بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


2 مشترك

    لطائف قرانية الجزء الثالث عشر

    النجم الساطع
    النجم الساطع
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 390
    تاريخ التسجيل : 02/07/2010
    العمر : 36

    لطائف قرانية الجزء الثالث عشر Empty لطائف قرانية الجزء الثالث عشر

    مُساهمة  النجم الساطع الأربعاء مارس 23, 2011 11:41 am



    لطائف قرأنية (الجزء الثالث عشر)

    لطائف قرآنية : 7 :

    من استوحش من الوحدة وهو حافظ لكتاب ربه فإن تلك الوحشة لا تزول أبداً .

    أبو الحسن الخوارزمي ـ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي .



    تأمل :

    في سورة الفلق المستعاذ به مذكور بصفة واحدة وهي أنه رب الفلق ،

    والمستعاذ منه ثلاثة أنواع من الآفات ، وهي الغاسق والنفاثات والحاسد .

    أما سورة الناس فالمستعاذ به مذكور بصفات ثلاث :

    وهي الرب والملك والإله ، والمستعاذ منه آفة واحدة ،

    وهي الوسوسة . فما الفرق بين الموضعين ؟

    أن الثناء يجب أن يتقدر بقدر المطلوب ،

    فالمطلوب في سورة الفلق سلامة النفس والبدن ،

    والمطلوب في سورة الناس سلامة الدين .

    وهذا تنبيه على أن مضرة الدين وإن قلت ، أعظم من مضار الدنيا وإن عظمت .

    الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .



    قول تعالى : ( لا يمسه إلا المطهرون ).

    فيه إشارة إلى أن القرءان الكريم لا ينتفع به إلا من طهر قلبه من الشرك ،

    والحقد ، والبغضاء ، ليكون طاهراً قابلاً لمعرفة المعاني .

    ابن عثيمين ـ شرح صحيح مسلم



    قال تعالى :

    ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *

    أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) .

    عن زهير الباني قال : مات ابن لمطرف بن عبدالله بن الشخير ،

    فخرج على الحي ـ قد رجّل جمته ، ولبس حلته ـ

    فقيل له : ما نرضى منك بهذا ، وقد مات ابنك ؛

    فقال : أتأمروني أن أستكين للمصيبة ؟ فوالله ،

    لو أن الدنيا وما فيها لي ، فأخذها الله مني ، ووعدني عليها شربة ماء غداً ،

    ما رأيتها لتلك الشربة أهلاً ؛ فكيف : بالصلوات ، والهدى ، والرحمة .

    حلية الأولياء لأبي نعيم .



    لطيفة علمية : 7 :

    قال صلى الله عليه وسلم" :

    ( من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله

    كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة ) .

    رواه مسلم .

    والمشي إلى المسجد أفضل من الركوب ،

    وكان النبي "صلى الله عليه وسلم"

    لا يخرج إلى الصلاة إلا ماشياً حتى العيد يخرج إلى المصلى ماشياً .

    فإن الآتى للمسجد زائر الله ،

    والزيارة على الأقدام أقرب إلى الخضوع والتذلل ، كما قيل :

    لو جئتكم زائراً أسعى على بصري

    لم أد حقاً وأي الحق أديــت

    ابن رجب الحنبلي ـ اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى .



    لطائف قرآنية : 8 :

    ما جلست إلى القرآن الكريم أتلوه وأتملى تفسيره وبلاغته وإعجازه ،

    إلا أحسست أني في جو مزيج من مهابة تبعث الإيمان ،

    وسعادة تمنح السكينة ،

    ونور يضيء جوانب النفس بالعلم الصحيح والإقناع البليغ والإمتاع المعجز ،

    فأهتف من أعماق نفسي :

    ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا. قَيِّمًا ) .

    ثم إني على تكراره أحس أن له بشاشة متجددة ،

    وأنه في كل قراءة يمنحني جديداً من المعرفة يتوج قديمها ،

    وطارفاً من البلاغة يزكي تليدها ، فأشعر بأني إزاء كنز لا تفنى عجائبه ،

    وبحر لا تحجب جواهره ، وزاد يغذي الروح رَوحاً وريحاناً ،

    وعطاء إلهي يتحف النفس إسلاماً وإيماناً .

    فأردد في سعادة غامرة قوله عز وجل :

    ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .

    أحمد فرح عقيلان ـ من لطائف التفسير .



    قال تعالى :

    (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ 45

    الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 46 )البقرة) .

    فإنما كبرت على غير الخاشعين لخلو قلوبهم من محبة الله تعالى

    وتكبيره وتعظيمه والخشوع له ،

    وقلة رغبتهم فيه ؛ فإن حضور العبد في الصلاة وخشوعه فيها ،

    وتكميله لها واستفراغه وسعه في إقامتها وإتمامها على قدر رغبته في الله .

    قال تعالى :

    ( قد أفلحَ المؤمنونَ * الذينَ هُم في صلاتِهِم خاشعونَ )

    فعلق سبحان الفلاح بخشوع المصلي في صلاته ،

    فمن فاته خشوع الصلاة لم يكن من أهل الفلاح .

    ابن القيم ـ كتاب الصلاة .



    قال تعالى ذاكراً وصية يعقوب عليه السلام لأبنائه :

    ( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ )

    رغم كثرة المصائب وشدة النكبات و المتغيرات التي تعاقبت على نبي الله يعقوب عليه السلام ،

    إلا أن الذي لم يتغير أبداً هو حسن ظنه بربه تعالى .

    صالح المغامسي ـ دمعة وتأملات في آيات قرآنية ( مطبوع ) .



    لطيفة علمية : 8 :

    قد يكون الواعظ صادقاً ، قاصداً للنصيحة ،

    إلا أن منهم من شرب الرئاسة في قلبه مع الزمان ،

    فيحب أن يُعظّم ، وعلامته إذا ظهر واعظ ينوب عنه ،

    أو يعينه على الخلق كره ذلك ، ولو صح قصده ،

    لم يكره أن يعينه على خلائق الخلق . وما هذه صفة المخلص في التعليم ،

    لأن مثل المخلص مثل الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى ،

    فإذا شفي بعض المرضى على طبيب منهم فرح الآخر .

    ابن الجوزي ـ تلبيس إبليس .



    لطائف قرآنية : 9 :

    وقد جرت سنة الله تعالى بأن الباحث عنه والمتمسك به

    ـ أي القرآن ـ يحصل له عز الدنيا وسعادة الآخرة .

    الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .



    قال تعالى :

    ( وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى) .

    الجزاء من جنس العمل ، فإنه في الدنيا لما لم يحيى الحياة النافعة الحقيقية التي خلق لها ،

    بل كانت حياته من جنس حياة البهائم ،

    ولم يكن ميتاً عديم الإحساس ، كانت حياته في الآخرة كذلك .

    ابن القيم ـ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل .



    قال تعالى :

    (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ).

    ذكر جل وعلا أنه لو عاجل الخلق بالعقوبة لأهلك جميع من في الأرض ،

    ولكنه حليم لا يعجل بالعقوبة ، لأن العجلة شأن من يخاف فوات الفرصة ،

    ورب السماوات والأرض لا يفوته شيء أراده .

    الشنقيطي ـ أضواء البيان .



    لطيفة علمية : 9 :

    وإذا كان العبد ، وهو في الصلاة ليس له إلا ما عقل منها ،

    فليس له من عمره إلا ما كان فيه بالله ولله .

    ابن القيم ـ الجواب الكافي .



    لطائف قرآنية : 10 :

    قال الله جل وعلا عن كتابه : ( ذلك الكتاب لا ريب فيه )

    أشار إليه سبحانه بأداة البعيد ( ذلك ) لعلو منزلته لأنه أشرف كتاب ،

    وأعظم كتاب ، وإذا كان القرآن عالي المكانة والمنزلة ،

    فلا بد أن يعود ذلك على المتمسك به بالعلو والرفعة ،

    لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( ليظهره على الدين كله )

    وكذلك ما وُصف به القرآن من الكرم ،

    والمدح ، والعظمة فهو وصف أيضاً لمن تمسك به

    ابن عثيمين تفسير سورة البقرة .



    قال تعالى في سورة الكهف :

    ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ

    فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ) .

    قالت الحكماء : شبه الله سبحانه وتعالى الدنيا بالماء ؛

    لأن الماء لا يستقر في موضع ، كذلك الدنيا لا تبقى على واحد ،

    ولأن الماء لا يستقيم على حالة واحدة ؛ كذلك الدنيا ،

    ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى .

    ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها ،

    ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعاً منبتاً ،

    وإذا جاوز المقدار كان ضاراً مهلكاً ، وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضر .

    الجامع لأحكام القرآن للقرطبي .



    إن الخلاف جبن ، وفشل ، وذهاب ريح ، والشاهد وحي الله ،

    لا يكاد يذكر الأحزاب بلفظ الجمع إلا في مقام الهزيمة والخلاف ،

    ( فاختلف الأحزاب ) ،

    ولا يكاد يذكر الحزب بلفظ مفرد إلا في مقام الخير والفلاح

    ( ألا إن حزب الله هم المفلحون ) .

    لقد مللنا جمع التكسير لكثرة ما تردد ،

    وسئمنا منه لكثرة ما تعدد ، ونتطلع للجمع السالم الصحيح يحدو و يغرد .

    على عبدالخالق القرني ـ إيماض البرق في شجاعة سيد الخلق ( مطبوع ) .



    لطيفة علمية : 10 :

    العجب ممن تعرض له حاجة ، فيصرف رغبته وهمته فيها إلى الله ليقضيها له ،

    ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والإعراض ،

    وشفائه من داء الشهوات والشبهات ! ولكن إذا مات القلب لم يشعر بمعصيته !

    ابن القيم الفوائد



    لطائف قرآنية : 11 :

    إذا سمع المتعلم من العالم حديثاً ، فإنه يرغب في فهمه ،

    فكيف بمن يسمعون كلام الله من المبلغ عنه ؟

    بل ومن المعلوم أن رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم"

    في تعريفهم معاني القرآن أعظم من رغبته في تعريفهم حروفه ،

    فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا تحصل المقصود ، إذ اللفظ إنما يراد للمعنى .

    ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى .



    قال تعالى : ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) .

    أضيف الجناح إلى الذل ـ وهو الهون واللين ـ إضافة موصوف إلى صفة ـ

    أي اخفض جناحك الذليل ،

    و هذا ليفيد هوانه وانكساره عند حياطتهما حتى يشعر بأنهما مخدومان للاستحقاق ،

    لا متفضل عليهما بالإحسان .

    وفي ذكر هذه الصورة التي تشاهد من الطير تذكير بليغ مرقق للقلب موجب للرحمة

    وتنبيه للولد على حالته التي كان عليها معهما في صغره ،

    ليكون ذلك أبعث له على العمل وعدم رؤية عمله أمام ما قدما إليه .

    عبدالحميد ابن باديس ـ مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ( تفسير ابن باديس ) .



    قال تعالى : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ )

    فإذا حقق العبد التوكل على الحي الذي لا يموت أحيا الله له أموره كلها وكملها وأتمها ،

    وهذا من المناسبات الحسنة التي ينتفع العبد باستحضارها وثبوتها في قلبه .

    فنسأل الله تعالى أن يرزقنا توكلاً يحيي به قلوبنا وأقوالنا وأفعالنا وديننا ودنيانا ،

    ولا يكلنا إلى أنفسنا ، ولا إلى غيره طرفة عين ، ولا أقل من ذلك إنه جواد كريم .

    السعدي ـ المواهب الربانية من الآيات القرآنية .



    لطيفة علمية : 11 :

    ( اختلف زيد ابن ثابت وابن عباس "رضي الله عنهما" ،

    هل الحائض تخرج بدون طواف وداع أم لا ؟

    فقال ابن عباس : تنفر ، وقال زيد : لا تنفر .

    فدخل زيد على عائشة "رضي الله عنها"فسألها فقالت : تنفر .

    فخرج زيد وهو يبتسم ويقول لابن عباس ما الكلام إلا ما قلت أنت ) .

    هكذا يكون الإنصاف ، وزيد معلم ابن عباس ،

    فما لنا لا نقتدي بهم ، والله المستعان .

    ابن عبدالبر ـ التمهيد
    بنت القمر
    بنت القمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 317
    تاريخ التسجيل : 25/04/2013
    العمر : 28

    لطائف قرانية الجزء الثالث عشر Empty رد: لطائف قرانية الجزء الثالث عشر

    مُساهمة  بنت القمر السبت مايو 04, 2013 7:57 am

    يتجسد الابداع دائما في
    مواضيعك عندما يكون
    لها هذا التميز مجهود جدا رائع..
    تحياتي لك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 2:28 pm