بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


2 مشترك

    سيرة الصحابي الجليل/عكاشة بن محسن

    القلب الشجاع
    القلب الشجاع
    اداة الشبكة
    اداة الشبكة


    عدد المساهمات : 621
    تاريخ التسجيل : 11/06/2010
    العمر : 38

    سيرة الصحابي الجليل/عكاشة بن محسن Empty سيرة الصحابي الجليل/عكاشة بن محسن

    مُساهمة  القلب الشجاع الأحد مايو 27, 2012 1:22 am

    ( عكاشة بن محصن رضى الله تعالى عنه )


    نسبه :
    عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي،
    حليف لبني أمية، يكنى أبا محصن حليف بني عبد شمس[1].
    و(عكاشة) بتخفيف الكاف وتشديدها، و(حرثان) بضم الحاء المهملة
    وسكون الراء وبالثاء المثلثة وبعد الألف نون[2].
    وقال ابن سعد: سمعت بعضهم يشدد الكاف في عكاشة،
    وبعضهم يخففها[3]. أخو أم قيس بنت محصن[4].
    وأبو محصن من السابقين الأولين، دعا له رسول الله بالجنة في حديث:
    "سبقك بها عكاشة"، وهو أيضًا بدري أحدي[5]. كان من فضلاء الصحابة،
    شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله[6].

    أثر الرسول في تربية عكاشة بن محصن :
    قال ابن إسحاق:
    قال رسول الله فيما بلغني:
    ( منا خير فارس في العرب )
    قالوا: ومن هو يا رسول الله؟
    قال:
    ( عكاشة بن محصن )
    فقال ضرار بن الأزور: ذاك رجل منا يا رسول الله.
    قال:
    ( ليس منكم ولكنه منا ) 7].
    وقد دعا النبي له، وقوله عنه:
    ( سبقك بها عكاشة )
    أهم ملامح شخصية عكاشة بن محصن :
    شجاعة وإقدام عكاشة بن محصن :
    من مواقفه في حروب المرتدين أنه لما ولى طليحة هاربًا، تبعه عكاشة بن محصن
    وثابت بن أقرم وكان طليحة قد أعطى الله عهدًا: أن لا يسأله أحد النزول إلا فعل،
    فلما أدبر ناداه عكاشة بن محصن: يا طليحة! فعطف عليه فقتل عكاشة،
    ثم أدركه ثابت فقتله أيضًا طليحة، ثم لحق المسلمون أصحاب طليحة،
    فقتلوا وأسروا[8].

    حرص عكاشة بن محصن على الجهاد :
    من خلال عدم تخلفه عن أيٍّ من المشاهد؛ شهد بدرًا وأحدًا والخندق
    والمشاهد كلها مع رسول الله.

    مسارعة عكاشة بن محصن إلى الخيرات وتحينه الفرص :
    كما في الحديث الصحيح ، وفي آخره :
    ( سبقك بها عكاشة ) .

    القيادة عند عكاشة بن محصن :
    حيث أمّره الرسول على أكثر من سرية ، و ولاّه بعض ولاياته ؛
    كسرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الغمر [9] ،
    وسرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الجناب أرض عذرة وبلي [10] .
    عن كثير بن الصلت قال : مات رسول الله وعماله على بلاد حضرموت
    زياد بن لبيد البياضي على حضرموت ، وعكاشة بن محصن على السكاسك والسكون ،
    والمهاجر على كندة ، وكان بالمدينة لم يكن خرج حتى توفي رسول الله ،
    فبعثه أبو بكر بعد إلى قتال من باليمن [11] .

    ذكاء و فطنة عكاشة بن محصن :
    ويتضح ذلك من هذا الموقف : سرية عبد الله بن جحش الأسدي إلى نخلة
    في رجب على رأس سبعة عشر شهرًا من مهاجر رسول الله ،
    بعثه في اثني عشر رجلاً من المهاجرين ، كل اثنين يتعقبان بعيرًا إلى بطن نخلة
    وهو بستان بن عامر الذي قرب مكة ، وأمره أن يرصد بها عير قريش،
    فوردت عليه [12] ، فلما رآهم القوم هابوهم وقد نزلوا قريبًا منهم،
    فأشرف لهم عكاشة بن محصن وكان قد حلق رأسه ،
    فلما رأوه أمّنوا وقالوا : عمار ، لا بأس عليكم منهم .
    وتشاور القوم فيهم وذلك في آخر يوم من رجب
    فقال القوم : والله لئن تركتم القوم هذه الليلة ليدخلن الحرم فليمتنعن منكم به ،
    ولئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام ، فتردد القوم وهابوا الإقدام عليهم ،
    ثم شجعوا أنفسهم عليهم وأجمعوا على قتل من قدروا عليه منهم وأخذ ما معهم .
    فرمى واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله ،
    و استأسر عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان وأفلت نوفل بن عبد الله فأعجزهم .
    و أقبل عبد الله بن جحش وأصحابه بالعير وبالأسيرين حتى قدموا على رسول الله المدينة [13] .

    بعض مواقف عكاشة بن محصن مع الرسول:
    في البخاري حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عَامِرٍ ،
    عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : لاَ رُقْيَةَ إِلاَّ مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ .
    فَذَكَرْتُهُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ،
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
    ( عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمُ الرَّهْطُ
    وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ ،
    قُلْتُ : مَا هَذَا أُمَّتِي هَذِهِ ؟
    قِيل : بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ .
    قِيلَ : انْظُرْ إلى الأُفُقِ ، فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ ،
    ثُمَّ قِيلَ لِي : انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ ،
    فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ ،
    قِيلَ : هَذِهِ أُمَّتُكَ ، وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ )
    . ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُم ْ، فَأَفَاضَ الْقَوْمُ
    وَقَالُوا : نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ ، فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلاَدُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلاَمِ ،
    فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ . فَبَلَغَ النَّبِيَّ فَخَرَجَ
    فَقَالَ :
    ( هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ وَلاَ يَكْتَوُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )
    . فَقَالَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ : أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
    قَالَ :
    ( نَعَمْ ) .
    فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ : أَمِنْهُمْ أَنَا ؟
    قَالَ :
    ( سَبَقَكَ بِهَا عُكَاشَةُ ) [14] .
    وفي النسائي : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ،
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مَوْلَى أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ قَالَتْ : تُوُفِّيَ ابْنِي فَجَزِعْتُ عَلَيْهِ ،
    فَقُلْتُ لِلَّذِي يَغْسِلُه ُ: لاَ تَغْسِلِ ابْنِي بِالْمَاءِ الْبَارِدِ فَتَقْتُلَهُ .
    فَانْطَلَقَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ إلى رَسُولِ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهَا :
    فَتَبَسَّمَ ،
    ثُمَّ قَالَ :
    ( مَا قَالَتْ طَالَ عُمْرُهَا )
    ، فَلاَ نَعْلَمُ امْرَأَةً عَمِرَتْ مَا عَمِرَتْ [15] .
    وانكسر في يده سيف فأعطاه رسول الله عرجونًا أو عودًا، فعاد في يده سيفًا
    يومئذ شديد المتن أبيض الحديدة ، فقاتل به حتى فتح الله على رسوله،
    ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله حتى قتل في الردة وهو عنده ،
    وكان ذلك السيف يسمى العون [16] .

    بعض مواقف عكاشة بن محصن مع الصحابة :
    ما كان منه في حروب الردة ، وحسن بلائه في قتال المرتدين ، حتى قُتل شهيدًا .

    وفاة عكاشة بن محصن :
    قال ابن حجر: " اتفق أهل المغازي على أن ثابت بن أقرم
    قتل في عهد أبي بكر الصديق قتله طليحة بن خويلد الأسدي ،
    وقال عمر لطليحة بعد أن أسلم : كيف أحبك وقد قتلت الصالحيْنِ عكاشة بن محصن ،
    وثابت بن أقرم ؟ فقال طليحة : أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما"[17].
    وعن أم قيس بنت محصن قالت:
    توفي رسول الله وعكاشة ابن أربع وأربعين سنة ،
    وقتل بعد ذلك بسنة ببزاخة في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة ،
    وكان عكاشة من أجمل الرجال [18] .

    المصادر :
    [1] ابن عبد البر: الاستيعاب 3/1080.
    [2] ابن الأثير: أسد الغابة 1/780 .
    [3] ابن عبد البر: الاستيعاب 3/1080.
    [4] ابن حبان : الثقات 3/321 .
    [5] الذهبي : تاريخ الإسلام 1/374 .
    [6] ابن سعد : الطبقات الكبرى 3/92.
    [7] ابن كثير : البداية والنهاية 3/290، 291.
    [8] محمد بن عبد الوهاب : مختصر سيرة الرسول 1/268.
    [9] ابن سعد: الطبقات الكبرى 2/84 .
    [10] المصدر السابق 2/164.
    [11] الطبري: تاريخ الرسل والملوك 2/300 .
    [12] ابن سعد : الطبقات الكبرى 2/10.
    [13] ابن هشام : السيرة النبوية 3/148.
    [14] البخاري : كتاب الطب ، باب من اكتوى أو كوى غيره
    وفضل من لم يكتو، حديث رقم (5270) .
    [15] النسائي : كتاب الجنائز ، باب غسل الميت بالحميم، حديث رقم (1859) .
    [16] ابن الأثير: أسد الغابة 1/780 .
    [17] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 1/383 .
    [18] ابن عبد البر: الاستيعاب 3/1080.
    عاشقة الجنان
    عاشقة الجنان
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 340
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    العمر : 46

    سيرة الصحابي الجليل/عكاشة بن محسن Empty رد: سيرة الصحابي الجليل/عكاشة بن محسن

    مُساهمة  عاشقة الجنان السبت يونيو 08, 2013 9:07 am

    تسلم يمينك على جمال طرحــك
    لاعدمنا عطر طروووحاااتك
    طبت وطااب لي مكوثي بين طيات صفحتك
    .,,’,’دوما وبكل شوووق الى المزيد من روااائعك الرااااقيه
    بانتظار كل المتميز منك
    كل الــود

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 6:52 pm