بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

ايام المجاعة سنة 1917 في الموصل شمالي العراق

عاشق الليل
عاشق الليل
عضو متميز
عضو متميز


عدد المساهمات : 271
تاريخ التسجيل : 07/11/2013

ايام المجاعة سنة 1917 في الموصل شمالي العراق Empty ايام المجاعة سنة 1917 في الموصل شمالي العراق

مُساهمة  عاشق الليل الخميس مايو 01, 2014 5:58 am

الموصل ايام المجاعة


((الحمد لله الذي عافانا من ما ابتلى به غيرنا!!))

الموصل عام
سنة 1917 ايام المجاعة ..
عملية شنق عبود وزوجته

الذي كان يذبح الاطفال .. ويسويهم " قليّة " كما في لهجة اهل الموصل.

حدثت اثناء المجاعة في الموصل سنة 1917
حادثة عجيبة شاع خبرها في كل مكان
وظل الناس يتحدثون عنها زمنا طويلا , وهي ان رجلاً من اهل الموصل
اسمه عبود كان يصطاد الاطفال بالتعاون مع زوجته ,
او يشتريهم , فيذبحهم ويصنع من لحومهم طعاماً
يسمى ((قلية))ويبيعه للناس في دكان له .
واستمر على ذلك بضعة اشهر الى ان انكشف امره اخيراً
عن طريق الصدفة . ولما ذهب رجال الشرطة الى بيته
وجدوا في حفرة فيها مائة جمجمة وعظاماً كثيرة .
وقد سيق عبود وزوجته الى المحكمة , وهناك انهارت الزوجة واعترفت امام الحاكم
بما اقترفت هي وزوجها من الفظائع .
وفيما يلي ننقل المحاورة التي جرت بينها وبين الحاكم حسبما ذكرته
مجلة (علمدار) التركية في حينه :
الحاكم : كيف اقدمتما على هذا العمل ؟
المرأة : جعنا واحتملنا الجوع الى حد لا يطاق ,
فاتفقنا اخيراً على اكل الهررة , وهكذا كان ,
وبقينا نصطادها ونأكلها الى ان نفدت من محلتنا ,
فبدأنا نأكل الكلاب ونفدت ايضاً وكان لحمها اطيب واشهى
من لحم الهررة , فجربنا اكل لحوم البشر .
الحاكم : بمن بدأتما اولا ؟
المرأة : بامرأة عجوز خنقناها وطبخناها في حلة كبيرة
الا اننا قضينا كل تلك الليلة نتقيأ لان لحمها كان دسماً ,
ثم ذبحنا ولداً صغيراً فوجدنا لحمه في غاية اللذة والجودة .
الحاكم : وكيف كنتم تصطادون الاولاد ؟
المرأة : بواسطة (ولدنا ,
كان يأتي كل يوم بواحد بحيلة اللعب معه ,
فنخنقه ونأكله وندفن عظامه
في هوة عميقة حفرناها داخل بيتنا .
الحاكم : كم ولداً اكلتما ؟
المرأة : لا اذكر تماماً ولكن يمكن احصاءهم من عدد جماجمهم .

حكمت المحكمة على عبود وزوجته بالإعدام شنقاً .
وفي صباح يوم الاعدام اركبا على حمارين وسيقاً الى ميدان باب الطوب
حيث نصبت مشنقتان لهما ,
وكان الناس في الطريق يبصقون عليهما ويشتمونهما ويضربونهما ,
وكان عبود يرد الشتيمة على الناس بمثلها
ويضيف عليها شتم الحكومة
اذ كان يعتبرها المسؤولة عما حدث ,
وتجمهر الناس في الميدان ليشهدوا شنقهما .
ويحكى ان امرأة كانت تنهش اقدام الزوجة
الا ان قطعت اصابع قدم الزوجة وتصرخ قائلة :
(لقد اكلا ثلاثة من اولادي).
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 7:49 am