بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
توفر السمك في العراق منذ قديم الزمان في نهري دجلة والفرات والانهر الصغيرة والبحيرات والاهوار وقد ابرزت بعض المنحوتات الرافدينة صور الاسماك منها سمك البريبل - البني - والشبوط والبز- الذي كان ينمو في بعض الاحيان باحجام كبيرة ---
لقد كانت طبقة صيادي السمك في العراق القديم طبقة اجتماعية محترمة حيث وجدت اعداد كبيرة من صيادي الاسماك بين ملاكات المعابد وكانوا مصنفين الى سماكي المياه العذبة وسماكي البحر وسماكي المياه المالحة اي اولئك الذين يمارسون الصيد في اهوار جنوب العراق وفق ظاهرة المد والجزر ضمن دلتا نهري دجلة والفرات
--- وقد كان الملك - ديموزي - تموز - السومري صيادا وهو الملك الرابع لسلالة الوركاء الاولى السومرية في الالف الرابع قبل الميلاد في مدينته - شوبارو - كما كان الملك السومري - اتوحيكال - 2120 - 2114 قبل الميلاد صيادا وهو من سلالة الوركاء الخامسة وقد اصطاد سمكة كبيرة وقدمها هدية الى الاله
--- كان للسمكة مكان كبير في الفكر العراقي القديم اذ روى المؤرخ البابلي بيروسوس - برحوشا - وصفا للاله - ايا - اله الحكمة عبر فيه عن مخلوق سحري عجيب نصفه انسان ونصفه الاخر سمكة يقض الليل في المياه ويخرج عند طلوع النهار ليعلم جهلة الناس والمتوحشين في ذلك الزمان المدنية والحضارة والثقافة ويهديهم الى طريق الخير والارشاد
--- وبموجب النصوص المسمارية يكون اله الحكمة - ايا - قد بعث ايضا بالحكماء السبعة في زمن ما قبل الطوفان على هيئة اسماك من مياه العمق - ابسو - ليعلموا سكان بلاد الرافدين فنون الحضارة وكان من ضمنهم - ادابا - حكيم مدينة - اريدو - السومرية الذي خلقه الاله - ايا - انموذجا للبشر الكامل واحبه ومنحه الحكمة والمعرفة وموضوع قصته حول تعذر نيل الخلود من جانب الانسان وفشله في الحصول عليه حتى عندما وافقت الالهة على منحه اياه فكان ان عوضت الالهة - ادابا - بان صيرته في مقدمة حكماء البشر وعلى راس الحكماء السبعة
--- وكان - ادابا - يمتهن صيد السمك في سفينته فكان يجهز مدينة - اريدو - ومعابدها بالسمك واشتهر بحذقه في الملاحة والصيد --- وتذكر الماثر البابلية ان اولئك الحكماء ردوا الى موطنهم الاصلي في المياه السلفى ليبقوا هناك الى الابد بعد ان اغضبوا اباهم اله الحكمة - ايا - ويظهر الحكماء في الاعمال الفنية على هيئة مركبة من رجال اسماك وقد دعا المؤرخ البابلي - بيرسوس - هذا المخلوق العجيب - اونس - وهو الاله - ايا - الذي كان من رموزه السمكة
--- كما كانت السمكة من الحيوانات المقربة للالهة - نينا - وكانت احدى مدن دولة - لكش - السومرية تعرف باسم - نينا - ومن المحتمل ان اسم مدينة - نينوى - الاشورية قد اشتق من اسم - نينا - لانها كانت موضع عبادة الالهة - نينا - منذ اقد الازمنة كما يحتمل ان لكلمة - نون - التي كانت تعني في الاشورية - السمكة او الحوت - صله بهذا الاسم وقد اشتق من اسم - نون - العلم باشكاله
--- يونان - يونس - ذو النون - نينوى
--- ولقصة يونان والحوت على مايبدو جذور في العقيدة الخاصة بعبادة الالهة - نينا التي صارت ايضا لدى الاشوريين الالهة - عشتار - وعبدت في غير - نينوى - من المدن الاشورية وقد اكتشف لها معبد في منطقة - الحضر - عرف باسمها --- وهنا هل يحق لنا ان نذهب بالقول ان اسم يونان او يونس ما هو الا اسم - اونس - السومري .
رزاق الملا.
