اسم الله الاعظم
البــــــارئ
اعلم اخى المسلم ان البارئ
هو الخالق لانه هو الذى اوجد الخلق من تراب و الشاهد
قوله تعالى
هو الذى خلقكم من تراب..............غافر 67
و التراب تسميه العرب ثرى البريه و الثرى هو التراب و البريه هم الخلق
الا انه له حكمه و ظهور صفة فى اختلاف الاجناس
فلو كانت الاسماء مترادفه لما قال تعالى
و لله الاسماء الحسنى فادعوه بها...............الاعراف 180
و من كتاب الاسنى.........للامام القرطبى
البارئ هو المبدع المخترع، فلا يسمى به
و لا يوصف الا الله تعالى وحده لا شريك له
و اذا ورد لغير هذا المعنى جاز اجراؤه على العبد
و قد اختلف القراء فى
خير البريه...........و شر البريه
و سبب ذلك و الله اعلم ان
البارئ هو من ابرأ و البريئه تؤخذ من هذا فتكون مهموزه
و قد تكون مأخوذه من البرا غير مهموزه و هو التراب،
فيكون مخصوصا بكل مكون من التراب
فعلى هذا يكون قوله تعالى
ان الذين ءامنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البريه
قال الحليمى
و هذا الاسم يحتمل معنيين
الاول .....الموجد لما كان فى معلومه من اصناف الخلائق
و هذا هو الذى يشير اليه قوله عز وجل
ما اصاب من مصيبة فى الارض و لا فى انفسكم الا فى كتاب من قبل ان نبرأها
الحديد 22
و لا شك ان اثبات الابداع و الاعتراف عز و جل ليس يكون على انه ابدع
نعته من غير علم سبق له بما هو مبدعه،
و لكن على انه كان عالما بما ابدع قبل ان يبدع
فكما وجب له عند الابداع اسم....البديع
وجب له اسم البارئ
الثانى.....ان المراد بالبارئ.....قالب الاعيان اى انه ابدع
الماء و التراب و الهواء لا من شئ
ثم خلق منها الاجسام المختلفه كما قال عز و جل
و جعلنا من الماء كل شئ حى.....الانبياء 20
و قال
انى خالق بشرا من طين..........ص 71
و قال و من اياته ان خلقكم من تراب...........الروم 20
فيكون هذا من قولهم........برا القوس اذا صنعها من موادها التى كانت لها
فجاءت منها لا كهيئتها
و الاعتراف لله عز وجل بالابداع يقتضى الاعتراف له بالبدء اذا كان المعترف
يعلم من نفسه انه منقول من حال الى حال الى ان صار
ممن يقدر على الاعتقاد و الاعتراف
فيجب على كل مكلف ان يعلم ان لا بارئ على الاطلاق الا الله تعالى
خلق الاعيان و الاثار و كل شئ حتى الاعراض، و لا يخرج حادث عند قدرته،
فيريح نفسه منكد النصب من غير ان يطرح عن نفسه ظاهر الشرع فى الامر و النهى
وان كان الامر كله لله فان العبد لا يخلو عن توجه الامر و النهى اليه
و تتطرق المحمده و الملامه اليه و يترك التعجب بنفسه
فانه مخلوق اولا من تراب وثانيه من نطفه، فيحق التواضع لمن اوله مدر و اخره
دفر المدر هو الطين اللزج المتماسك و القطعه منه ندره
الدفر هو النتن يقال دفر الشئ دفرا اى خبثت رائحته...و ام دفر كنية الدنيا
و ان من عرف ان الله هو البارئ لم يكن للحوادث فى قلبه اثر،
و لا للشواهد على سره خطر و تبرا من حول نفسه و سطوته
و من عرف ان ربه هو البارئ تبرأ عن المحظور و التجأ الى الملك الغفور
و من عرف هذا الاسم عرف انه لله تعالى فلا بارئ سواه،
فكان ممن اتموا لله العبوديه
و العبوديه هى الطاعه على غاية الذل و الخضوع،
و ذلك مختص بخالق الاعيان و مكون الاكوان و مدبر الازمان
البــــــارئ
اعلم اخى المسلم ان البارئ
هو الخالق لانه هو الذى اوجد الخلق من تراب و الشاهد
قوله تعالى
هو الذى خلقكم من تراب..............غافر 67
و التراب تسميه العرب ثرى البريه و الثرى هو التراب و البريه هم الخلق
الا انه له حكمه و ظهور صفة فى اختلاف الاجناس
فلو كانت الاسماء مترادفه لما قال تعالى
و لله الاسماء الحسنى فادعوه بها...............الاعراف 180
و من كتاب الاسنى.........للامام القرطبى
البارئ هو المبدع المخترع، فلا يسمى به
و لا يوصف الا الله تعالى وحده لا شريك له
و اذا ورد لغير هذا المعنى جاز اجراؤه على العبد
و قد اختلف القراء فى
خير البريه...........و شر البريه
و سبب ذلك و الله اعلم ان
البارئ هو من ابرأ و البريئه تؤخذ من هذا فتكون مهموزه
و قد تكون مأخوذه من البرا غير مهموزه و هو التراب،
فيكون مخصوصا بكل مكون من التراب
فعلى هذا يكون قوله تعالى
ان الذين ءامنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البريه
قال الحليمى
و هذا الاسم يحتمل معنيين
الاول .....الموجد لما كان فى معلومه من اصناف الخلائق
و هذا هو الذى يشير اليه قوله عز وجل
ما اصاب من مصيبة فى الارض و لا فى انفسكم الا فى كتاب من قبل ان نبرأها
الحديد 22
و لا شك ان اثبات الابداع و الاعتراف عز و جل ليس يكون على انه ابدع
نعته من غير علم سبق له بما هو مبدعه،
و لكن على انه كان عالما بما ابدع قبل ان يبدع
فكما وجب له عند الابداع اسم....البديع
وجب له اسم البارئ
الثانى.....ان المراد بالبارئ.....قالب الاعيان اى انه ابدع
الماء و التراب و الهواء لا من شئ
ثم خلق منها الاجسام المختلفه كما قال عز و جل
و جعلنا من الماء كل شئ حى.....الانبياء 20
و قال
انى خالق بشرا من طين..........ص 71
و قال و من اياته ان خلقكم من تراب...........الروم 20
فيكون هذا من قولهم........برا القوس اذا صنعها من موادها التى كانت لها
فجاءت منها لا كهيئتها
و الاعتراف لله عز وجل بالابداع يقتضى الاعتراف له بالبدء اذا كان المعترف
يعلم من نفسه انه منقول من حال الى حال الى ان صار
ممن يقدر على الاعتقاد و الاعتراف
فيجب على كل مكلف ان يعلم ان لا بارئ على الاطلاق الا الله تعالى
خلق الاعيان و الاثار و كل شئ حتى الاعراض، و لا يخرج حادث عند قدرته،
فيريح نفسه منكد النصب من غير ان يطرح عن نفسه ظاهر الشرع فى الامر و النهى
وان كان الامر كله لله فان العبد لا يخلو عن توجه الامر و النهى اليه
و تتطرق المحمده و الملامه اليه و يترك التعجب بنفسه
فانه مخلوق اولا من تراب وثانيه من نطفه، فيحق التواضع لمن اوله مدر و اخره
دفر المدر هو الطين اللزج المتماسك و القطعه منه ندره
الدفر هو النتن يقال دفر الشئ دفرا اى خبثت رائحته...و ام دفر كنية الدنيا
و ان من عرف ان الله هو البارئ لم يكن للحوادث فى قلبه اثر،
و لا للشواهد على سره خطر و تبرا من حول نفسه و سطوته
و من عرف ان ربه هو البارئ تبرأ عن المحظور و التجأ الى الملك الغفور
و من عرف هذا الاسم عرف انه لله تعالى فلا بارئ سواه،
فكان ممن اتموا لله العبوديه
و العبوديه هى الطاعه على غاية الذل و الخضوع،
و ذلك مختص بخالق الاعيان و مكون الاكوان و مدبر الازمان