بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


    تفسير اسماء الله الحسنى/القابض والباسط

    الهاجري
    الهاجري
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 220
    تاريخ التسجيل : 24/07/2012

    تفسير اسماء الله الحسنى/القابض والباسط Empty تفسير اسماء الله الحسنى/القابض والباسط

    مُساهمة  الهاجري السبت سبتمبر 22, 2012 2:33 am

    اسم الله الاعظم
    القابض = الباسط
    اعلم اخى المسلم ان القابض هوالذى يقبض الارواح من الاجسام
    عند النقله ويبسطها فى
    الاشباح يوم الرجعه وهو الموجد لما لم يكن مسبوقا بمثله عادة كان

    قال الدكتور محمد بكر اسماعيل
    من كتاب اسماء الله الحسنى

    القابض الباسط اسمان متلازمان لا ينفك احدهما عن الاخر فى الذكر
    فاذا ذكر احدهما تبادر الى الذهن معنى الاخر بالضروره
    وكذلك الضار والنافع والمعطى والمانعوالمعز والمذل
    فهوجل شأنه يقبض ويبسط ويضر وينفع ويعطى ويمنع
    لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو الفعال لما يريد....قهر الجبابره بجبروته،
    ونصر المتواضعين لعظمته بقوة بأسه
    وقبض المتكبرين بعظمة سلطانه،واخذهم اخذ عزيز مقتدر،
    فاذلهم ذل الابد
    وبسط للمتواضعين بساط الرحمه فوسعهم فضله،وغمرهم جوده وكرمه،
    واطمأنت قلوبهم بذكره فعاشوا اعزاء فى كنف عزه،
    محاطين بعنايته،معصومين بحبل مودته لا ينالهم من عدوهم ماتنقبض به قلوبهم،
    ولا يجدون فى صدورهم ما يجده غيرهم من حزن على ما مضى،ولا هم لما هو ات
    فقد علمهم الله كلمة التوحيد والزمهم اياها وجمع لهم بها شملهم،
    وجعل غناهم فى قلوبهم
    فرضوا بما اتاهم من فضله حتى استوى عندهم القبض والبسط فى الارزاق
    فحمدوه فى السراء والضراء واعتبروا المحنه من لدنه منحه حتى لبسوا ثوب النعم
    وامنوا على انفسهم من غوائل المقام فى الانس بالله الى اليقين الصادق
    والقبض والبسط ضدان جمعت بينهما قدرته جل شأنه وقضت بهما حكمته،فهوجل شأنه
    مالك الملك مبر الامر،لا يعجزه شئ ولا يشغله شئ عن شئ
    والقبض والبسط مدلولهما يعم جميع ماقدره الله على عباده من الانعام والانتقام

    قال الله تعالى
    والله يقبض ويبسط واليه ترجعون.........البقره3

    اى يقبض ماشاء ان يقبض ويبسط ماشاء ان يبسط بحسب مقتضيات الاحوال
    ومجريات الاعمال،وهو الحكم العدل ،الذى يجازى المحسن باحسانه والمسئ باساءته

    ومن كتاب الجامع
    لاسماء الله الحسنى
    ان اعظم البسط بسط الرحمه على القلوب حتى تستضئ ونخرج من وضر الذنوب
    فيجب على كل مكلف ان يعتقد ان لا قابض ولا باسط الا سبحانه وتعالى
    هو الذى يقبض الجميع ويبسطه،
    وهو الذى يبسط القلوب والالسنه والايدى وسائر الاسباب

    قال الحليمى

    الباسط هو الذى ينشر فضله على عباده،يرزق من يشاء ويوسع ويجود
    ويفضل ويمكن ويخول ويعطى اكثر مما يحتاج اليه
    والقابض بمعنى يطوى بره ومعروفه عمن يريد
    ويضيق ويقتر او يحرم فيفقر

    قال الخطابى

    القابض هو الذى يقبض الارواح بالموت الذى كتبه الله تعالى على العباد
    ويقبض الصدقات ويبسط الجزاء عليها،
    ولا ينبغى ان يدعى ربنا جل جلاله باسم القابض حتى يقال معه الباسط

    ومن كتاب المقصد الاسنى
    للامام الغزالى

    هو الذى يقبض الارواح عن الاشباح عند الممات
    ويبسط الارواح فى الاجساد عند الحياه
    ويقبض الصدقات من الاغنياء ويبسط الارزاق للضعفاء
    ويبسط الرزق على الاغنياء
    حتى لايبقى فاقه ويقبضه عن الفقراء حتى لا يبقى طاقه
    ويقبض القلوب فيضيقها بما يكشف لها من قلة مبالاته وتعاليه وجلاله
    ويبسط بما يتقرب اليها من بره ولطفه وجماله
    فتاره يبسط قلوب العبادبما يذكرهم من الاء الله ونعمائه وتاره يقبضها بما ينذرهم به
    من جلال الله وكبريائه وفنون عذابه وبلائه وانتقامه من اعدائه
    وكما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
    حيث قبض قلوب الصحابه عن الحرص على العباده،
    حيث ذكر لهم ان الله تعالى
    يقول لادم يوم القيامه
    ابعث بعث النار
    فيقول كم
    فيقول
    من كل الف تسعمائه وتسعه وتسعين
    فانكسرت قلوبهم حتى فتروا عن العباده

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 7:27 pm