المصادر
كتاب موسوعة المعرفة المسيحية ص5 - الاب سامي حلاق اليسوعي
كتاب عظمة بابل - ص194 - الدكتور هاري ساغز
مجلة سومر المجلد 8 ص 226 لسنة 1952- مقال شعار سومر - دكتور محمود الامين
كتاب مقدمة في ادب العراق القديم ص 136 - الدكتور طه باقر
مراجعة وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
توفر السمك في العراق منذ قديم الزمان في نهري دجلة والفرات والانهر الصغيرة والبحيرات والاهوار وقد ابرزت بعض المنحوتات الرافدينة صور الاسماك منها سمك البريبل - البني - والشبوط والبز- الذي كان ينمو في بعض الاحيان باحجام كبيرة ---
لقد كانت طبقة صيادي السمك في العراق القديم طبقة اجتماعية محترمة حيث وجدت اعداد كبيرة من صيادي الاسماك بين ملاكات المعابد وكانوا مصنفين الى سماكي المياه العذبة وسماكي البحر وسماكي المياه المالحة اي اولئك الذين يمارسون الصيد في اهوار جنوب العراق وفق ظاهرة المد والجزر ضمن دلتا نهري دجلة والفرات
--- وقد كان الملك - ديموزي - تموز - السومري صيادا وهو الملك الرابع لسلالة الوركاء الاولى السومرية في الالف الرابع قبل الميلاد في مدينته - شوبارو - كما كان الملك السومري - اتوحيكال - 2120 - 2114 قبل الميلاد صيادا وهو من سلالة الوركاء الخامسة وقد اصطاد سمكة كبيرة وقدمها هدية الى الاله
--- كان للسمكة مكان كبير في الفكر العراقي القديم اذ روى المؤرخ البابلي بيروسوس - برحوشا - وصفا للاله - ايا - اله الحكمة عبر فيه عن مخلوق سحري عجيب نصفه انسان ونصفه الاخر سمكة يقض الليل في المياه ويخرج عند طلوع النهار ليعلم جهلة الناس والمتوحشين في ذلك الزمان المدنية والحضارة والثقافة ويهديهم الى طريق الخير والارشاد
--- وبموجب النصوص المسمارية يكون اله الحكمة - ايا - قد بعث ايضا بالحكماء السبعة في زمن ما قبل الطوفان على هيئة اسماك من مياه العمق - ابسو - ليعلموا سكان بلاد الرافدين فنون الحضارة وكان من ضمنهم - ادابا - حكيم مدينة - اريدو - السومرية الذي خلقه الاله - ايا - انموذجا للبشر الكامل واحبه ومنحه الحكمة والمعرفة وموضوع قصته حول تعذر نيل الخلود من جانب الانسان وفشله في الحصول عليه حتى عندما وافقت الالهة على منحه اياه فكان ان عوضت الالهة - ادابا - بان صيرته في مقدمة حكماء البشر وعلى راس الحكماء السبعة
--- وكان - ادابا - يمتهن صيد السمك في سفينته فكان يجهز مدينة - اريدو - ومعابدها بالسمك واشتهر بحذقه في الملاحة والصيد --- وتذكر الماثر البابلية ان اولئك الحكماء ردوا الى موطنهم الاصلي في المياه السلفى ليبقوا هناك الى الابد بعد ان اغضبوا اباهم اله الحكمة - ايا - ويظهر الحكماء في الاعمال الفنية على هيئة مركبة من رجال اسماك وقد دعا المؤرخ البابلي - بيرسوس - هذا المخلوق العجيب - اونس - وهو الاله - ايا - الذي كان من رموزه السمكة
--- كما كانت السمكة من الحيوانات المقربة للالهة - نينا - وكانت احدى مدن دولة - لكش - السومرية تعرف باسم - نينا - ومن المحتمل ان اسم مدينة - نينوى - الاشورية قد اشتق من اسم - نينا - لانها كانت موضع عبادة الالهة - نينا - منذ اقد الازمنة كما يحتمل ان لكلمة - نون - التي كانت تعني في الاشورية - السمكة او الحوت - صله بهذا الاسم وقد اشتق من اسم - نون - العلم باشكاله
--- يونان - يونس - ذو النون - نينوى
--- ولقصة يونان والحوت على مايبدو جذور في العقيدة الخاصة بعبادة الالهة - نينا التي صارت ايضا لدى الاشوريين الالهة - عشتار - وعبدت في غير - نينوى - من المدن الاشورية وقد اكتشف لها معبد في منطقة - الحضر - عرف باسمها --- وهنا هل يحق لنا ان نذهب بالقول ان اسم يونان او يونس ما هو الا اسم - اونس - السومري .
رزاق الملا.
المصادر
كتاب موسوعة المعرفة المسيحية ص5 - الاب سامي حلاق اليسوعي
كتاب عظمة بابل - ص194 - الدكتور هاري ساغز
مجلة سومر المجلد 8 ص 226 لسنة 1952- مقال شعار سومر - دكتور محمود الامين
كتاب مقدمة في ادب العراق القديم ص 136 - الدكتور طه باقر
مراجعة وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي