محمد حديد (1907-1999)
ولد محمد حديد في مدينة الموصل ،والده الحاج حسين حديد اللهيبي من كبار تجار الموصل (وهو والد المرحومة المعمارية زها حديد)اكمل دراسته الثانوية في بيروت بكلية ملحقة بالجامعة الأمريكية سنة 1928م،سافر إلى بريطانيا لاكمال دراسته الجامعية وتخرج بمرتبة الشرف من مدرسة لندن للاقتصاد و العلوم السياسية سنة 1931م، تعين في نفس العام مفتشا ماليا في وزارة المالية، تأثر بشخصيات اقتصادية و اشتراكية منهم سدني ويب ،هيو دالتون وجون ماينر دكنز. انتخب نائباً في مجلس النواب عن مدينة الموصل لعدة مرات 1937و1948و1954 وعضوا في اتحاد الصناعات العراقي أثناء تمثيل الموصل في مجلس النواب ومن مؤسسي جريدة الاهالي التي صدرت عام 1931م .اشترك في تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي بزعامة كامل الجادرجي سنة 1946وانتخب نائباً عن رئيس الحزب،عين وزيرا للتموين سنة 1946 . وكان محمد حديد من معارضي حلف بغداد،وفي العدوان الثلاثي على مصر في أزمة السويس قاد حديد جبهة الاتحاد الوطني التي وحدت الحزاب السياسية العراقية في المطالبةللوقوف ضد العدوان ،وهو من ضمن الوفد الذي شارك بالمؤتمر الآسيوي الأفريقي في القاهرة في الأول من كانون الثاني 1958 الذي يضم كل من طالب مشتاق ومحمد صديق شنشل.وبعد ثورة تموز 1958م أسند إليه منصب وزير المالية ضمن أول تشكيل وزاري وكان أيضا ضمن الوفد العراقي الذي ذهب إلى القاهرة في 17 تموز عام 1958 لمقابلة جمال عبد الناصر برئاسة عبد السلام محمد عارف وعضوية كل من محمد صديق شنشل ،عبد الجبار الجومرد ، محمد مجيد،عبدالستار عبد اللطيف وحردان التكريتي.بعدها استقال من منصبه وعاد لمزاولة نشاطه السياسي حيث اختلف حديد مع زميله في النضال كامل الجادرجي حول التعاون مع عبد الكريم قاسم حيث ذهب إلى تأسيس حزب جديد بأسم الحزب الوطني التقدمي الذي أنتخب رئيساً له واصدرجريدة ناطقة بأسم الحزب هي جريدة البيان.ساهم حديد مساهمة فاعلة في تشريع بعض القوانين المهمة ومساعدة النقابات والمنظمات المهنية وكذلك في الغاء التجميد الذي فرض على ارصدة العراق الاسترلينية وكذلك في دعم ثورة الجزائر.اعتقل محمد حديد أثر انقلاب 1963 وسجن لعدة أشهر وافرج عنه لعدم توفر الادلة.بقي محمد حديد بعيدا عن السياسة باستثناء بعض المقابلات مع الرئيس أحمد حسن البكر لاستشارته في بعض الشؤون العامة،عرف حديد بثقافته الواسعة ونزاهته المطلقة وتفكيره الهادئ العميق وموضع تقدير في جميع العهود السياسية.غادر العراق في سنة 1990لقضاء إجازة مع اولاده،اصيب. بجلطه دماغية خفيفة وتوفي في تموز عام 1999م أثر إصابتها بمرض ذات الرئة.
تحقيق
حسين القاموسي
ولد محمد حديد في مدينة الموصل ،والده الحاج حسين حديد اللهيبي من كبار تجار الموصل (وهو والد المرحومة المعمارية زها حديد)اكمل دراسته الثانوية في بيروت بكلية ملحقة بالجامعة الأمريكية سنة 1928م،سافر إلى بريطانيا لاكمال دراسته الجامعية وتخرج بمرتبة الشرف من مدرسة لندن للاقتصاد و العلوم السياسية سنة 1931م، تعين في نفس العام مفتشا ماليا في وزارة المالية، تأثر بشخصيات اقتصادية و اشتراكية منهم سدني ويب ،هيو دالتون وجون ماينر دكنز. انتخب نائباً في مجلس النواب عن مدينة الموصل لعدة مرات 1937و1948و1954 وعضوا في اتحاد الصناعات العراقي أثناء تمثيل الموصل في مجلس النواب ومن مؤسسي جريدة الاهالي التي صدرت عام 1931م .اشترك في تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي بزعامة كامل الجادرجي سنة 1946وانتخب نائباً عن رئيس الحزب،عين وزيرا للتموين سنة 1946 . وكان محمد حديد من معارضي حلف بغداد،وفي العدوان الثلاثي على مصر في أزمة السويس قاد حديد جبهة الاتحاد الوطني التي وحدت الحزاب السياسية العراقية في المطالبةللوقوف ضد العدوان ،وهو من ضمن الوفد الذي شارك بالمؤتمر الآسيوي الأفريقي في القاهرة في الأول من كانون الثاني 1958 الذي يضم كل من طالب مشتاق ومحمد صديق شنشل.وبعد ثورة تموز 1958م أسند إليه منصب وزير المالية ضمن أول تشكيل وزاري وكان أيضا ضمن الوفد العراقي الذي ذهب إلى القاهرة في 17 تموز عام 1958 لمقابلة جمال عبد الناصر برئاسة عبد السلام محمد عارف وعضوية كل من محمد صديق شنشل ،عبد الجبار الجومرد ، محمد مجيد،عبدالستار عبد اللطيف وحردان التكريتي.بعدها استقال من منصبه وعاد لمزاولة نشاطه السياسي حيث اختلف حديد مع زميله في النضال كامل الجادرجي حول التعاون مع عبد الكريم قاسم حيث ذهب إلى تأسيس حزب جديد بأسم الحزب الوطني التقدمي الذي أنتخب رئيساً له واصدرجريدة ناطقة بأسم الحزب هي جريدة البيان.ساهم حديد مساهمة فاعلة في تشريع بعض القوانين المهمة ومساعدة النقابات والمنظمات المهنية وكذلك في الغاء التجميد الذي فرض على ارصدة العراق الاسترلينية وكذلك في دعم ثورة الجزائر.اعتقل محمد حديد أثر انقلاب 1963 وسجن لعدة أشهر وافرج عنه لعدم توفر الادلة.بقي محمد حديد بعيدا عن السياسة باستثناء بعض المقابلات مع الرئيس أحمد حسن البكر لاستشارته في بعض الشؤون العامة،عرف حديد بثقافته الواسعة ونزاهته المطلقة وتفكيره الهادئ العميق وموضع تقدير في جميع العهود السياسية.غادر العراق في سنة 1990لقضاء إجازة مع اولاده،اصيب. بجلطه دماغية خفيفة وتوفي في تموز عام 1999م أثر إصابتها بمرض ذات الرئة.
تحقيق
حسين القاموسي