بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


2 مشترك

    أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الشورى

    عاشقة الجنان
    عاشقة الجنان
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 340
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    العمر : 46

    أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الشورى Empty أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الشورى

    مُساهمة  عاشقة الجنان الجمعة أكتوبر 26, 2012 10:04 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله

    أحمد الله و أستعينه و استغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .


    " ما خاب من أستخار ، و لا ندم من أستشار، و لا عال من أقتصد "

    حديث نبوى شريف يخط بماء الذهب كأروع ما تكون الحكمة و التوجية و الدعوة و الإرشاد

    إلى ضرورة التشاور للوصول إلى أقصى درجات المأمول و المرجو من صحيح الفعل .

    و النفى القاطع الذى أشار إليه رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم

    فى عدم خيبة صاحب المشورة وعدم ندمه .

    إنما تدل على اهمية الشورى فى حياة الجميع .

    و لعل من أجل و أسمى السمات التى دلت على ذلك

    هى نزول سورة قرآنية كريمة تحمل نفس الإسم .

    و ما أغرب ما ينادى به الساسة الجدد من دعوات للديمقراطية !

    و يتناسى الجميع أن رسولنا الحبيب الكريم صلى الله عليه و سلم

    كان من أكثر الناس ديمقراطية و تشاوراً مع اصحابه و فى مواطن كثيرة

    و لعل اهمها أوقات الغزوات و كان دائماً يأخذ بالرأى الأنسب و الأصلح .

    كما حدث فى غزوتى أحد و الخندق .


    و ترسيخ مبدأ الشورى يجب أن يبدأ اولاً على مستوى الأسرة

    و يعمم بعد ذلك على مستوى المجتمع ككل .

    و لا عيب أبداً أن تشاور زوجتك و تأخذ بهذه المشورة و لا تتمسك بالمفاهيم المغلوطة

    بأن المرأة ليست صاحبة رأى و لا تستطيع إبداء الرأى السديد .

    و لا أرى حرجاً على الإطلاق فى مشورة الطفل فكم من أطفال يملكون رؤية لا نملكها نحن الكبار .

    كما يجب بل و يتحتم على كل رئيس فى كل موقع أن يقر هذا المبدأ

    لأنه ببساطة عند إقرار هذا المبدأ ستسود المودة و الثقة و حسن أداء العمل

    فعندما يشعر المرؤوس بكونه شريكاً فى القرار أو صاحباً للفكرة أو الإقتراح

    كلما أحب عمله أياً كان و أقبل عليه .

    و لكن ما أكثر ما نرى هذه الأيام من التسلط و فرض الأراء و قمع المبدعين .

    لقد سادت روح " الأنا " و غابت روح " نحن "

    و هنا أقول لصاحب التشبث و التسلط بالرأى من أنت ؟؟


    و ما هو قدرك بالمقارنة برسول الله صلى الله عليه و سلم ؟؟

    هل أنت تملك رجاحة العقل كما ملكها هو صلى الله عليه و سلم ؟؟

    و هل تملك القيادة الحكيمة و الإدراة الرشيدة و الرأى السديد

    كما كان هو صلوات ربى و صلاته عليه ؟؟

    بكل تأكيد الإجابات كلها بالنفى أى ( كلا و ألف كلا ) .

    و برغم بعض ما ذكرت من صفاته صلى الله عليه و سلم أكد على مبدأ الشورى

    و دعم قواعدها كأروع ما يكون و أحسن ما يكون .

    و على الرغم من أنه كان يملك إصدار الأمر دون نقاش أو مشورة

    إلا أنه كان المربى المعلم الذى كان يزرع الثقة فى نفوس الصحابة

    و يؤسس قواعد الدولة الإسلامية القوية الصحيحة

    و التى نحن فى حاجة ماسة إلى التمسك بكل ما جعلها

    قوية و فتية و فاتحة و طامحة و سائدة و ممتدة من اقصى الشرق إلى اقصى الغرب .

    بعدنا للأسف عن أساسيات التعاليم القرآنية و النبوية و تاهت بنا الخطى

    بحثاً عن مصطلحات " إفرنجية " و هى فى الأصل فرع هش

    من شجرة أصيلة ثابتة فى الأرض غرسها القرآن الكريم

    و رواها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و رعاها صحابته الكرام من بعده .

    و ما زال منا و فينا من يؤصل الشورى و يتمسك بالقرآن و السنة .


    أقوال فى الشورى

    من القرآن الكريم :


    " فبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ

    فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ

    فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "

    آل عمران آية 159

    من السنة المطهرة


    " خرج النبي صلى الله عليه و سلم في ساعة لا يخرج فيها و لا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر

    فقال ما جاء بك يا أبا بكر ؟

    فقال : خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنظر في وجهه و التسليم عليه ،

    فلم يلبث أن جاء عمر ،

    فقال : ما جاء بك يا عمر ؟

    قال : الجوع يا رسول الله ،

    قال : و أنا قد وجدت بعض ذلك .

    فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ،

    و كان رجلا كثير النخل و الشياه ، و لم يكن له خدم فلم يجدوه ،

    فقالوا لامرأته : أين صاحبك ؟ فقالت : انطلق يستعذب لنا الماء ،

    و لم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ،

    ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه و سلم و يفديه بأبيه و أمه ، ثم انطلق بهم إلى حديقته ،

    فبسط لهم بساطا ، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه .

    فقال النبي صلى الله عليه و سلم :

    أفلا تنقيت لنا من رطبه ؟

    فقال : يا رسول الله إني أردت أن تختاروا – أو قال : تخيروا – من رطبه و بسره ،

    فأكلوا و شربوا من ذلك الماء ،

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ،

    ظل بارد ، ورطب طيب ، وماء بارد .

    فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما ،

    فقال النبي صلى الله عليه و سلم :

    لا تذبحن ذات در .

    فذبح لهم عناقا أو جديا ، فأتاهم بها فأكلوا .

    فقال النبي صلى الله عليه و سلم :

    هل لك خادم ؟

    قال : لا . قال : فإذا أتانا سبي فأتنا . فأتي النبي صلى الله عليه و سلم

    برأسين ليس معهما ثالث ، فأتاه أبو الهيثم ،

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    اختر منهما .

    فقال : يا نبي الله اختر لي ،

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    إن المستشار مؤتمن ، خذ هذا فإني رأيته يصلي و استوص به معروفا .

    فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

    فقالت امرأته : ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم إلا أن تعتقه ،

    قال : هو عتيق .

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    " إن الله لم يبعث نبيا و لا خليفة إلا و له بطانتان ،

    بطانة تأمره بالمعروف و تنهاه عن المنكر ، و بطانة لا تألوه خبالا ،

    و من يوق بطانة السوء فقد وقي "


    الراوي : أبو هريرة

    المحدث : الترمذي

    المصدر : سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:2369

    خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح غريب
    عاشق الليل
    عاشق الليل
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 271
    تاريخ التسجيل : 07/11/2013

    أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الشورى Empty رد: أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الشورى

    مُساهمة  عاشق الليل الأربعاء يوليو 20, 2016 6:32 am


    تسلم أناملك عالطرح الرائـع
    لآحرمنـا الله روعة موأضيعك
    شكرا لمجهودك المميـز
    دمت قلماا مبدعا بين طيات المنتدى
    للأمام دائماا وبحفظ الرحمن
    ودى ووردى لك

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 10:53 pm