بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


    قصص الانبياء/يوسف عليه السلام

    همس الليالي
    همس الليالي
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 251
    تاريخ التسجيل : 11/10/2013

    قصص الانبياء/يوسف عليه السلام Empty قصص الانبياء/يوسف عليه السلام

    مُساهمة  همس الليالي الأحد يونيو 18, 2023 12:29 am

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    ذكر القرآن قصة سيدنا يوسف كباقي قصص الأنبياء، لكن هذه القصة ذكرت في موضع واحد وهو سورة يوسف، إذ جاءت القصة كاملة فيها، قال تعالى: نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن (3 سورة يوسف).
    بدأت القصة عندما رأى سيدنا يوسف عليه السلام مناماً، وكان فيه أحد عشر كوكباً والشمس والقمر جميعهم يسجدون له، فعندما رواه لوالده سيدنا يعقوب أمره بألا يخبر إخوته حتى لا يفسد الشيطان بينهم. وكان سيدنا يعقوب يحب يوسف حباً كبيراً دوناً عن إخوته، فقرروا التخلص منه، فاستأذنوا يعقوب أن يأخذوه معهم إلى الصحراء ليتسابقوا، ولكن يعقوب كان يخاف أن يأكله الذئب وهم عنه غافلون، فرد أخوته أنهم سوف يحفظوه.
    وأخذوه أخوته بالفعل، واقترح أحدهم بأن يقتلوه، لكن استقر الأمر على أن يلقوه بالبئر، وعندما عادوا إلى والدهم أخبروه بأن الذئب قد أكله، وأحضروا له قميص يوسف وهو ملطخ بالدماء، ولكن سيدنا يعقوب لم يصدق أن يوسف قد مات.
    وجدت قافلة سيدنا يوسف في البئر فأخرجوه، وأخذوه معهم حتى يبيعوه في أسواق مصر، وفي هذا الوقت كان عزيز مصر هناك ورأى يوسف فاشتراه وذهب به إلى زوجته، وطلب منها أن تحسن إليه وتكرمه، وتهتم به، فعاملوه مثل ابنهم، فبذلك مكّنه الله في الأرض، وكبر وأصبح قوياً وما يزال في مصر في قصر عزيز مصر.
    فلما كبر وأصبح شاباً يافعاً راودته امرأة العزيز عن نفسه ولكنه رفض فجذبته من قميصه ثم اتهمته بأنه هو من راودها فشهد شاهد من أهلها وقال إذا قميصة قد تمزق من مقدمته فهو كاذب أما إذا كان تمزق من خلفه فهو صادق، ولما كان تمزق من خلفه فقد صدق يوسف وكذبت امرأة فرعون.
    ومع ذلك دخل يوسف السجن ومكث بضع سنوات وقابل رجلين أحدهما رأى في منامه أنه يعصر نبيذاً ففسر يوف أنه سيسقى الحاكم، والآخر رأى في منامه أن على رأسه خبزاً تأكل الطير منه، فكان تفسيره أنه يُصلب وتأكله الطيور. ووصى يوسف الرجل الأول أن يقول لسيده عن برائته عندما يخرج من السجن ولكنه نسى، ثم تذكره عندما رأى الحاكم في منامه سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات، ولم يفلح أحد في تفسير هذا الحلم، وحينها تذكر الرجل الذي كان يرافق يوسف في السجن فطلبه الحاكم ليفسر له منامه.
    وكان تفسير الحلم أنه يمر على البلاد 7 سنوات رخاء يزداد فيها الزرع ثم تليهم 7 سنوات شداد تبور فيها الأرض ولذا عليهم أن يدخرو أثناء السنوات الرخاء ما يكفيهم لسنوات العجاف، وطلب يوسف من عزيز مصر أن يؤمنه على خزائن البلاد، ووافق وأصبح يوسف رفيع المقام يعطي لكل الناس من البلدان المجاورة ما يكفيهم من المحاصيل.
    وذات يوم أتى أخوة يوسف ليأخذوا نصيبهم فعرفهم ولكنهم لم يعرفوه، وطلب منهم أن يأتو في المرة القادمة مع أخ لهم، وكان الأقرب لسيدنا يوسف، فطلبو من سيدنا يعقوب أن يذهب معهم في المرة القادمة ولكنه خشي أن يحدث له كما حدث ليوسف، ولكنهم وعدوه وأخذوا موثقاً من الله أن يعودوا به.
    ولما ذهبوا به إلى يوسف قال له أنه أخوه وألا يخاف شيئاً، ونادى منادي في الناس أن السقاية مفقودة، وهي المكيال الذي يُكال به، وقد وضعوه في رحال أخيه فاستبقاه. عرض أخوة يوسف أن يأخذ أحداً منهم مكانه ولكنه رفض، وعادو إلى سيدنا يعقوب دونه فحزن حزناً شديداً ولكنه بث همه وحزنه إلى الله.
    ثم أقبل يوسف وأمه وإخوته إلى مصر ولما استعلى العرش خروا له سجداً، فعرف أن هذا تأويل الحلم الذي رآه عندما كان صغيراً. [3


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 12:22 pm