بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


2 مشترك

    سيرة الصحابي الجليل/عبدالله بن عمر بن الخطاب

    علاء الشاعر
    علاء الشاعر
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 242
    تاريخ التسجيل : 29/09/2011

    سيرة الصحابي الجليل/عبدالله بن عمر بن الخطاب Empty سيرة الصحابي الجليل/عبدالله بن عمر بن الخطاب

    مُساهمة  علاء الشاعر السبت يونيو 22, 2013 4:32 am

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



    إنه الصحابي الكريم عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ولد بعد البعثة النبوية الشريفة بثلاث سنوات،وعندما هاجر كان عمره إحدى عشرة سنة، وفي غزوة أحد أراد أن يخرج للجهاد، فعرض نفسه على النبي ( فردَّه لصغر سنه، وفي غزوة الخندق ظل يلح على النبي ( حتى وافق على خروجه، وكان عمره خمس عشرة سنة، واستمر بعد ذلك يجاهد في جميع الغزوات والمواقع.
    وكان -رضي الله عنه- يتبع آثار النبي ( ويقتدي به في جميع أموره؛لدرجة أنه كان يتحرى أن يصلي في كل مكان صلى فيه النبي (، ويسير في كل طريق سارفيه، رجاء أن توافق صلاته أو مشيته مكانًا صلى فيه الرسول ( أو سار فيه، وعلم أن النبي ( نزل تحت شجرة يستظل بها، فكان عبدالله ينزل عندها، ويتعهدها بالسقي فيصب فيجذرها حتى لا تيبس. [ابن سعد].
    يقول عبد الله: كان الرجل في حياة النبي ( إذارأى رؤيا قصها على النبي (، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي (، وكنت غلامًاشابًا، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي (، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قدعرفتهم فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، فلقينا ملك آخر، فقال لي: لم ترع (لاتخف)، فقصصتها على حفصة (أخته وزوج النبي ()، فقصتها حفصة على النبي (، فقال: (نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) قال سالم: فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلاً [متفق عليه]. وكان إذا فاتته العشاء في جماعة، أحيي بقية ليلته. [أبونعيم]، وكان لعبد الله مهراس (حجر مجوف) يوضع فيه الماء للوضوء فيصلي ما قدر له، ثم يصير إلى الفراش في غض إغفاء الطائر (ينام نومًا قصيرًا)، ثم يقوم فيتوضأ ويصلي،يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسًا. [ابن المبارك].
    وكان عبد الله من أهل التقوى والورع والعلم، وكان مع علمه الشديد يتحرى في فتواه، ويخاف أن يفتي بدون علم، وقد جاءه يومًا رجل يستفتيه في شيء، فأجابه معتذرًا: لا علم لي بما تسأل عنه،ثم فرح وقال: سئل ابن عمر عما لا يعلم فقال: لا أعلم. وقال عنه ميمون بن مهران: مارأيت أتقى من ابن عمر.
    وكان كارهًا لمناصب الدنيا، خائفًا من تحمل أعبائها، وقدأرسل إليه
    عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وعرض عليه منصب القضاء فرفض ابن عمر،وكان عبد الله يحب الحق ويكره النفاق، وقد جاء إليه عروة بن الزبير بن العوام وقالله: يا أبا عبد الرحمن، إنا نجلس إلى أئمتنا هؤلاء فيتكلمون بالكلام، ونحن نعلم أنالحق غيره فنصدقهم، ويقضون بالجور (أي يحكمون بين الناس بغير الحق) فنقويهم ونحسنه لهم، فكيف ترى في ذلك؟! فقال ابن عمر لعروة: يابن أخي، كنا مع رسول الله ( نعدَّهذا النفاق، فلا أدرى كيف هو
    عندكم؟!
    وذات يوم رأى رجلاً يمدح رجلاً آخر،فأخذ ابن عمر ترابًا ورمى به في وجهه وقال له: إن رسول الله ( قال: (إذا رأيتم المدَّاحين فاحثوا (ألقوا) في وجوههم التراب) [مسلم]. وكان رقيق القلب، حسن الطباع،لا يسمع ذكر النبي ( إلا بكى، وما كان يمر بمسجده وقبره ( إلا بكى حبًّا وشوقًاإليه.
    وكان حسن الخلق لم يلعن خادمه قط، ولم يسَبَّ أحدًا طوال حياته، وقد ارتكب خادمه خطأ ذات مرة فهمَّ أن يشتمه، فلم يطاوعه لسانه، وندم على ما همَّ به فأعتقه لوجه الله تعالى، وكان قارئًا للقرآن، خاشعًا لله، وكلما قرأ أو سمع آية فيها ذكرالقيامة بكى حتى تبتل لحيته من كثرة الدموع، فعن نافع قال: كان ابن عمر إذا قرأ: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} [الحديد: 16] بكى حتى يغلبه البكاء. [أبو نعيم].




    وكان يعظم صحابة النبي ( ويعرف قدرهم، وكان يخرج إلى السوقمن أجل السلام على المسلمين فقط، وكان كثير التصدق وجوادًا كريمًا يكثر الإنفاق في سبيل الله، وكان إذا أحب شيئًا أو أعجب به أنفقه في سبيل
    الله، وكان من أشدالناس زهدًا في نعيم الدنيا، ومن أحسن الناس حبا لفعل
    الخير، فيحكى أنه كان مريضًا فقال لأهله: أني أشتهي أن آكل سمكًا فأخذ الناس يبحثون له عن سمك فلم يجدواإلا سمكة واحدة بعد تعب شديد، فأخذتها زوجته صفية بنت أبي عبيدة فأعدتها، ثم وضعتهاأمامه فإذا بمسكين يطرق الباب، فقال له ابن عمر: خذ هذه السمكة، فقال أهله: سبحان الله! قد أتْعَبتنا حتى حصلنا عليها، وتريد أن تعطيها للمسكين؟! كلْ أنت السمكةوسنعطي له درهما فهو أنفع له يشتري به ما يريد.
    فقال ابن عمر: لا أريد أن أحققرغبتي وأقضي شهوتي، إنني أحببت هذه السمكة فأنا أعطيها المسكين إنفاقًا لِمَاأُحِبُّ في سبيل الله. [ابن سعد وأبو نعيم والهيثمي].
    وبينما كان عبد الله -رضي الله عنه- يؤدي فريضة الحج أصابه سن رمح كان مع أحد الرجال في منى فجرحه، فأدى هذاالجرح إلى وفاته، ودفن بمكة في سنة (73هـ)، وقد روى كثيرًا من أحاديث الرسول (، حيث روى ألفين وست مئة وثلاثين حديثًا.
    همس الليالي
    همس الليالي
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 261
    تاريخ التسجيل : 11/10/2013

    سيرة الصحابي الجليل/عبدالله بن عمر بن الخطاب Empty رد: سيرة الصحابي الجليل/عبدالله بن عمر بن الخطاب

    مُساهمة  همس الليالي السبت أكتوبر 19, 2013 2:09 am



    سبحانك لا إله إلّا أنتَ .. رب العرش العظيم

    نوّر الله قلبكِ بنور الإيمان .. وجزاكِ خير الجزاء لما طرحتِ

    تحية بالمسك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 4:17 pm