أقم في الارض صرحاً من ضياء
بحيث يمس كرسي السماءِ
وبعدُ فجسم العرفان شخصا
تردى المجد فضفاض الرداء
وفي يسراه ضَع لوح المعالي
وما وفي الثناء عليك مئن
وأجلسه على الكرسي يمحو
ويثبت ما يشاء من العلاء
وقف وارفع اليه الطرف وانظر
ألا يا كعبة الفضلاء يا من
فضائله عظمن بلا انتهاء
أهِم بأن أحيط بهن وصفا
ومن لي بالإحاطة بالفضاء
وأقدِم أن أتِم عُلاك مدحاً
فيرجعني عُلاك إلى الوراء
وما وفّى الثناء عليك مثنٍ
لأنك فوق توفية الثناء
وما اتقدت ذكاء بما يداني
ذكاءك يا امام الاذكياء
ولو كانت أشعتها تحاكي
شعاعك ماانكسرن من الهواء
بفكرك دوحة العرفان تنمو
كذا الادواح تنمو بالضياء
واقسم لو تكون من الذراري
لكنت الشمس في كبد السماء
ولولا الصبح يطلع كل يوم
لقلت الصبح انت بلا مراء