المميت والحي
اخى المسلم
أن الحياة التى يوصف بها الله الواحد الأحد مغايرة مغايرة تامة
لحياة جميع المخلوقات من جميع الوجوه
فحياته جل شانه حياة ذاتية أزلية أبدية ، ليس لها بداية و لا نهاية
مجردة عن معنى الزمان و المكان ،
منزهة عن الخصائص التى أعتاد الناس أن يعرفوا بها الحياة
فالله سبحانه و تعالى ليس كمثله شئ
و قد عَرَفَ الله حياته الذاتية الأزلية المجردة عن كل خصائص حياة المخلوقين
بقوله تبارك و تعالى
وتوكل على الحى الذى لايموت وسبح بحمده
الفرقان ( 58 )
فدل سبحانه و تعالى بقوله ...... لا يموت.....
على مغايرة حياته لجميع مخلوقاته لأن كل حى يموت
و الحياة ضد الموت و الحى ضد الميت
فالله سبحانه الحى الباقى الذى لايجوز عليه الموت و الفناء
عز و جل سبحانه تعالى عن ذلك علواً كبيراً
والحى أسم من أسمائه سبحانه سمى به نفسه و هو من صفات الذات
و ليس فى الوجود موجود له حياة من ذاته لذاته إلا الله وحده
فصفة الحياة له ذاتية ، و الحياة فى موضوع اللسان
تطلق حقيقة فى الملائكة و جميع الحيوان
فيقال للشمس ... حية ... مادامت ظاهرة مشرقة فإذا غربت قيل مالت
و يقال للأرض الجدبة .... ميتة ..... فإذا نزل عليها المطر فأنبتت قيل ..... حييت
قال الخطابى
فى صفة الله سبحانه بأنه .... حى..... إلذى لم يزل موجوداً و بالحياة موصوفاً
لا تحدث له الحياة بعد الموت ، و لا يعترضه الموت بعد الحياة
و سائر الأحياء يعتورهم الموت و العدم فى أحد طرفى الحياة أو فيهما معا
قال الغزالى
الحى هو الفعال المدرك حتى أن من لا فعل له أصلاً و لا إدراك فهو ميت
و أقل درجات الإدراك أن يشعر المدرك بنفسه ،
فما لا يشعر به نفسه فهو الجماد و الميت
فالحى الكامل المطلق ، هو إلذى تندرج جميع المدركات تحت إدراكه
و جميع الموجودات تحت فعله حتى لا يشذ عن علمه مدرك ،
ولا عن علمه مفعول و ذلك هو الله تعالى فهو الحى المطلق المتصف بجميع الاسماء الحسنى ،
و الصفات العُلىَ بنهاياتها و حقائقها على الكمال الأقصى
فيجب على كل مكلف أن يعتقد أن الله سبحانه حى ، كما أخبر عن نفسه
و أن كل حياة فمن عنده ، و إن أشرف أنواع الأحياء الملائكة
و بنو أدم السعداء لبقائهم أحياء بقاء مؤبدا فى حياة طيبة و عيشة راضية
و الكافر بعكس هذا فى نار الجحيم لا يموت فيها و لايحيا
و لو مات لإستراح و لكنه يأتيه الموت من كل مكان و ما هو بميت
فهو حى و لكن أمرُه متشتت
فالحى حقيقة إنما هو من جاور الرفيق الأعلى و ينعم فى الحياة الهنية برؤية الله تعالى
فأجتهد أن تنال من هذا الأسم أوفر قسم
فما قسمه الله إلا لك و لنوع الملك و مهما نلت هنا الحياة الحقيقية
بإدراك المعارف اليقينية
جاورت الحى الأعلى فى ملكوته متنعما برؤية ذاته و نوره
ثم قيل أن هذا الأسم هو أسم الله الأعظم
روى أنس بن مالك قال
كنت مع رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
جالساً فى الحلقة و رجل قائم يصلى
فلما ركع و سجد و دعا قال فى دعائه
اللهم إنى أسألك بأن لك الحمد لا إلَه إلا أنت المنان بديع السموات و الأرض
يا ذا الجلال و الأكرام ياحى ياقيوم
فقال النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
لقد دعا بأسمه العظيم الذى إذا دُعَىّ به أجاب و إذا سُئَل به أعطى
صدق رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
أخرجه أبو داود و الترمذى
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر من الشرح البسيط المبسط
و نسأل الله تعالى من فضله العظيم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
اخى المسلم
أن الحياة التى يوصف بها الله الواحد الأحد مغايرة مغايرة تامة
لحياة جميع المخلوقات من جميع الوجوه
فحياته جل شانه حياة ذاتية أزلية أبدية ، ليس لها بداية و لا نهاية
مجردة عن معنى الزمان و المكان ،
منزهة عن الخصائص التى أعتاد الناس أن يعرفوا بها الحياة
فالله سبحانه و تعالى ليس كمثله شئ
و قد عَرَفَ الله حياته الذاتية الأزلية المجردة عن كل خصائص حياة المخلوقين
بقوله تبارك و تعالى
وتوكل على الحى الذى لايموت وسبح بحمده
الفرقان ( 58 )
فدل سبحانه و تعالى بقوله ...... لا يموت.....
