إذا كان الحكم على الشيء فرع عن تصوره
فإن مشكلة الخيانة الزوجية تقع
بسبب تباعد مشاعر الزوجين أو
سوء التفاهم أو الفهم المتبادل فيما بينهما
وإهمال أحدهما أو كلاهما الزوجية
عندئذ تكون بداية الغرس غير
المشروع لفكرة الخيانة
عند توافر الظروف المناسبة
وفي المكان المناسب وبطريقة أو بأسلوب قد لا يخطر
على بال شريك أو شريكة الحياة،
وطالما رضخ أحد الزوجين لسُعار الشهوة
ولم يتمكن من إشباعها بصورة
مشروعة في ظلال الزوجية
فإنه قد يسارع إلى إمضائها وإفراغها بصورة
غير مشروعة
عندما تحين
الفرصة، وإذا كانت كل بداية صعبة
فإن التواصل على طريق التبادل الطبيعي
للمشاعر الإنسانية
خير من
التردي إلى هاوية الانحراف أو الانجراف إلى الحرام
وهو بطبيعته
يشعل سُعار الغريزة البهيمية ويلهبها
بوسائله وإغراءاته الشيطانية، لتظل مستعرة على الدوام ولا تنطفئ ولا ترتوي من هذا المستنقع الضحل•
لذلك ينبغي على الزوجين أن يضعا نصب أعينهما، أسباب وبواعث تفشي سرطان الخيانة، في حياة بعض
الأسر، لأن من يتعرف إلى أسباب الفساد والشر لا يقع فيهما، بل يعمل قدر طاقته على تلافي هذه الأسباب،
وتحصين أهله منها، ليتجنب جمارها وأهوالها في الوقت المناسب