بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اسمه أبو الحسن علي بن زريق وهوا كاتب عراقي وشاعر عباسي مشهور كان مولده في مدينة بغداد وكان ابن زريق قد أقام في مدينة بغداد حيث كان قد نشأ فيها وتعلم في مدارسها وبيوت العلم فيها الى أن قرر الرحيل فارتحل ابن زريق عن موطنه الأصلي في بغداد الى بلاد الأندلس وقد ارتحل الى بلاد الأندلس قاصدا فيها المأكل والمشرب والحياة الكريمة التي سلبت منه في بغداد نتيجة للأمور الصعبة التي كانت تمر بها المدينة في ذلك الوقت فقد كان ابن زريق لا يجد في بغداد عملا يكفل له لين العيش وسعة الرزق مما جعله في عداد الفقراء الذين لا مال لديهم ولا طعام ، وقد كان ابن زريق البغدادي قد تزوج امرأة في بغداد كان قد أحبها كثيرا وأحبته أكثر وكان مخلصا لها وكانت مخلصة له أحبها أكثر من نفسه وأحبته بالمثل ولكنه كان قد تركها في بغداد عندما ارتحل الى الأندس. كان ابن زريق البغدادي يرجوا أن تتغير أحواله وتتبدل بهجرته فقد قرر أن يهاجر وأن يغترب من أجلها في بلاد الأندلس كما كانت الروايات قد قالت لنا كان الشاعر ابن زريق البغدادي يحاول جاهدا ويكافح كثيرا من أجل حلم كان يحلم به وهوا تغير أحواله الى الأفضل ومن ثم يرجع الى موطنه حيث أهله وزوجته التي يحبها وتحبه ولكن لم يوفق في هذا الأمر حيث أن المرض كان قد أصاب الشاعر ابن زريق البغدادي واشتد به حتى أخذ روحه في بلاد الغربة في بلاد الأندلس ، ويضيف بعض الرواة بعدا جديدة لقدر المأساة فيقولون أنه كان قد كتب قصيدة واحدة قبل موته وهي القصيدة التي لا يعرف له شعر سواها وقد وجدت هذه القصيدة معه بعد موته وقد كان يخاطب في هذه القصيدة زوجته التي كان قد تركها في بغداد قبل أن يهاجر الى بلاد الأندلس وكان الشاعر ابن زريق البغدادي قد أكد لزوجته في هذه القصيدة حبه الشديد لها حتى الرمق الأخير من حياته وكان أيضا قد ترك خلاصة لحياته مع الغربة التي كانت في سبيل كسب الرزق وفي سبيل زوجته التي كانت قد نصحته بعدم الرحيل ولكنه لم يستمع لها ويختم في نهاية قصيدته موضحا ندمه على ما فعل حيث أنه وفي بلاد الغربة لا أنيس ولا قريب ولا رفيق. وقد كانت قصيدة الشاعر ابن زريق البغدادي قد تميزت في الاحساس الصادق ورقة المشاعر التي فيها والتي كانت تنم عن أصالة شاعر مطبوع له لغته الشعرية المتفردة وخياله الشعري الواسع وصياغته المرهفة وقد كان الغريب عدم توفر قصيدة أخرى غير هذه القصيدة لهذا الشاعر التي لفت الأنظار الى قصيدة التي وصفت بالرائعة. كان الشاعر ابن زريق البغدادي قد توفي في بلاد الأندلس في العام 1029 م
بقلم هادي هاشم
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
اسمه أبو الحسن علي بن زريق وهوا كاتب عراقي وشاعر عباسي مشهور كان مولده في مدينة بغداد وكان ابن زريق قد أقام في مدينة بغداد حيث كان قد نشأ فيها وتعلم في مدارسها وبيوت العلم فيها الى أن قرر الرحيل فارتحل ابن زريق عن موطنه الأصلي في بغداد الى بلاد الأندلس وقد ارتحل الى بلاد الأندلس قاصدا فيها المأكل والمشرب والحياة الكريمة التي سلبت منه في بغداد نتيجة للأمور الصعبة التي كانت تمر بها المدينة في ذلك الوقت فقد كان ابن زريق لا يجد في بغداد عملا يكفل له لين العيش وسعة الرزق مما جعله في عداد الفقراء الذين لا مال لديهم ولا طعام ، وقد كان ابن زريق البغدادي قد تزوج امرأة في بغداد كان قد أحبها كثيرا وأحبته أكثر وكان مخلصا لها وكانت مخلصة له أحبها أكثر من نفسه وأحبته بالمثل ولكنه كان قد تركها في بغداد عندما ارتحل الى الأندس. كان ابن زريق البغدادي يرجوا أن تتغير أحواله وتتبدل بهجرته فقد قرر أن يهاجر وأن يغترب من أجلها في بلاد الأندلس كما كانت الروايات قد قالت لنا كان الشاعر ابن زريق البغدادي يحاول جاهدا ويكافح كثيرا من أجل حلم كان يحلم به وهوا تغير أحواله الى الأفضل ومن ثم يرجع الى موطنه حيث أهله وزوجته التي يحبها وتحبه ولكن لم يوفق في هذا الأمر حيث أن المرض كان قد أصاب الشاعر ابن زريق البغدادي واشتد به حتى أخذ روحه في بلاد الغربة في بلاد الأندلس ، ويضيف بعض الرواة بعدا جديدة لقدر المأساة فيقولون أنه كان قد كتب قصيدة واحدة قبل موته وهي القصيدة التي لا يعرف له شعر سواها وقد وجدت هذه القصيدة معه بعد موته وقد كان يخاطب في هذه القصيدة زوجته التي كان قد تركها في بغداد قبل أن يهاجر الى بلاد الأندلس وكان الشاعر ابن زريق البغدادي قد أكد لزوجته في هذه القصيدة حبه الشديد لها حتى الرمق الأخير من حياته وكان أيضا قد ترك خلاصة لحياته مع الغربة التي كانت في سبيل كسب الرزق وفي سبيل زوجته التي كانت قد نصحته بعدم الرحيل ولكنه لم يستمع لها ويختم في نهاية قصيدته موضحا ندمه على ما فعل حيث أنه وفي بلاد الغربة لا أنيس ولا قريب ولا رفيق. وقد كانت قصيدة الشاعر ابن زريق البغدادي قد تميزت في الاحساس الصادق ورقة المشاعر التي فيها والتي كانت تنم عن أصالة شاعر مطبوع له لغته الشعرية المتفردة وخياله الشعري الواسع وصياغته المرهفة وقد كان الغريب عدم توفر قصيدة أخرى غير هذه القصيدة لهذا الشاعر التي لفت الأنظار الى قصيدة التي وصفت بالرائعة. كان الشاعر ابن زريق البغدادي قد توفي في بلاد الأندلس في العام 1029 م
بقلم هادي هاشم
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي