بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


3 مشترك

    سيرة الصحابي الجليل/سراقة بن مالك

    القلب الشجاع
    القلب الشجاع
    اداة الشبكة
    اداة الشبكة


    عدد المساهمات : 621
    تاريخ التسجيل : 11/06/2010
    العمر : 38

    سيرة الصحابي الجليل/سراقة بن مالك Empty سيرة الصحابي الجليل/سراقة بن مالك

    مُساهمة  القلب الشجاع الأحد أغسطس 05, 2012 8:22 am

    صاحب سواري كسرى


    فمـــن هــــو ؟
    كان فارسا من فرسان قومه ، طويل القامة ، عظيم الهامة ،بصيرا
    باقتفاء الأثر ، صبورا على أهوال الطرق ، وكان إلى ذلك أريبا ، لبيبا ،
    شاعرا ، وكان يقيم في قديد ( موضع قرب مكة
    الجائزة
    حينما مكرت قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت على قتله ،
    خرج مع صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه مهاجرا إلىالمدينة
    ،فبثت قريش عيونها في سبل مكة وشعابها بحثا عنهما، فنفضوا
    الصحراء نفضا فماوقعوا له على اثر . وحينما يئست قريش أن تقبض
    على النبي صلى الله عليه وسلم وضعت جائزة مائة رأس من الإبل لمن
    يأتيها بمحمد صلى الله عليه وسلم حيا أو ميتا ،
    (....)رضي الله عنه كان في بعض أندية قومه قريبا من مكة ،
    فإذا برجل يدخل عليهم ، ويذيع فيهم نبأ الجائزة ،فما كاد (...)
    رضي الله عنه يسمع بالنوق المائة حتى سال لعابه ، واشتد عليها
    حرصه ، ولكنه كان ذكياجدا ، فضبط نفسه ، ولم يفه بكلمة واحدة حتى
    لا يلفت نظر القوم إليه،وقبل أن ينهض رضي الله عنه من مجلسه ،
    دخل على مكان وجوده رجل يقول :واللهِ لقد مر بي الآن ثلاثة رجال ،
    وإني لأظنهم محمدا وأبا بكر ودليلهما . فقال رضي الله عنه
    إنهم بنو فلان مضوا يبحثون عن ناقة لهم أضلوها
    يريد أن يصرف الناس عن هذه الجائزة ، فقال الرجل
    :لعلهم كذلك،وسكت
    .. مكث رضي الله عنه قليلا حتى لا يثير اهتمام أحد ، فلما دخل القوم
    في حديث آخر إنسل من بينهم ، ومضى خفيفا مسرعا إلى بيته ،
    وأسر لجاريته بأن تخرج له فرسه في غفلة من أعين الناس ،
    وأن تربطه له في بطن الوادي ، وأمر غلامه بأن يعد له سلاحه ،
    وأن يخرج به خلف البيوت حتى لا يراه أحد ،
    وأن يجعل السلاح في مكان قريب من الفرس ،
    ولبس سراقة رضي الله عنه درعه ، وتقلد
    سلاحه ، واعتلى صهوة فرسه ، وطفق يغذ السير ليدرك
    محمدا صلى الله عليه وسلم قبل أن يدركه أحد سواه ،
    ويظفر بجائزة قريش .
    عثرات الفرس
    ومضى رضي الله عنه يطوي الأرض طيا ، لكنه ما لبث أن عثرت
    به فرسه وسقط عن صهوته ، فتشاءم ، وقال : ( ما هذا ؟ تبا لكِ من
    فرس ) وعلا ظهره، غير أنه لم يمضِ بعيدا حتى عثر به مرة أخرى ،
    فازداد تشاؤما ، وهم بالرجوع ، فما رده عن همه إلا طمعه بالنوق
    المائة ، فلم يبتعد رضي الله عنه كثيرا عن مكان عثور فرسه حتى
    أبصر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه ،
    فمد يده إلى قوسه ، ولكن يده جمدت في مكانها .
    ثم رأى قوائم فرسه وقد ساخت في الأرض ، فدفع الفرس فإذا هي قد
    ساخت ثانية في الأرض ، كأنما سمرت بمسامير من حديد ، فالتفت إلى
    النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه وقال بصوت ضارع ، وقد أدرك لا
    بعقله ولكن بفطرته أن خالق الكون مع محمد صلى الله عليه وسلم ،
    فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه وقال
    بصوت ضارع يا هذان ادعوا لي ربكما أن يطلق قوائم فرسي ولكما
    علي أن أكف عنكما ) فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فأطلق الله له
    قوائم فرسه فأطلقت.
    سواري كسرى
    تذكر رضي الله عنه المائة ناقة،وقد دنا المطلوب وها هو علي بعد
    أمتار منه، فما لبثت أطماعُه أن تحركت من جديد ،فدفع فرسه نحوهما
    فساخت قوائمه هذه المرة أكثر من ذي قبل ، وهذه للنبي معجزة ،
    ولغيره من المؤمنين كرامة . فاستغاث بهما للمرة الثانية وقال :
    ( إليكما زادي ،ومتاعي ، وسلاحي ، ولكما علي عهد الله أن أرد
    عنكما من ورائي من الناس )،
    فقالاله : ( لا حاجة لنا بزادك ، ومتاعك ، ولكن رد عنا الناس )
    ثم دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقت فرسه ، فلما هم بالعودة
    ناداهم قائلا تريثوا أكلمكم ، فوالله لا يأتيكم مني شيء تكرهونه )
    فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما تبتغي منا ؟ فقال رضي الله عنه
    : ( والله يا محمد إني لأعلم أنه سيظهر دينك ، ويعلو أمرك فعاهدني
    إذا أتيتك في ملكك أن تكرمني ، واكتب لي بذلك ، أريدوثيقة )
    فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصديق رضي الله عنه فكتب له
    على لوح عظم ،ودفعه إليه ، ولما هم بالانصراف قال له
    النبي صلى الله عليه وسلم ، ويبدو أن هذاوحي من الله ،
    قال له كيف بك يا (.......) إذا لبست سواري كسرى ؟ )
    فقال رضي الله عنه في دهشة : ( كسرى ابن هرمز ؟ )
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم كسرى بن هرمز .
    وفاءه بالعهد
    هذه المرة أصبح رضي الله عنه وفيا ، وعاد أدراجه ، فوجد الناس قد
    أقبلوا ينشدون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم ارجعوا فقد
    نفضت الأرض نفضا بحثا عنهم ، فلاترهقوا أنفسكم فيما لا طائل
    وراءه، لم أعثر على أحد ، وأنتم لا تجهلون مبلغ بصري بالأثر ،
    فرجعوا ، ثم كتم خبره مع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه حتى
    أيقن أنهما بلغا المدينة ، وأصبحا في مأمن من عدوان قريش ،
    عند ذلك أذاع الخبر ، فلما سمع أبو جهل بخبر رضي الله عنه مع
    النبي صلى الله عليه وسلم ، وموقفه منه لامه على تخاذله ، وعنفه
    وعنف جبنه ، وتفويته الفرصة ، فقال يجيبه على ملامته :
    أبا حكم والله لو كنت شاهدا — لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت ولم تشك بأن محمدا — رسـول برهان فمن ذا يقاومه
    عليك بكف القوم عنـه فإنني — أرى أمـره يوما ستبدومعـالمه
    إسلامه رضي الله عنه
    دارت الأيام ، وبعد أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة طريدا
    ، شريدا ، مستترا بجنح الظلام ، عاد إليها سيدا ، فاتحا ، تحف به
    الألوف المؤلفة من بيض السيوف ، وإذا بزعماء قريش الذين ملئوا
    الأرض عنجهية ، وغطرسة ، وكبرا ، واستعلاء ، يقبلون على
    النبي صلى الله عليه وسلم خائفين واجفين ، يسألونه الرأفة ..
    عند ذلك أعد رضي الله عنه راحلته ، ومضى إلى
    النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه بين يديه ، ومعه العهد الذي
    كتبه له قبل عشر سنوات ، قال رضي الله عنه
    ( لقد أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ، فدخلت في كتيبة
    الأنصار ، فجعلوا يقرعونني بكعوب الرماح ويقولون :
    إليك إليك ، ماذا تريد ؟ فما زلت أشق صفوفهم حتى غدوت قريبا
    من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو على ناقته فرفعت يدي
    بالكتاب ، وقلت : يا رسول الله أنا (......)، وهذا كتابك لي ،
    فقال عليه الصلاة والسلام :
    يوم وفاء وبر، أدن ، ألا لا إيمان لمن لا أمانة له ،
    ولا دين لمن لا عهد له
    فأقبلت عليه ، وأعلنت إسلامي بين يديه ، ونلت من خيره ،
    وبره
    ولم يمضِ على لقاء رضي الله عنه برسول الله صلى الله عليه وسلم
    غير زمن يسير حتى اختار الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى جواره ،
    فحزن رضي الله عنه أشد الحزن ، وجعل يتراءى له ذلك اليوم الذي هم
    بقتله ، من أجل مائة ناقة ، وكيف أن نوق الدنيا كلها قد أصبحت اليوم
    لا تساوي عنده قلامة من ظفر النبي صلى الله عليه وسلم
    تحقق نبوءة النبي صلي الله عليه وسلم
    جعل رضي الله عنه يردد مقولة النبي صلى الله عليه وسلم له
    : كيف بك يا (....)إذا لبست سواري كسرى دون أن يخامره شك
    في أنه سيلبسهما ، ثم دارت الأيام دورتها كرة أخرى ، وآل أمر
    المسلمين إلى الفاروق رضي الله عنه ، وهبت جيوش المسلمين في
    عهده المبارك على مملكة فارس ، فطفقت تدك الحصون ،
    وتهزم الجيوش ، وتهز العروش ، وتحرز الغنائم ، وفي ذات يوم
    من أواخر أيام خلافة عمر رضي الله عنه قدم على المدينة رسل سعدبن
    أبي وقاص رضي الله عنه يبشرون خليفةالمسلمين بالفتح ، ويحملون
    إلى بيت مال المسلمين خمس الفيء الذي غنمه الفاتحون ،فلما وضعت
    الغنائم بين يدي عمر رضي الله عنه نظر إليها في دهشة ، فقد كان فيها
    تاج كسرى المرصع بالدر ، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب ، ووشاحه
    المنظوم بالجوهر ،وسواراه اللذان لم تر العين مثلهما قط ، ومالا حصر
    له من النفائس الأخرى ، فجاء عمررضي الله عنه يقلب هذا الكنز
    الثمين بقضيب كان بيده ، ثم التفت إلى من كان حوله ،وقد إغرورقت
    عيناه بالدموع ، وإلى جانبه علي بن أبى طالب رضي الله عنه وكرم
    وجهه ،فقال بالله : ما الذي يبكيك يا أمير المؤمنين؟
    فقال رضي الله عنه
    إن قوما أدوا هذا لأمناء حقا ،تاج كسرى ثمنه مئات الملايين ،
    لو أن هذا الذي أخذه ذهب به إلى أنطاكية لعاش أغنى الأغنياء فأجابه
    علي رضي الله عنه بكلمة لا تنسى مدى الحياة، قال له
    :يا أميرالمؤمنين ، لقد عففت فعفوا ، ولو رتعت لرتعوا
    تقلده سواري كسرى
    دعا الفاروق رضي الله عنه رضي الله عنه فألبسه قميص كسرى ،
    وسراويله ، وقباءه ، وخفيه ، وقلده سيفه ، ومنطقته ، ووضع على
    رأسه تاجه ، وألبسه سواريه ، عند ذلك هتف المسلمون :
    الله أكبر الله أكبر ، لقد تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم ثم
    التفت عمر إلى (....)رضي الله عنهما وقال له بخ بخ يا (.....)
    أعرابي من مدلج على رأسه تاج كسرى ، وفي يديه سواراه ثم رفع
    عمر رضي الله عنه رأسه إلى السماء ، وقال :
    ( اللهم إنك منعت هذا المال رسولك ، وكان أحب إليك مني ،
    وأكرم عليك ، ومنعته أبا بكر ، وكان أحب إليك مني وأكرم عليك ،
    وأعطيتنيه ، وأعوذ بك أن تكون قد أعطيتنيه لتمكر بي )
    ثم لم يقم من مجلسه حتى قسمه بين فقراء المسلمين
    روى (.....) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
    عدة أحاديث ومات سنة أربع وعشرين للهجرة.

    أنــــه الصحابى الجليل : ـ

    سراقه بن مالك
    رضى الله عنه وارضاه
    و أجمعنا اللهم به فى الجنة

    المصدر :-
    كتاب مشاهير الصحابه ..موقع الاسرة المسلمه
    موقع الصحابه الكرام ...ويكابدويا الموسوعه الحره
    العراقي الماهر
    العراقي الماهر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 380
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    العمر : 37

    سيرة الصحابي الجليل/سراقة بن مالك Empty رد: سيرة الصحابي الجليل/سراقة بن مالك

    مُساهمة  العراقي الماهر الأربعاء أغسطس 29, 2012 10:55 am

    جزاك الله كل خير على الطرح الراااااااااااااائع يالغلا


    بصراحه موضوعك ممميز


    سلمت وسلمت اناملك على مجهوووودك الشيق


    جعل طرحك بميزان حسناتك يااارب

    الادميرال
    الادميرال
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 292
    تاريخ التسجيل : 17/12/2013

    سيرة الصحابي الجليل/سراقة بن مالك Empty رد: سيرة الصحابي الجليل/سراقة بن مالك

    مُساهمة  الادميرال الثلاثاء ديسمبر 31, 2013 9:27 am

    رٍوٍوٍوٍعُــهُ
    يًعُطَيًگ آلَفٍ عُآَفٍيًهُ
    وِلآيّحرمّنًـــــآ رِوِعًــــــــهّ ..{جّدٍيــَـــــدّكـّ


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 9:16 am