على مغايرة حياته لجميع مخلوقاته لأن كل حى يموت
و الحياة ضد الموت و الحى ضد الميت
فالله سبحانه الحى الباقى الذى لايجوز عليه الموت و الفناء
عز و جل سبحانه تعالى عن ذلك علواً كبيراً
والحى أسم من أسمائه سبحانه سمى به نفسه و هو من صفات الذات
و ليس فى الوجود موجود له حياة من ذاته لذاته إلا الله وحده
فصفة الحياة له ذاتية ، و الحياة فى موضوع اللسان
تطلق حقيقة فى الملائكة و جميع الحيوان
فيقال للشمس ... حية ... مادامت ظاهرة مشرقة فإذا غربت قيل مالت
و يقال للأرض الجدبة .... ميتة ..... فإذا نزل عليها المطر فأنبتت قيل ..... حييت
قال الخطابى
فى صفة الله سبحانه بأنه .... حى..... إلذى لم يزل موجوداً و بالحياة موصوفاً
لا تحدث له الحياة بعد الموت ، و لا يعترضه الموت بعد الحياة
و سائر الأحياء يعتورهم الموت و العدم فى أحد طرفى الحياة أو فيهما معا
قال الغزالى
الحى هو الفعال المدرك حتى أن من لا فعل له أصلاً و لا إدراك فهو ميت
و أقل درجات الإدراك أن يشعر المدرك بنفسه ،
فما لا يشعر به نفسه فهو الجماد و الميت
فالحى الكامل المطلق ، هو إلذى تندرج جميع المدركات تحت إدراكه
و جميع الموجودات تحت فعله حتى لا يشذ عن علمه مدرك ،
ولا عن علمه مفعول و ذلك هو الله تعالى فهو الحى المطلق المتصف بجميع الاسماء الحسنى ،
و الصفات العُلىَ بنهاياتها و حقائقها على الكمال الأقصى
فيجب على كل مكلف أن يعتقد أن الله سبحانه حى ، كما أخبر عن نفسه
و أن كل حياة فمن عنده ، و إن أشرف أنواع الأحياء الملائكة
و بنو أدم السعداء لبقائهم أحياء بقاء مؤبدا فى حياة طيبة و عيشة راضية
و الكافر بعكس هذا فى نار الجحيم لا يموت فيها و لايحيا
و لو مات لإستراح و لكنه يأتيه الموت من كل مكان و ما هو بميت
فهو حى و لكن أمرُه متشتت
فالحى حقيقة إنما هو من جاور الرفيق الأعلى و ينعم فى الحياة الهنية برؤية الله تعالى
فأجتهد أن تنال من هذا الأسم أوفر قسم
فما قسمه الله إلا لك و لنوع الملك و مهما نلت هنا الحياة الحقيقية
بإدراك المعارف اليقينية
جاورت الحى الأعلى فى ملكوته متنعما برؤية ذاته و نوره
ثم قيل أن هذا الأسم هو أسم الله الأعظم
روى أنس بن مالك قال
كنت مع رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
جالساً فى الحلقة و رجل قائم يصلى
فلما ركع و سجد و دعا قال فى دعائه
اللهم إنى أسألك بأن لك الحمد لا إلَه إلا أنت المنان بديع السموات و الأرض
يا ذا الجلال و الأكرام ياحى ياقيوم
فقال النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
لقد دعا بأسمه العظيم الذى إذا دُعَىّ به أجاب و إذا سُئَل به أعطى
صدق رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
أخرجه أبو داود و الترمذى
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر من الشرح البسيط المبسط
و نسأل الله تعالى من فضله العظيم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين