اللهم تقبل..اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ
اللهم تقبل..اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ
هو اليومُ العشرون من رمضان،
فى العامِ الثامنِ من الهجرةِ المُباركة،
حيثُ دخلَ المسلمون مكةَ، بقيادةِ
الرسولِ صلى الله عليه وسلم
وانهزمت قريشٌ،
تلك التى ظلمت، تلك التى بطشت،
ولم تستطعِ الصمودَ أمامَ القوى
المؤمنةِ، ثم دخلَ رسولُ اللهِ
المسجدَ الحرامَ، والصحابةُ معه،
فأقبلَ إلى الحجرِ الأسودِ، فاستلمَه،
وكان حولَ البيتِ ثلاثُمائةٍ
وستون صنماً، فجعلَ
يطعنُها بقوسٍ فى يدِه،
ويكسرُها، ويقولُ:
«وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ
إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا»،
«قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ
الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ».
والأصنامُ تتساقطُ على وجوهِها،
ثم طافَ بالبيت،
ودعا عثمانَ بنَ طلحةَ،
فأخذَ منه مفتاحَ الكعبةِ،
فأمرَ بها ففُتحت،
فدخلَها فرأى فيها الصورَ،
فمحاها،
وصلى بها، ثم خرجَ،
وقريشٌ صفوفاً ينتظرون
ما يصنعُ، فقال:
يا معشرَ قريشٍ ما ترَونَ
أنِّى فاعلٌ بكم؟
قالوا: خيرًا، أخٌ كريمٌ،
وابنُ أخٍ كريمٍ،
فقال:
«اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ».
هذا هو رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فى يوم الفتح: دفاعٌ عن الحق،
وسماحةٌ وعفو، وخشوعٌ
وتواضع، وصلاةٌ واستغفار،
وإنابةٌ إلى الله جل شأنُه،
وصدق الله العظيم إذ يقول:
«إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللَّهِ
أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا».
كان فتحُ مكةَ نصراً عظيماً،
وفتحاً مبيناً فى تاريخِ الإسلام،
ونقطةً فاصلةً، دخلَ بها
المسلمون مرحلةً جديدةً
من القوة والانتشار.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
اللهم تقبل..اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ
هو اليومُ العشرون من رمضان،
فى العامِ الثامنِ من الهجرةِ المُباركة،
حيثُ دخلَ المسلمون مكةَ، بقيادةِ
الرسولِ صلى الله عليه وسلم
وانهزمت قريشٌ،
تلك التى ظلمت، تلك التى بطشت،
ولم تستطعِ الصمودَ أمامَ القوى
المؤمنةِ، ثم دخلَ رسولُ اللهِ
المسجدَ الحرامَ، والصحابةُ معه،
فأقبلَ إلى الحجرِ الأسودِ، فاستلمَه،
وكان حولَ البيتِ ثلاثُمائةٍ
وستون صنماً، فجعلَ
يطعنُها بقوسٍ فى يدِه،
ويكسرُها، ويقولُ:
«وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ
إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا»،
«قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ
الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ».
والأصنامُ تتساقطُ على وجوهِها،
ثم طافَ بالبيت،
ودعا عثمانَ بنَ طلحةَ،
فأخذَ منه مفتاحَ الكعبةِ،
فأمرَ بها ففُتحت،
فدخلَها فرأى فيها الصورَ،
فمحاها،
وصلى بها، ثم خرجَ،
وقريشٌ صفوفاً ينتظرون
ما يصنعُ، فقال:
يا معشرَ قريشٍ ما ترَونَ
أنِّى فاعلٌ بكم؟
قالوا: خيرًا، أخٌ كريمٌ،
وابنُ أخٍ كريمٍ،
فقال:
«اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ».
هذا هو رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فى يوم الفتح: دفاعٌ عن الحق،
وسماحةٌ وعفو، وخشوعٌ
وتواضع، وصلاةٌ واستغفار،
وإنابةٌ إلى الله جل شأنُه،
وصدق الله العظيم إذ يقول:
«إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللَّهِ
أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا».
كان فتحُ مكةَ نصراً عظيماً،
وفتحاً مبيناً فى تاريخِ الإسلام،
ونقطةً فاصلةً، دخلَ بها
المسلمون مرحلةً جديدةً
من القوة والانتشار.
لكم خالص تحياتى وتقديرى