في أيامنا هذه المليئة بالهموم والضغوطات، تحوّل الإرهاق العصبي من حال إلى مرض مشترك بين البشر، المرغمين على العيش على إيقاع هذا العصر وسرعة متطلباته التي لا تعرف حدودا ولا تترك للمرء ولو لحظات قليلة ليتنفس فيها بهدوء وصفاء.
وكامرأة يؤدي هذا الإرهاق إلى شعور دائم بالتعب، ما يؤثّر سلبا على البشرة ويسرع بشيخوختها، لكن لحسن الحظ أن فنون الجمال تطورت، وهو ما يشير إليه الاختصاصي بفن التجميل والإعلامي أحمد قبيسي، الذي اقترح أساليب بسيطة للتخفيف من حدة هذه المشكلة.
• اجلسي على مقعد مريح، واسندي رأسك إلى ظهره، على أن يكون ظهرك ورأسك مستقيمين. اتركي جسمك كله يرتخي قدر الإمكان، وابقي على هذا الوضع مدة خمس دقائق، واجعلي من هذه الجلسات عادة تمارسينها يوميا.
• ضعي على عينيك قطعتي قطن مبللتين بماء الورد، وحاولي ألا تفكري في أي شيء آخر.
• تدليك القدمين بواسطة آلة مطاطية دائرية إحدى أهم وسائل تهدئة الأعصاب. ابدأي التدليك على مساحة القدم التي تلامس الأرض حين تقفين.
• إذا واجهتك صعوبة في حل أي من أمور حياتك العاطفية أو النفسية، اطرحي على نفسك الأسئلة التالية: ما هي المشكلة؟ ما هي أسبابها؟ وما هي الحلول الممكنة؟ قد يتهيأ لك أنه لا جدوى من هذه الأسئلة، ولكن الحقيقة هي أن هذا التحليل المنطقي يؤدي إلى تهدئة توترك الفكري، ويتيح لك فرصة الانتقال من حال العصبية التي تعيشينها إلى مرحلة التنفيذ العملي المنطقي.
• يؤكد الباحثون أن للموسيقى الهادئة تأثيرا إيجابيا على الأعصاب، بل هناك من يؤكد على دور الموسيقى كعلاج لعدة أمراض عصبية.
• الضحك أفضل وسيلة لإراحة الأعصاب، فهو بمثابة «تنفيس» عما يتكدّس في النفس من آثار الإزعاج والضجر، لذا لا مانع من أن تشاهدي فيلما كوميديا عندما تشعرين بالتوتر، أو لقاء أحد أصدقائك المرحين بعد نهار متعب.
• إذا دخلت في نقاش مع أي أحد، اتقني فن الإنصات، وحاولي قدر الإمكان تجنب النقاشات الحادة التي من شأنها أن توترك وتعكر مزاجك.
• للماغنسيوم قدرة على تخفيف الإرهاق العصبي، لذا ينصح بتناوله من مدة إلى أخرى مع الفيتامين B6، الذي يسهّل تثبيت الماغنسيوم في الجسم. لكن يجب عدم تناوله عشوائيا، بل من الضروري استشارة الطبيب، إذا لا يجب تناوله مثلا مع الكالسيوم. كما يمكن الحصول عليه طبيعيا من بعض الفواكه المجففة والزيوت، والشوكولاته والحنطة بقشرها.
• قد يكون الوقت بالنسبة لك ترفا، خصوصا إذا كانت مسؤولياتك متشعبة وكثيرة، ...