بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحفري
الإمام الثبت القدوة الولي ، أبو داود ، عمر بن سعد الحفري ، الكوفي ، العابد .
والحفر : موضع بالكوفة ، وهو بكنيته أشهر .
حدث عن مالك بن مغول ، ومسعر بن كدام ، وصالح بن حسان ، [ ص: 416 ] وبدر بن عثمان ، وسفيان الثوري وعدة .
ولم يرحل ، ولكنه ثقة ، صاحب حديث .
روى عنه أحمد بن حنبل ، ومحمود بن غيلان ، وإسحاق بن منصور ، وعلي بن حرب ، ومحمد بن رافع ، وعبد بن حميد ، وبنو أبي شيبة ، وأبو كريب ، وخلق سواهم .
قال عباس : سمعت يحيى بن معين يقدم الحفري في حديث سفيان على محمد بن يوسف الفريابي ، وقبيصة .
وقال أبو حاتم : صدوق ، رجل صالح .
وقال الدارقطني : كان من الصالحين الثقات .
حكي أنه أبطأ يوما في الخروج إلى الجماعة ، ثم خرج ، فقال : أعتذر إليكم ، فإنه لم يكن لي ثوب غير هذا ، صليت فيه ، ثم أعطيته بناتي حتى صلين فيه ، ثم أخذته ، وخرجت إليكم .
قال وكيع بن الجراح : إن كان يدفع بأحد في زماننا ، فبأبي داود الحفري .
وقال علي بن المديني لا أعلمني رأيت بالكوفة أعبد منه .
قال الهجيمي : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجوهري قال : رأيت أبا داود الحفري ، وكان لا يرى أديم جسده من الشعر ، وعليه [ ص: 417 ] خرقتان : إزار ، ورداء فيه عدة رقاع ، وكان إذا أراد أن ينتثر ، خرج من المسجد ، وكان مسجدهم محصبا ، فقيل : أليس كفارتها دفنها ؟ فيقول : لعلي أؤخذ قبل أن أكفر .
وتزوج بامرأة ، فأصدقها ثلاثة دنانير ، وكان قوته كل ليلة قرصين ، وبفلس فجل أو هندبا .
قال أبو حمدون الطيب المقرئ : دفنا أبا داود الحفري رحمه الله ، وتركنا بابه مفتوحا ، ما كان في البيت شيء .
قال ابن سعد وغيره : مات في جمادى الأولى سنة ثلاث ومائتين .
قلت : مات وقد شاخ ، أحسبه من أبناء السبعين ، وحديثه عندنا متيسر
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
الحفري
الإمام الثبت القدوة الولي ، أبو داود ، عمر بن سعد الحفري ، الكوفي ، العابد .
والحفر : موضع بالكوفة ، وهو بكنيته أشهر .
حدث عن مالك بن مغول ، ومسعر بن كدام ، وصالح بن حسان ، [ ص: 416 ] وبدر بن عثمان ، وسفيان الثوري وعدة .
ولم يرحل ، ولكنه ثقة ، صاحب حديث .
روى عنه أحمد بن حنبل ، ومحمود بن غيلان ، وإسحاق بن منصور ، وعلي بن حرب ، ومحمد بن رافع ، وعبد بن حميد ، وبنو أبي شيبة ، وأبو كريب ، وخلق سواهم .
قال عباس : سمعت يحيى بن معين يقدم الحفري في حديث سفيان على محمد بن يوسف الفريابي ، وقبيصة .
وقال أبو حاتم : صدوق ، رجل صالح .
وقال الدارقطني : كان من الصالحين الثقات .
حكي أنه أبطأ يوما في الخروج إلى الجماعة ، ثم خرج ، فقال : أعتذر إليكم ، فإنه لم يكن لي ثوب غير هذا ، صليت فيه ، ثم أعطيته بناتي حتى صلين فيه ، ثم أخذته ، وخرجت إليكم .
قال وكيع بن الجراح : إن كان يدفع بأحد في زماننا ، فبأبي داود الحفري .
وقال علي بن المديني لا أعلمني رأيت بالكوفة أعبد منه .
قال الهجيمي : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجوهري قال : رأيت أبا داود الحفري ، وكان لا يرى أديم جسده من الشعر ، وعليه [ ص: 417 ] خرقتان : إزار ، ورداء فيه عدة رقاع ، وكان إذا أراد أن ينتثر ، خرج من المسجد ، وكان مسجدهم محصبا ، فقيل : أليس كفارتها دفنها ؟ فيقول : لعلي أؤخذ قبل أن أكفر .
وتزوج بامرأة ، فأصدقها ثلاثة دنانير ، وكان قوته كل ليلة قرصين ، وبفلس فجل أو هندبا .
قال أبو حمدون الطيب المقرئ : دفنا أبا داود الحفري رحمه الله ، وتركنا بابه مفتوحا ، ما كان في البيت شيء .
قال ابن سعد وغيره : مات في جمادى الأولى سنة ثلاث ومائتين .
قلت : مات وقد شاخ ، أحسبه من أبناء السبعين ، وحديثه عندنا متيسر
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي