القلب الشجاع الثلاثاء مايو 01, 2012 12:50 amبسم الله الرحمن الرحيم
سورة الصافات / الكرب العظيم
أيها الأخوة الكرام: أحياناً يصف الإنسان الشيء بطريقة وصفية أو بطريقة كمية. يعني.. إذا قلت لإنسان معي مائة ألف ليرة.. هذا وصف كمي رياضي أو تقول معي مبلغ كبير هذا تعبير وصفي وصفت هذا المبلغ بأنه كبير ، لو أن الوصف رياضي كمي ليس هناك خلاف إطلاقاً أما إذا كان تحديد وصفي مبلغ كبير.. كم تقدر هذا المبلغ. الآن لو أن طفلاً صغيراً قال معي مبلغ كبير ولو لو أن أحد أغنياء العالم قال معي مبلغ كبير... العبارة واحدة تماماً.. كم تقدر حجم الطفل الصغير المالي إذ قال معي مبلغ كبير وكم تقدر مال هذا الغني إذ قال معي مبلغ كبير. طبعاً وصف الكبير كبير ووصف الصغير صغير. لفت النظر في هذه السورة أن الله سبحانه وتعالى ذكر الكرب العظيم. من وصف هذا الكرب العظيم.. الخالق العظيم.. فإذا ربنا وخالقنا والذي بيده ملكوت كل شيء يبين أن هناك كرباً عظيماً فما هو هذا الكرب العظيم..؟.. قال الله تعالى في سورة الحج:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) ﴾
بناء وقع في القاهرة في أثناء الزلزال ، أسرة من زوج وزوجة وبنتين كانت تحت الأنقاض طبعاً أكثر من أربعة أيام فيما أذكر ، أضطر الزوج أن يشرب بوله عرض على زوجته أن تشرب من بولها فأبت فماتت، تصور إنسان تحت الأنقاض أربعة أيام لا يوجد طريق مهما صاح لا أحد يسمعه وسوف يموت موتاً بطيئاً إلى أن أُنقذ الزوج وهو في الرمق الأخير وقد شرب من بوله حتى بقي حياً يعني.. أنواع المصائب.. أنواع الكوارث.. أنواع الفيضانات.. إنسان راكب في باخرة في غرفة من الدرجة الأولى تغرق الباخرة إلى أن فاضت روحه كم عانى... يعني أنا أريد أن أضرب أمثلة: عذاب الحريق عذاب الغريق.. الغرق عذاب الفقر ، عذاب حبس الحرية. الله عزّ وجل عنده عذاب عظيم فسمى هذا الكرب بأنه كرب عظيم فالآية الأولى من سورة الصافات:
﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) ﴾
يعني ما من مجيب أعظم من الله عز وجل.الله عزّ وجل يجيب ، أيام الإنسان... يقول بعض الناس " العين بصيرة واليد قصيرة " أيام يكون في أب غالي جداً على أسرته يصاب بمرض خبيث من حوله يتقطعون لكنهم عاجزون عن أن يعطونه الشفاء. أما لو توجهت لله عزّ وجل كل شيء بيده.. كل شيء بيده على الإطلاق حتى نمو هذه الخلايا بيده وأحيانا تنكمش هذه الخلايا. يعني.. كنا في تعزية البارحة.. يعني إنسان في الأربعين من عمره وفي أعلى درجات النجاح في الدنيا.. في أعلى درجات النجاح وهو صالح ولا أزكي على الله أحداً لكن أصيب بمرض عضال.. من يستطيع أن ينقذه..؟.. لا أحد. الآية الكريمة: ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون. فإذا كان.. يعني الإنسان بالدعاء أولاً لا يدعو إلا من يؤمن بوجوده ، في إنسان يخترع اسم من عقله ليس له وجود في الأرض.. يا فلان أنقذني... فيكون يحتاج إلى القصير... لا تدعو إلا من تؤمن بوجوده فإذا آمنت بوجوده لا تدعو إلا من يسمعك ممكن أن تنادي قريب لك مقيم بحلب النداء ليس له معنى.. تخاطب من..؟.. لا تدعو إلا من تؤمن بوجوده ولا تدعو إلا من يسمعك ولا تدعو إلا من هو قادر على أن يجيبك ولا تدعو إلا من يحب أن يجيبك... موجود يسمع قادر محب... بالفطرة لا تدعو إلا من هو موجود ويسمع وقادر ومحب: ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ، الله موجود ويسمع دعائك ويسمع تمنياتك ويعلم أحوالك ويعلم خفايا نفسك وقادر على كل شيء مهما بدا لك الشيء فوق المعقول إنسان يقع من طائرة فوق جبال الألب على ارتفاع 43 ألف قدم يهبط فوق غابة من الصنوبر يعلو أشجارها خمسة أمتار من الثلج. هذه الخمسة أمتار من الثلج مصوا الصدمة وأغصان الشجر مص الصدمة.. نزل واقفاً... على كل شيء قدير الله عزّ وجل.
