دريد العبيدي الأحد مارس 09, 2014 12:36 am(عقرقوف) صرح أثري شامخ
تعدّ عقرقوف من اهم المواقع الاثرية في العراق. وتأتي هذه الاهمية من ناحيتين. الاولى حيث تأكد ان هذا الموقع يضم العاصمة الكشية المعروفة بـ(دور كوريكا لزور) (حصن كاريكالزو) نتيجة الحفريات التي اجرتها مديرية الاثار القديمة في منتصف القرن الماضي ويعزى زمن تشيدها الى عهد الملك كوريكالوزو الاول (1400 ق.م ) وقد اكمل بناءها كوريكالوزو الثاني في (1345 ـ 1324 ق ـ م ) وتعاقب السكن فيها حتى الفترات الاسلامية المتأخرة. وتكمن الاهمية الثانية لموقع عقرقوف كونه يقع بالقرب من مدينة بغداد على بعد 25 كم الى الشمال الغربي منها وتعد الزقورة (الصرح المدرج) اهم معالمها الاثرية، وتظهر شامخة عن الارض المجاورة بنحو ( 57 م )، والتي لفتت انظار واهتمام الرحالة والسياح من مختلف الجنسيات منذ القرن السادس عشر الميلادي. وبذلك يتم ربط الماضي المجيد بالحاضر الزاهر.
وصف المدينة اثريا:
المدينة مستطيلة الشكل تقريبا تقع على حافة المنخفض المعروف بهور عقرقوف حيث شيدت على مرتفع من الارض الكلسية ( الارض الطبيعية) بطول نحو 2.620 كم . ويتباين عرضها من جهة اخرى، فيكون في الجهة الجنوبية الشرقية نحو 320م وفي وسطها حيث منطقة المعابد والقصور نحو 600م، أما مياهها فمن فرع لنهر الفرات يعرف في العصر العباسي بنهر عيسى، الذي كان يسمى في العهود البابلية بـ (قناة انلل).
أللقى الاثرية:
اثناء التنقيبات عثر على مجموعة من اللقى الاثرية المهمة معظمها عثر عليه في الممر، وتمثل بعدد من الفخاريات وتشمل الاواني والجرار ذات الاحجام المختلفة ومن اهم ما عثر عليه من الفخاريات اناء بحجم كبير، له فوهة مفتوحة وبدن مخروطي الشكل ينتهي بقاعدة قرصية مجوفة من الداخل. وقد عثر ايضا على مجموعة من الفخاريات من أوان ٍ وجرار تعود للفترة الكشية، لأنها تحمل نفس مواصفات الفخار الكشي الذي عثر عليه في مواقع مختلفة من العراق. وهذه الحفريات هي مجموعة من الخرز المصنوعة من احجار مختلفة اضافة الى خاتم من الصدف علية نقوش بشكل حزوز متقاطعة.
قناع امرأة في عقرقوف:
ولعل اجمل واثمن ما عثرت عليها التنقيبات في تل (ابو الشجر) قناع لوجه امرأة مصنوع من مادة عجينة الزجاج ارتفاعة ( 4/5 سم ) وعرضة (4 سم) مجوف من الداخل معمول بالقالب. ويظهر علية اثار تشويه بسيط عند نهاية الانف وبداية الفم ومن المحتمل انه كان نتيجة الصب بالقالب. علما ان القناع قد طعم بمادة زرقاء كأن تكون اصباغا أو حجرا ثمينا، لعله الازورد انعقدا فوق العينين ملونين بإصباغ سود ما زالت اثارهما موجودة. وان تعابير الوجه والوجنتين عملتا بشكل رائع وفيها قوة تعبيرية. ويوجد في الاذنين ثقوب في كل واحدة ثلاثة ثقوب صغيرة نافذة ربما استخدمت للتعليق. وعند الرقبة يوجد مستطيل أو طوق محفور. واسفل هذا الطوق توجد ثقوب دائرية صغيرة غير نافذة هي الاخرى كانت ملونة بأصباغ سود. اما عن وظيفة هذا القناع فهل هو يمثل كاهنة رفيعة او زوجة امير او قد تكون آلهة فالقناع يجيب عن هذه التساؤلات، لأنه في الواقع ان هذه الشكل يعبر عن اهمية الشخص المعبر عنه بهذا القناع . ولعل خير ما نقارن به قناع عقرقوف هي نماذج اخرى متشابهة عثر عليها في تل الرماح، حيث عثرت البعثة البريطانية التي كانت تعمل في هذه الموقع على عدة نماذج. ونشرت نموذجا واحدا يمثل قناع وجه مصنوعا من مادة عجينية الزجاج حيث يشترك هذا القناع مع قناع عقرقوف بصفات مشتركة، ولعل اهمها التاريخ المقارب لكلا القناعين. ثم ان الشكل العام للقناعين فيه اوجه شبه عديدة من حيث التطعيم بمواد متنوعة. والتجويف الخلفي والثقوب الموجودة في الاذنين ما يؤكد ان الوظيفة بينهما مشتركة، وقد لا يستبعد ان هذه الاقنعة تمثل الآلهة عشتار. كما ان تعبيرات القناعين متشابهة، غير ان قناع عقرقوف يمتاز بالقوة والصرامة.
تعدّ عقرقوف من اهم المواقع الاثرية في العراق. وتأتي هذه الاهمية من ناحيتين. الاولى حيث تأكد ان هذا الموقع يضم العاصمة الكشية المعروفة بـ(دور كوريكا لزور) (حصن كاريكالزو) نتيجة الحفريات التي اجرتها مديرية الاثار القديمة في منتصف القرن الماضي ويعزى زمن تشيدها الى عهد الملك كوريكالوزو الاول (1400 ق.م ) وقد اكمل بناءها كوريكالوزو الثاني في (1345 ـ 1324 ق ـ م ) وتعاقب السكن فيها حتى الفترات الاسلامية المتأخرة. وتكمن الاهمية الثانية لموقع عقرقوف كونه يقع بالقرب من مدينة بغداد على بعد 25 كم الى الشمال الغربي منها وتعد الزقورة (الصرح المدرج) اهم معالمها الاثرية، وتظهر شامخة عن الارض المجاورة بنحو ( 57 م )، والتي لفتت انظار واهتمام الرحالة والسياح من مختلف الجنسيات منذ القرن السادس عشر الميلادي. وبذلك يتم ربط الماضي المجيد بالحاضر الزاهر.
وصف المدينة اثريا:
المدينة مستطيلة الشكل تقريبا تقع على حافة المنخفض المعروف بهور عقرقوف حيث شيدت على مرتفع من الارض الكلسية ( الارض الطبيعية) بطول نحو 2.620 كم . ويتباين عرضها من جهة اخرى، فيكون في الجهة الجنوبية الشرقية نحو 320م وفي وسطها حيث منطقة المعابد والقصور نحو 600م، أما مياهها فمن فرع لنهر الفرات يعرف في العصر العباسي بنهر عيسى، الذي كان يسمى في العهود البابلية بـ (قناة انلل).
أللقى الاثرية:
اثناء التنقيبات عثر على مجموعة من اللقى الاثرية المهمة معظمها عثر عليه في الممر، وتمثل بعدد من الفخاريات وتشمل الاواني والجرار ذات الاحجام المختلفة ومن اهم ما عثر عليه من الفخاريات اناء بحجم كبير، له فوهة مفتوحة وبدن مخروطي الشكل ينتهي بقاعدة قرصية مجوفة من الداخل. وقد عثر ايضا على مجموعة من الفخاريات من أوان ٍ وجرار تعود للفترة الكشية، لأنها تحمل نفس مواصفات الفخار الكشي الذي عثر عليه في مواقع مختلفة من العراق. وهذه الحفريات هي مجموعة من الخرز المصنوعة من احجار مختلفة اضافة الى خاتم من الصدف علية نقوش بشكل حزوز متقاطعة.
قناع امرأة في عقرقوف:
ولعل اجمل واثمن ما عثرت عليها التنقيبات في تل (ابو الشجر) قناع لوجه امرأة مصنوع من مادة عجينة الزجاج ارتفاعة ( 4/5 سم ) وعرضة (4 سم) مجوف من الداخل معمول بالقالب. ويظهر علية اثار تشويه بسيط عند نهاية الانف وبداية الفم ومن المحتمل انه كان نتيجة الصب بالقالب. علما ان القناع قد طعم بمادة زرقاء كأن تكون اصباغا أو حجرا ثمينا، لعله الازورد انعقدا فوق العينين ملونين بإصباغ سود ما زالت اثارهما موجودة. وان تعابير الوجه والوجنتين عملتا بشكل رائع وفيها قوة تعبيرية. ويوجد في الاذنين ثقوب في كل واحدة ثلاثة ثقوب صغيرة نافذة ربما استخدمت للتعليق. وعند الرقبة يوجد مستطيل أو طوق محفور. واسفل هذا الطوق توجد ثقوب دائرية صغيرة غير نافذة هي الاخرى كانت ملونة بأصباغ سود. اما عن وظيفة هذا القناع فهل هو يمثل كاهنة رفيعة او زوجة امير او قد تكون آلهة فالقناع يجيب عن هذه التساؤلات، لأنه في الواقع ان هذه الشكل يعبر عن اهمية الشخص المعبر عنه بهذا القناع . ولعل خير ما نقارن به قناع عقرقوف هي نماذج اخرى متشابهة عثر عليها في تل الرماح، حيث عثرت البعثة البريطانية التي كانت تعمل في هذه الموقع على عدة نماذج. ونشرت نموذجا واحدا يمثل قناع وجه مصنوعا من مادة عجينية الزجاج حيث يشترك هذا القناع مع قناع عقرقوف بصفات مشتركة، ولعل اهمها التاريخ المقارب لكلا القناعين. ثم ان الشكل العام للقناعين فيه اوجه شبه عديدة من حيث التطعيم بمواد متنوعة. والتجويف الخلفي والثقوب الموجودة في الاذنين ما يؤكد ان الوظيفة بينهما مشتركة، وقد لا يستبعد ان هذه الاقنعة تمثل الآلهة عشتار. كما ان تعبيرات القناعين متشابهة، غير ان قناع عقرقوف يمتاز بالقوة والصرامة.