الماجد
أخى المسلم
وأما الماجد فهو الله سبحانه و تعالى الذى له المجد كله ،
و المجد هو الغنى و العز و الشرف و الكرم والحمد و الثناء التام
و الماجد هو واهب المجد و العزة
قال تعالى
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا
فاطر ( 10 )
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ
المنافقون ( 8 )
و قيل أيضاً الواجد تأكيد للماجد أى الغنى المغنى
و هوكذلك حقاً إلا أن بين الأسمين تغايراً فى المعنى كما هو واضح
فالغنى هو الذى لا يفتقر لأحد
و الغنى هو الذى يُغنى من يشاء من عباده
فهو الغنى عنهم و هم الفقراء إليه
فإن كان لأحد من الناس عز فهو قبس من عزه
و إن كان لأحد من مجد فذلك قبس من مجده
قال تعالى
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
فاطر ( 15 )
أى أنتم الفقراء فقراً كاملاً إلى فضله و رفده و هو الغنى غنى كاملاً عنكم
لا تنفعه طاعتكم و لا تضره معصيتكم فهو الواجد لكل أوصاف الكمال و التنزيه
الماجد الذى له المجد كله فى الملك كله واهب المجد لمن شاء و متى شاء و كيف شاء
و الماجد و المجيد بمعنى واحد و إن كان المجيد فى ظاهر اللغة أبلغ من الماجد
لأنه ليس فى صفات الله صفة أبلغ من صفة
فكل أوصافه كمالية متساوية فى الكمال و التنزيه
و لكن كل وصف فى محله مستعذب
فأنت تستعذب و صفاً فى موضع أكثر مما تستعذبه فى موضع أخر
فالواجد مثلا يستعذب ذكره مع الماجد ، و المجيد يستعذب ذكره مع الغفور الودود
قال تعالى
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ
البروج ( 12- 16 )
و لو وضع الماجد فى هذا السياق مكان المجيد لا يكون له من التاثير مثل ماله
فكل لفظ يتعايش مع بيئته و ينسجم مع مقاصده و ينتظم فى سلك ما قبله و ما بعده
أخى المسلم
أين أنت من إعجاز القرآن فى حسن البيان و جمال التعبير و دقة التصوير
و وضع اللفظ المناسب فى المكان المناسب
و ذلك فى نظم بديع و ترابط تام بين الألفاظ و معانيها و مراميها
و لذا يجب أن نقول لأنفسنا و نهمس بها فى آذان من يريدون الغنى و يبتغون العزة
و يسعون لتحصيل المطالب و يحذرون الأخرة و يرجون رحمة ربهم فى كل حال
نقول إن الواجد جل شأنه قريب مجيب رحيم ودود
فأدعوه مخلصين بأسمائه الحُسنى و أنتم موقنون بالإجابة
فإن من سأله أعطاه و من توكل عليه كفاه و من أعتصم به هداه إلى صراط مستقيم
فهو الواجد الذى لاتنفض خزائنه و لاتنتهى نعمه و لا تضيق رحمته بالمحسنيين
و هو الماجد الذى ينتهى إليه المجد كله و ينتسب لجلاله الحمد كله
تعطرت أنفاس الكون بنسائم فضله
وأستنار الملك كله بنور جلاله و جماله و قام كل شئ بميزان عدله
قال تعالى
أخى المسلم
وأما الماجد فهو الله سبحانه و تعالى الذى له المجد كله ،
و المجد هو الغنى و العز و الشرف و الكرم والحمد و الثناء التام
و الماجد هو واهب المجد و العزة
قال تعالى
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا
فاطر ( 10 )
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ
المنافقون ( 8 )
و قيل أيضاً الواجد تأكيد للماجد أى الغنى المغنى
و هوكذلك حقاً إلا أن بين الأسمين تغايراً فى المعنى كما هو واضح
فالغنى هو الذى لا يفتقر لأحد
و الغنى هو الذى يُغنى من يشاء من عباده
فهو الغنى عنهم و هم الفقراء إليه
فإن كان لأحد من الناس عز فهو قبس من عزه
و إن كان لأحد من مجد فذلك قبس من مجده
قال تعالى
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
فاطر ( 15 )
أى أنتم الفقراء فقراً كاملاً إلى فضله و رفده و هو الغنى غنى كاملاً عنكم
لا تنفعه طاعتكم و لا تضره معصيتكم فهو الواجد لكل أوصاف الكمال و التنزيه
الماجد الذى له المجد كله فى الملك كله واهب المجد لمن شاء و متى شاء و كيف شاء
و الماجد و المجيد بمعنى واحد و إن كان المجيد فى ظاهر اللغة أبلغ من الماجد
لأنه ليس فى صفات الله صفة أبلغ من صفة
فكل أوصافه كمالية متساوية فى الكمال و التنزيه
و لكن كل وصف فى محله مستعذب
فأنت تستعذب و صفاً فى موضع أكثر مما تستعذبه فى موضع أخر
فالواجد مثلا يستعذب ذكره مع الماجد ، و المجيد يستعذب ذكره مع الغفور الودود
قال تعالى
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ
البروج ( 12- 16 )
و لو وضع الماجد فى هذا السياق مكان المجيد لا يكون له من التاثير مثل ماله
فكل لفظ يتعايش مع بيئته و ينسجم مع مقاصده و ينتظم فى سلك ما قبله و ما بعده
أخى المسلم
أين أنت من إعجاز القرآن فى حسن البيان و جمال التعبير و دقة التصوير
و وضع اللفظ المناسب فى المكان المناسب
و ذلك فى نظم بديع و ترابط تام بين الألفاظ و معانيها و مراميها
و لذا يجب أن نقول لأنفسنا و نهمس بها فى آذان من يريدون الغنى و يبتغون العزة
و يسعون لتحصيل المطالب و يحذرون الأخرة و يرجون رحمة ربهم فى كل حال
نقول إن الواجد جل شأنه قريب مجيب رحيم ودود
فأدعوه مخلصين بأسمائه الحُسنى و أنتم موقنون بالإجابة
فإن من سأله أعطاه و من توكل عليه كفاه و من أعتصم به هداه إلى صراط مستقيم
فهو الواجد الذى لاتنفض خزائنه و لاتنتهى نعمه و لا تضيق رحمته بالمحسنيين
و هو الماجد الذى ينتهى إليه المجد كله و ينتسب لجلاله الحمد كله
تعطرت أنفاس الكون بنسائم فضله
وأستنار الملك كله بنور جلاله و جماله و قام كل شئ بميزان عدله
قال تعالى