قبل خمس ست سنوات طائرة تطير من جدة إلى الباكستان فوق الخليج صار في خلل بالنافذة والطائرة كما تعلمون مضغوطة 8 أمثال إذا صار هناك خلل فهناك قوة طاردة نحو الخارج طفلان رضيعان خرجا من النافذة من بين يدي أمهما وسقطا في البحر.. في أمل..؟.. طبعاً شيء بديهي أنهما ماتا على ارتفاع 32 ألف قدم... المفاجأة بعد أكثر من أسبوعين تأتي برقية إلى أمهما وهي في الباكستان أن اذهبي إلى الخليج ظنت من أجل الدية... الركاب في الطائرة مؤمنون على حياتهم ذهبت إلى الخليج فإذا هي أمام طفليها...قصة مشهورة والصحف كلها عبّرت عنها هذان الطفلان الرضيعان نزلا إلى جانب قارب صيد الصياد رأى شيء نزل من السماء فغاص وأنقذهما وأخذهما إلى المستشفى.
ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون: أنت عندما تعرف أن تجد من تدعو... تدعو إنسان يحبك لكن ضعيف ، إنسان قوي لكن لا يحبك إنسان عاجز إنسان لا يسمع إنسان غير موجود... الذي يدعو بوذا وهذه الآلهة المزعومة كانوا العرب بجاهليتهم إذا كانوا في صحراء وأرادوا أن يدعوا آلهتهم المزعومة يجلبون شيئاً من الحليب يجبلون به بعضاً من التراب ليصبح صنماً صغيراً يدعونه. تدعي شيء غير موجود صنعته بيمنك أو تدعو من لا يسمع أو تدعو من لا يقدر أو تدعو من لا يحب.
ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون: هو معك حاضر ناضر بيده كل شيء. قد لا تصدقون المؤمن أقوى إنسان في الأرض من أين جاءت قوته لأنه مع القوي ، المؤمن أغنى إنسان.. من أين جاء غناه لأنه مع الغني. المؤمن أحكم إنسان لأنه مع الحكيم.
﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) ﴾
الحقيقة من أنواع الكرب أن يفاجئ الإنسان بالموت هذا الذي هو عند الناس أكبر مصيبة يفاجأ بها. يعني.. أيام الإنسان الانتقال من كل شيء إلى لاشيء فإذا إنسان سُحب من عنده الهاتف.. شيء صعب إذا كان ساكن ببيت وأُخلي منه واضطر أن يسكن في بيت صغير.. شيء صعب... عنده مركبة وفقدها ، عنده ابن وفقده ، أما أن يخسر الإنسان كل شيء في ثانية يعني.. كل ممتلكاتك مرهونة بسيولة دمك.. سيولة كثيراً يهتموا بالمميع بعد الخمسين.. مميع الدم.. إنه احتمال تخثر الدم احتمال كبير جداً وفي أي مكان في الدماغ يعمل مشكلة.. مشكلة كبيرة. بمكان عمى ، بمكان شلل بمكان فقد ذاكرة. هذا الكرب العظيم في الدنيا فكيف كرب الآخرة... ؟... كرب الدنيا ينتهي بالموت مهما عذبنا إنسان يموت بعدها.. ينتهي... إما كرب الآخرة لا ينتهي:
﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) ﴾
﴿ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74) ﴾
(سورة طه: من الآية 74)
وهذه أصعب شيء. ميت خلص ، طيب حياة راقية جيد. لا موت ولا حياة.
في نقطة ثانية على سيدنا إبراهيم ، قال الله تعالى في سورة الصافات:
﴿ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) ﴾
لم يفهم المفسرون السقم هنا المرض فسروه الافتقار إلى الله ، الإنسان بقدر بعده عن آيات الله تتضخم ذاته.
ذكر لي صديق عنده مدجنة دخل على المدجنة.. رأى ديك كبير هو لا يوجد عنده ديك... عنده صيصان صغيرة واحد حجمه خمس أمثال فسأل أنه هذا حجم. فقال له معه مرض تضخم الشخصية مرض يصيب بعض أنواع الدجاج.. ينتفخ وينتفخ فيصبح أربع أو خمس أمثال العلاج يأتون بشفرة ويذبحون طرف جلده فينفس ، فهذا المرض يصيب البشر أيام يضخم حجمه وتضخم نفسيته تضخم شخصيته سموه بعض العلماء التأله.. في إنسان يأله نفسه أن يتأله يكبر حجمه كثير لو أنه رأى الآيات العظيمة لعاد إلى حجمه الحقيقي لعاد إلى عبوديته لعاد إلى افتقاره فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم: ، يعني إذا فرضنا واحد عنده آلة متواضعة جداً من سنة الأربعين
سورة الصافات / الكرب العظيم
أيها الأخوة الكرام: أحياناً يصف الإنسان الشيء بطريقة وصفية أو بطريقة كمية. يعني.. إذا قلت لإنسان معي مائة ألف ليرة.. هذا وصف كمي رياضي أو تقول معي مبلغ كبير هذا تعبير وصفي وصفت هذا المبلغ بأنه كبير ، لو أن الوصف رياضي كمي ليس هناك خلاف إطلاقاً أما إذا كان تحديد وصفي مبلغ كبير.. كم تقدر هذا المبلغ. الآن لو أن طفلاً صغيراً قال معي مبلغ كبير ولو لو أن أحد أغنياء العالم قال معي مبلغ كبير... العبارة واحدة تماماً.. كم تقدر حجم الطفل الصغير المالي إذ قال معي مبلغ كبير وكم تقدر مال هذا الغني إذ قال معي مبلغ كبير. طبعاً وصف الكبير كبير ووصف الصغير صغير. لفت النظر في هذه السورة أن الله سبحانه وتعالى ذكر الكرب العظيم. من وصف هذا الكرب العظيم.. الخالق العظيم.. فإذا ربنا وخالقنا والذي بيده ملكوت كل شيء يبين أن هناك كرباً عظيماً فما هو هذا الكرب العظيم..؟.. قال الله تعالى في سورة الحج:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) ﴾
بناء وقع في القاهرة في أثناء الزلزال ، أسرة من زوج وزوجة وبنتين كانت تحت الأنقاض طبعاً أكثر من أربعة أيام فيما أذكر ، أضطر الزوج أن يشرب بوله عرض على زوجته أن تشرب من بولها فأبت فماتت، تصور إنسان تحت الأنقاض أربعة أيام لا يوجد طريق مهما صاح لا أحد يسمعه وسوف يموت موتاً بطيئاً إلى أن أُنقذ الزوج وهو في الرمق الأخير وقد شرب من بوله حتى بقي حياً يعني.. أنواع المصائب.. أنواع الكوارث.. أنواع الفيضانات.. إنسان راكب في باخرة في غرفة من الدرجة الأولى تغرق الباخرة إلى أن فاضت روحه كم عانى... يعني أنا أريد أن أضرب أمثلة: عذاب الحريق عذاب الغريق.. الغرق عذاب الفقر ، عذاب حبس الحرية. الله عزّ وجل عنده عذاب عظيم فسمى هذا الكرب بأنه كرب عظيم فالآية الأولى من سورة الصافات:
﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) ﴾
يعني ما من مجيب أعظم من الله عز وجل.الله عزّ وجل يجيب ، أيام الإنسان... يقول بعض الناس " العين بصيرة واليد قصيرة " أيام يكون في أب غالي جداً على أسرته يصاب بمرض خبيث من حوله يتقطعون لكنهم عاجزون عن أن يعطونه الشفاء. أما لو توجهت لله عزّ وجل كل شيء بيده.. كل شيء بيده على الإطلاق حتى نمو هذه الخلايا بيده وأحيانا تنكمش هذه الخلايا. يعني.. كنا في تعزية البارحة.. يعني إنسان في الأربعين من عمره وفي أعلى درجات النجاح في الدنيا.. في أعلى درجات النجاح وهو صالح ولا أزكي على الله أحداً لكن أصيب بمرض عضال.. من يستطيع أن ينقذه..؟.. لا أحد. الآية الكريمة: ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون. فإذا كان.. يعني الإنسان بالدعاء أولاً لا يدعو إلا من يؤمن بوجوده ، في إنسان يخترع اسم من عقله ليس له وجود في الأرض.. يا فلان أنقذني... فيكون يحتاج إلى القصير... لا تدعو إلا من تؤمن بوجوده فإذا آمنت بوجوده لا تدعو إلا من يسمعك ممكن أن تنادي قريب لك مقيم بحلب النداء ليس له معنى.. تخاطب من..؟.. لا تدعو إلا من تؤمن بوجوده ولا تدعو إلا من يسمعك ولا تدعو إلا من هو قادر على أن يجيبك ولا تدعو إلا من يحب أن يجيبك... موجود يسمع قادر محب... بالفطرة لا تدعو إلا من هو موجود ويسمع وقادر ومحب: ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ، الله موجود ويسمع دعائك ويسمع تمنياتك ويعلم أحوالك ويعلم خفايا نفسك وقادر على كل شيء مهما بدا لك الشيء فوق المعقول إنسان يقع من طائرة فوق جبال الألب على ارتفاع 43 ألف قدم يهبط فوق غابة من الصنوبر يعلو أشجارها خمسة أمتار من الثلج. هذه الخمسة أمتار من الثلج مصوا الصدمة وأغصان الشجر مص الصدمة.. نزل واقفاً... على كل شيء قدير الله عزّ وجل.
قبل خمس ست سنوات طائرة تطير من جدة إلى الباكستان فوق الخليج صار في خلل بالنافذة والطائرة كما تعلمون مضغوطة 8 أمثال إذا صار هناك خلل فهناك قوة طاردة نحو الخارج طفلان رضيعان خرجا من النافذة من بين يدي أمهما وسقطا في البحر.. في أمل..؟.. طبعاً شيء بديهي أنهما ماتا على ارتفاع 32 ألف قدم... المفاجأة بعد أكثر من أسبوعين تأتي برقية إلى أمهما وهي في الباكستان أن اذهبي إلى الخليج ظنت من أجل الدية... الركاب في الطائرة مؤمنون على حياتهم ذهبت إلى الخليج فإذا هي أمام طفليها...قصة مشهورة والصحف كلها عبّرت عنها هذان الطفلان الرضيعان نزلا إلى جانب قارب صيد الصياد رأى شيء نزل من السماء فغاص وأنقذهما وأخذهما إلى المستشفى.
ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون: أنت عندما تعرف أن تجد من تدعو... تدعو إنسان يحبك لكن ضعيف ، إنسان قوي لكن لا يحبك إنسان عاجز إنسان لا يسمع إنسان غير موجود... الذي يدعو بوذا وهذه الآلهة المزعومة كانوا العرب بجاهليتهم إذا كانوا في صحراء وأرادوا أن يدعوا آلهتهم المزعومة يجلبون شيئاً من الحليب يجبلون به بعضاً من التراب ليصبح صنماً صغيراً يدعونه. تدعي شيء غير موجود صنعته بيمنك أو تدعو من لا يسمع أو تدعو من لا يقدر أو تدعو من لا يحب.
ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون: هو معك حاضر ناضر بيده كل شيء. قد لا تصدقون المؤمن أقوى إنسان في الأرض من أين جاءت قوته لأنه مع القوي ، المؤمن أغنى إنسان.. من أين جاء غناه لأنه مع الغني. المؤمن أحكم إنسان لأنه مع الحكيم.
﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) ﴾
الحقيقة من أنواع الكرب أن يفاجئ الإنسان بالموت هذا الذي هو عند الناس أكبر مصيبة يفاجأ بها. يعني.. أيام الإنسان الانتقال من كل شيء إلى لاشيء فإذا إنسان سُحب من عنده الهاتف.. شيء صعب إذا كان ساكن ببيت وأُخلي منه واضطر أن يسكن في بيت صغير.. شيء صعب... عنده مركبة وفقدها ، عنده ابن وفقده ، أما أن يخسر الإنسان كل شيء في ثانية يعني.. كل ممتلكاتك مرهونة بسيولة دمك.. سيولة كثيراً يهتموا بالمميع بعد الخمسين.. مميع الدم.. إنه احتمال تخثر الدم احتمال كبير جداً وفي أي مكان في الدماغ يعمل مشكلة.. مشكلة كبيرة. بمكان عمى ، بمكان شلل بمكان فقد ذاكرة. هذا الكرب العظيم في الدنيا فكيف كرب الآخرة... ؟... كرب الدنيا ينتهي بالموت مهما عذبنا إنسان يموت بعدها.. ينتهي... إما كرب الآخرة لا ينتهي:
﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) ﴾
﴿ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74) ﴾
(سورة طه: من الآية 74)
وهذه أصعب شيء. ميت خلص ، طيب حياة راقية جيد. لا موت ولا حياة.
في نقطة ثانية على سيدنا إبراهيم ، قال الله تعالى في سورة الصافات:
﴿ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) ﴾
لم يفهم المفسرون السقم هنا المرض فسروه الافتقار إلى الله ، الإنسان بقدر بعده عن آيات الله تتضخم ذاته.
ذكر لي صديق عنده مدجنة دخل على المدجنة.. رأى ديك كبير هو لا يوجد عنده ديك... عنده صيصان صغيرة واحد حجمه خمس أمثال فسأل أنه هذا حجم. فقال له معه مرض تضخم الشخصية مرض يصيب بعض أنواع الدجاج.. ينتفخ وينتفخ فيصبح أربع أو خمس أمثال العلاج يأتون بشفرة ويذبحون طرف جلده فينفس ، فهذا المرض يصيب البشر أيام يضخم حجمه وتضخم نفسيته تضخم شخصيته سموه بعض العلماء التأله.. في إنسان يأله نفسه أن يتأله يكبر حجمه كثير لو أنه رأى الآيات العظيمة لعاد إلى حجمه الحقيقي لعاد إلى عبوديته لعاد إلى افتقاره فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم: ، يعني إذا فرضنا واحد عنده آلة متواضعة جداً من سنة الأربعين