بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


2 مشترك

    سيرة الاديب علي احمد باكثير

    بسمة فرح
    بسمة فرح
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 329
    تاريخ التسجيل : 02/07/2010
    العمر : 33

    سيرة الاديب علي احمد باكثير  Empty سيرة الاديب علي احمد باكثير

    مُساهمة  بسمة فرح الأحد يونيو 26, 2011 5:16 am

    سيرة الاديب علي احمد باكثير








    عاش علي أحمد باكثير (1910 ـ 1969م) زاهداً في الأضواء، قليل الكلام عن نفسه، تاركاً أعماله وحدها تتحدث عنه. وقد ولد في أندونيسيا لأبوين عربيين من حضر موت ثم غادرها سنة 1932 بعد فجيعته بوفاة زوجته الشابة التي ظل يبكيها طوال عمره حيث أقام عاماً في عدن وعاماً آخر في الحجاز ثم هاجر نهائياً إلى مصر سنة 1934م ودرس بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة فؤاد الأول، وتخرج فيها سنة 1939م. ولمع نجمه في مصر في هذه الفترة ونسبت إليه ريادة الشعر الحر بعد ترجمته لمسرحية روميو وجوليت سنة 1936م، ثم تصدرت أعماله المواسم المسرحية في مصر منذ منتصف الأربعينات وأصبح علماً من أعلام الأدب العربي المسرحي وظهر بعد رواية (واإسلاماه) و (والثائر الأحمر ) رائداً للاتجاه الإسلامي في الرواية التاريخية العربية.الحقيقة أن شعر باكثير في حضر موت خير معين لمن أراد أن يدرس تكوينه الثقافي الأول ويتعرف على قراءاته الموغلة في التراث وأعماق التاريخ .فالقصائد تزخر بذكر عشرات الأعلام والمؤلفات والحوادث التاريخية والسير الأدبية والشواهد .ولم يكن الشاعر في هذا يستعرض ثقافته أو يقحمها على شعره بل كانت تفرض نفسها عليه في الأماكن المناسبة. فقد كان يترك نفسه على سجيتها فما أن ينطلق في نظم الشعر حتى تنهال عليه المعاني والشواهد مما استوعبته ذاكراته من دواوين وكتب الأقدمين فيدعو بعضها بعضاً.

    من النادر أن تجتمع كل هذه الخلال والأحداث والرحلات والأفكار وثراء النتاج الأدبي ، والشجن والقيم والروعة ، في شخصية أديب وحياته كما اجتمعت في الأديب الكبير الراحل علي أحمد باكثير ( رحمه الله ) ، وأي دراسة تتناول جوانب من حياته وفكره وكتاباته الثرية والممتعة سوف تجد مادتها الغنية عبر نتاجا أدبيا غنيا وحياة حافلة ، وشجون ثائرة ، ولا نقول ذلك مبالغة وإعجابا بالأديب الكبير ، بل لأن عشرات البراهين تجتمع لتؤكد أنه الأديب الفذ صاحب القيم الرفيعة والأخلاق السامية ، وصاحب الريادة في مجالات عديدة من مجالات الأدب والفن ، فمن هو باكثير ؟
    • هو رائد من رواد النهضة المسرحية المعاصرة .
    • وهو رائد المسرح السياسي في الوطن العربي والإسلامي .
    • وهو من عبر في أدبه عن قيم العروبة والإسلام الخالدة .
    • وهو الذي اجتمعت لديه ألوان الثقافات من عربية وإنجليزية وفرنسية .
    • وهو صاحب الأخلاق النادرة الطيبة ، والتي جذبت له عشرات الأصدقاء .
    • وهو الأديب النابغة الذي أجاد في جميع فنون القول ، فكتب المسرحية النثرية ، والمسرحية الشعرية ،والأوبرا ، والرواية ، والمقال ، والشعر المرسل ، والشعر العمودي .
    • وهو رائد الشعر العمودي بشهادة الشاعر بدر شاكر السياب نفسه ( 1 )
    • وهو صاحب الإنتاج الوفير والخصب ، فكان يكتب يوميا أكثر من عشر ساعات حتى أصيب في فقرات ظهره ، وكان يكتب بقلم رديء حتى يتقن كتابته ، و لاتنهمر معه الأفكار فتمنعه من التدقيق الشديد ، وكان أحيانا يقضي الساعات قلقا بسبب كلمة يريد اختيارها بدقة .
    • وهو صاحب الجوائز العديدة فما أشترك في مسابقة إلا وفاز بها .
    • وهو الحضرموتي الإندونيسي الحجازي المصري العربي المسلم .
    • وهو من زرع البلاد العربية طولا وعرضا ، وكانت آخر رحلاته لقطاع غزة بفلسطين قبيل هزيمة 1967م بقليل ، ووصفه أحد مرافقيه بأنه كان أقل الجميع مرحا في تلك الرحلة ، بل غلبت عليه الكآبة ، بل لعله كان الحمامة الحزينة في ذلك السرب لأن شعورا تملكه بأن هذه الأرض ستفلت من بين أيدينا في وقت قريب ، فقال لرفاقه في هذه الرحلة : " إني أري البقية الباقية من فلسطين ستضيع ما دمنا علي هذا الحال " ( 2 ) وقد صدق حدسه ( رحمه الله ) .
    • وكما كان رائد القضية الفلسطينية في الأدب العربي ، فقد ساهم في جميع قضايا العروبة والتحرر من الاستعمار الدخيل .
    • وهو المثقف الأديب صاحب الرؤية النافذة والبصيرة الثاقبة ، فأستشرف في أدبه أفاق المستقبل ، فكان أول من تنبأ بكارثة فلسطين سنة 1948م في مسرحيته " شيلوك الجديد " والتي كتبها عام 1945 م ، كما تنبأ بكارثة 1967م في أحاديثه الخاصة مع أصدقائه ، كما تنبأ بالزحف الشيوعي في روايته " الثأر الأحمر " ، كما أستشرف أسلوب المقاطعة الاقتصادية ، كما تنبأ ( ونسأل الله تعالي ألا تتحقق هذه النبوءة أبدا ) بهدم المسجد الأقصى .
    • وهو الأديب المظلوم والذي تمسك بالأدب المعبر عن وطنيته وعروبته وإسلامه ، فغلقت في وجهه المسارح والمنابر الأدبية ، وهاجموه وأساءوا إليه أبلغ الإساءات حتى كان في نهاية حياته في غاية الحزن والألم .


    وجسد علي أحمد باكثير أيضا من خلال شعره سمو الشعائر الإسلامية ودورها في ترقية المسلم والمجتمع الإسلامي فيقول:
    يرى “الطهارة” من أسمى شعائره
    لا يقبل الله نسك الأغبر الدسم
    وفي “الصلاة” مناجاة تطهر من
    نفس المصلي وتؤويها لدى البهم
    وفي “الزكاة” دواء لا مثيل له
    لكشف ما حاق بالدنيا من الإزم
    أما “الصيام” فترويض النفوس على
    حمل الشدائد في صبر بلا برم
    و”الحج” مؤتمر المسلمين به
    تنمو قواهم ليضحوا قادة الأمم
    وكم به من دروس جد نافعة
    لو أن آذانهم خلو من الصمم
    وشعر باكثير بالأزمة التي يمر بها العرب في حين أن الغرب يسارع نحو التقدم فقال:
    يا رب رحماك إن الغرب منتبه
    والشرق مشتغل بالنوم والسأم

    وقد كتبت رسالة الدكتورا عن الدكتور باكثير في كثير من بلاد العالم فمن الهند الي مكه الي اليمن طهران وترجمة اعماله الي لغات كثيره .
    فهل لا زلنا نذكر هذا الاديب الكبير



    العراقي الماهر
    العراقي الماهر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 380
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    العمر : 37

    سيرة الاديب علي احمد باكثير  Empty رد: سيرة الاديب علي احمد باكثير

    مُساهمة  العراقي الماهر الأحد أكتوبر 16, 2011 11:14 am

    سلمتِ وسلمت يدآك
    ربي يعطيك ألــــــف عـآفيه
    الله يسعد قلبك يآرب
    ولا يحرمنا منكِ ومن آطرحآتكِ الرآئعه
    لك كل احترامي وتقديري

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 4:30 am