فقالوا،
وعاد صلى الله عليه و سلم يقول:
( والله إنها للحظة التي عرضت على بني إسرائيل )
وأشار صلى الله عليه و سلم لصحابته إلى طريق أيمن تسلك بهم إلى ثنية المرار
حيث الحديبية بأسفل مكة ... ونزلوا بها.
بماذا فكر شباب قريش المحبون للقتال عندما رأو رغبة زعمائهم في عقد الصلح ؟
ج فكر ثلاثون من شباب قريش المحبون للقتال عندما رأو رغبة زعمائهم في عقد الصلح،
أن يخرجوا ويهجموا على معسكر الجيش الإسلامي.
فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فأخذ الله أبصارهم،
وقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( هل جئتم في عهد أحد ؟ و هل جعل لكم أحد أماناً ؟ ).
قالوا: لا. فخلى سبيلهم،
فأنزل الله عز وجل:
{ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ
مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً (24) }
(سورة الفتح)،
وقصداً للصلح والعفو وإظهار صورة سماحة الإسلام تم هذا العفو.
ما هو محور المفاوضات التي جرت بين رسول الله صلى الله عليه و سلم
وبين رجال قريش وهو في الحديبية ؟
ج محور المفاوضات التي جرت بين رسول الله صلى الله عليه و سلم
وبين رجال قريش وهو في الحديبية، هو دخول رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحبه
يؤدون شعائر العمرة وأنهم لم يأتوا للحرب،
وقريش تأبى... وورد في قول رجالها:
والله لا يدخلها علينا عنوة أبداً، ولا تحدث بذلك عنا العرب.
كيف أكّد رسول الله صلى الله عليه و سلم مفاوضاته للصلح مع قريش وهو في الحديبية ؟
ج أكّد رسول الله صلى الله عليه و سلم مفاوضاته للصلح مع قريش وهو في الحديبية،
بأن أرسل عثمان بن عفان إلى أشراف قريش، يعيد عليهم:
بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يأت لحرب،
وإنما جاء زائراً للبيت الحرام ومعظماً حرمته.
كيف تصرفت قريش مع عثمان بن عفان الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه و سلم
وهو في الحديبية للتفاوض معهم ؟
ج عندما دخل مكة عثمان بن عفان الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه و سلم
وهو في الحديبية للتفاوض مع قريش، أجاره أبان بن سعيد بن العاص،
وذهب إلى أبي سفيان ورفقته يعرض عليهم ما أرسله به رسول الله صلى الله عليه و سلم،
لكن قريشاً في تعنتها أمسكت بعثمان عندها، فأشيع - حينما لم يعد - بأنه قتل.
كيف تصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما أشيع بأن قريشاً قتلت عثمان
الذي أرسله صلى الله عليه و سلم وهو في الحديبية للتفاوض مع قريش
حتى يدخل الرسول صلى الله عليه و سلم وصحابته معتمراً ؟
ج عندما أشيع بأن قريشاً قتلت عثمان الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه و سلم
وهو في الحديبية للتفاوض مع قريش
حتى يدخل الرسول صلى الله عليه و سلم وصحابته معتمراً،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( لا نبرح حتى نناجز القوم ).
و نادى صلى الله عليه و سلم على صحابته يبايعونه على الولاء والنصرة
تحت شجرة كانت بالقرب من الماء، ورُوِيَ عن جابر بن عبدالله أنه قال:
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يبايعنا على الموت،
ولكن بايعنا على ألا نَفِر.
بما سميت بيعة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في الحديبية
بشأن دخول رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحابته مكة لأداء العمرة ؟
ج سميت بيعة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في الحديبية
عندما أشيع أن قريشاً قتلت مبعوث رسول الله صلى الله عليه و سلم للتفاوض معهم
بشأن دخول رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحابته مكة لأداء العمرة: ببيعة الرضوان.
وقد ضرب أثناءها رسول الله صلى الله عليه و سلم بإحدى يديه على الأخرى
كناية على مبايعته لعثمان، ثم وصل إليه من أخبره بأن دعوى قتل عثمان باطلة،
كما نقل إليه عناد القوم بعدم دخول مكة.