية والمشاة طالبا عدم المشاركة في الفتن مفضلا الذهاب إلى قائد أول انقلاب في تاريخ العراق الحديث وبرسالة خاصة من الملك غازي إلى الثائرين في 29تشرين الثاني 1936 ، وبجوار مخفر النقطة تلقاه النقيب اسماعيل عباوي،طلب منه أن يركب معه في العجلة المرقمة 248 لمقابلة بكر صديقي وبعد مسافة قصيرة توقفت العجلة ،نزل منها اسماعيل عباوي وجعفر العسكري وانطلق السائق ليخبر بكر صديقي بمقدم العسكري، رجعت العجلة بعد دقائق حاملة الملازم الأول جمال جميل والمقدم جميل فتاح والملازم أول طيار محمد جواد حسين والرائد لازر برود روموس اليوناني الجنسية و هم الضباط الذي انتقاهم بكر صديقي لقتل جعفر العسكري اطلق عليه العيارات النارية من مسدس وبلي واردوه قتيلا كان آخر ما نطلق به المغدور(لا ولدي لا). وفي عام 1937دفن جثمانه في المقابر الملكية في بغداد . من الحكايات الطريفة عن بساطة رجال الحكم في العهد الملكي أن الباشا نوري السعيد رئيس الوزراء اعتاد أن يجلس في داره ليلا مع نسيبه جعفر العسكري الذي يزوره كل يوم ليتلاقفوا اطراف الحديث عن وضع البلد والحياة العامة وهم يحتسون الشراب وفي احد الأيام نسي الباشا جلب الشراب بسبب وجود وفد اجنبي وتأخره ،وعند قدوم العسكري ليلا ولم يجد الشراب اقترح العبور إلى الضفة الأخرى من النهر للحصول على الشراب،وافق الباشا وعند النزول إلى ضفة النهر اعتذر صاحب القارب بحجة أن الماء غير مستقر بسبب مرور الدوب الكبيرة المحملة بالنفط،استفسر عن سبب اصرارهم ضحك الأخير من السبب مجاوبا عندي مبتغاكم (عرق مستكي أصلي) ويوجد كاسين وخيار وطماطة ،ضحك الباشا قابلا العرض،تبادلا أطراف الحديث وشعرا بالراحة وبقضاء وقت ممتع،سأل جعفر العسكري صاحب القارب عن معرفته بهما،اجاب وهل حقا اعرفكما اشار العسكري إلى الباشا وعرفه به وبنفسه،ضحك صاحب القارب وقال من أول بيك واحد صار رئيس وزراء والثاني صار وزير دفاع لعد لو امخلصين البطل اشكان صرتوا ،وبعد التمعن عرفهما خجل واعتذر منهما لكن الباشا نوري السعيد استأنس من ضيافة صاحب القارب واعطاه مبلغا يسيرا من المال افرح به صاحب القارب ،يا لبساطة اصحاب السلطة واخلاق العراقيين أيام العهد الملكي.
تحقيق
حسين القاموسي