اسم الله الاعظم
المتكبر
اعلم اخى المسلم
ان المتكبر هو الذى يرى كل شئ حقيرا بالاضافه الى ذاته و لا يرى الكبرياء الا لذاته
فنظره لغيره نظر الملوك الى العبيد و لا يكون ذلك الا لله
و كل من راى الكبرياء لنفسه كان جاهلا و المتكبر المطلق هو الله تعالى
و ذلك انه لما خلق السموات العلى و الارضين السفلى قبل ايجاد الموجودات
و اظهر عجائب المصنوعات قبل ظهور التقدير و ترتيب التدبير
ابرز من انواره نور كبريائه فى الايجاد الاول فخافت فرقا
ثم انزعجت قلقا وهامت فيضا و وفوقا ،
فبعد ذلك بسط عليها من انوار الرحمه ما ثبت له فى عالم التوحيد
و شاهدت به حقائق الاعمال فكل ذره ما الزمها من القهر بذل العبوديه
حتى عرفت ذلك بهذا فى اليوم و هذه الصفه ظاهره فى الدارين ،
بارزه فى الكونين ، و ليست صفه تبطن فى عالم و تظهر فى اخر
و اذا اراد الله بعبد خيرا بصره بهيبة كبريائه ثم يمده بعين الرحمه
فيعقب بسط فيعظم فرحا بما انعم الله عليه
و يجب ان تعلم ان الذى لم يقع فى حق الله الا من استكبر فى الارض بغير الحق
و هم اللذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا ،
و هم اهل الشهوات الذين يتبعون اهوائهم
و من شاهد كبرياء الله و كان صاحب تمكين رزقه الله التصريف فى وجوده
و قال الدكتور محمد بكر اسماعيل
===================
المتكبر هو اسم جامع لكل معانى العزه و الجبروت و العظمه و المنعه و الملك و السلطان
هو صاحب الكبرياء الذى لا يزول سلطانه ، و لا يجرى فى ملكه الا مايريد
هو المتعالى على عرشه ، خضعت الجن و الانس لجبروته ،
و سبح كل شئ بحمده ، و هو القاهر فوق عباده
و هو المتكبر عن ظلم عباده ، المتعالى بعظمته عن اوصاف خلقه
هو الذى ليس لملكه زوال ، ولا لعظمته انتقال
و الكبرياء من خصائص ذاته ، هى له مدح و ثناء ، و لغيره ذلة و شقاء
روى مسلم فى صحيحه عن ابى هريره رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول الله عزوجل
الكبرياء ردائى و العظمة ازارى ،
فمن نازعنى فى واحدمنهما قصمته ثم قذفته فى النار
و ان المتكبر من الناس ليس هومحق فى ذلك ،
فالكبرياء ليست له بل هومتكلف للكبرياء
يريد ان يتعاطها من الناس ، فاذا مدحوه وعظموه ظن انه ذو كبرياء
و هو فى الحقيقه احقر شئ على وجه الارض
لان الله عز وجل مقت المتكبرين و لعنهم و اعد لهم عذابا عظيما
و فضحهم بين الناس فى الدنيا
فلا يعظمه احد الا نفاقا و تملقا بحيث اذا ولى وجهه عنه لعنه بقلبه و لسانه ،
و استخف به و استصغره و حكم عليه بالكذب و الفجور و التزوير
فى الهويه و الشخصيه
و من اعجب برايه ضل و من تكبر على الناس ذل
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا يدخل الجنه من كان فى قلبه ذرة من كبر
صدق رسول الله
و من كتاب الاسنى لشرح الاسماء للامام القرطبى
============================
ان اسم الله المتكبر يدل على علو قدر الله سبحانه المستحق له
و كماله علوا و كمالا لا يتناهى
لان هذا المعنى يختص بالله تعالى وحده ، و هى فى حق غيره تكلف ،
و تكسب مالا يمكن كسبه
فاذا دل هذا الاسم على استحقاق العلو من غير تكلف ،
فهو يتضمن صفات الكمال و الجلال التى تنال مع بعد الغايه وعدم النهايه
قال الخطابى
========
المتكبر هو المتعالى عن صفات الخلق ،
و يقال هو الذى يتكبر على خلقه اذا نازعوه العظمه ، فيقصمهم قصما
و فى التكبر تاء التفرد والتخصيص بالكبر لا تاء التعاطى و التكلف
و الكبر لا يليق باحد من المخلوقين و انما سمة العبيد الخشوع و التذلل
فيجب على كل مكلف ان يعتقدالعظمه و الكبرياء لله وحده ،
و انه لا حظ له من هذا الاسم و انما حظه
الذله و الاستصغار و الذل و الافتقار للمتكبر الجبار
و كل ذنب يمكن التستر به و اخفاؤه الا التكبر فانه شئ يلزمه الاعفان
و هو اصل العصيان كله فلا تردن حقا عن صاحب ،
و لا تنظر الى احد بعين استصغار ،
اياك و مشية الخبلاء و هى جر فضل الثياب و هو الاعطاف بها
فان اهل الجاهليه كانوا يسحبون ازرهم اذا مشوا كبرا و يجرونها
فكان يفعل ذلك منهم المتكبر و المتجبر ، فيكون ذلك علامه لكبره و تجبره
و قال الامام الغزالى رحمة الله عليه
====================
المتكبر هو الذى يرى الكل حقيرا ،
بالاضافه الى ذاته و لا يرى العظمه و الكبرياء الا لنفسه
فينظر الى غيره نظر الملوك الى العبيد ،
فان كانت هذه الرؤيه صادقه كان التكبر حقا
و كان صاحبها متكبرا حقا و لا يتصور ذلك على الاطلاق لله تعالى
فان كان ذلك التكبر و الاستعظام و لم يكن مايراه من التفرد بالعظمه
كما يراه كان التكبر باطلا و مذموما
و كل من راى العظمه و الكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره
كانت رؤيته كاذبه و نظره باطلا
الا الله تعالى
و ان المتكبر من العباد هو الزاهد العارف
و معنى العارف ان يتنزه عما يشغل سره من الخلق و يتكبر على كل شئ
سوى الحق تعالى
فيكون مستحقر للدنيا و الاخره جميعا ، مترفعا عن ان يشغله كلاهما عن الحق تعالى
و زهد غير العارف معامله و معاوضه انما يشترى بمتاع الدنيا متاع الاخره
فيترك الشئ عاجلا طمعا فى اضعافه اجلا و انما هو سلم و مبايعه
و من استعبدته شهوة المطعم و المنكح فهو حقير و ان كان ذلك دائما
و انما المتكبر من يستحقر كل شهوه و حظ يتصور ان يساهمه البهائم فيها
ونختم باقوال الرسول الكريم
=================
روى البزار عن ابن عمر قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
الا اخبركم بوصية نوح ابنه
قالوا
بلى
قال
اوصى نوح ابنه فقال يابنى اوصيك باثنين
اوصيك بقول لا اله الا الله
فانها لو وضعت فى كفه و وضعت السموات و الارض فى كفه لرجحت بهن
و لوكانت حلقه لقصمتهن حتى تخلص الى الله
و بقول سبحان الله و بحمده فانها عبادة الخلق و بها تنقطع ارزاقهم
و انهاك عن اثنين
عن الشرك و الكبر ............ فانهما الحجابان عن الله عز و جل
فقيل يارسول الله امن الكبر ان يتخذ الرجل الطعام
فيجمع عليه الجماعه او يلبس القميص النظيف
قال رسول الله
ليس ذلك يعنى بالكبر انما الكبر ان تسفه الحق و تغمط الناس
المتكبر
اعلم اخى المسلم
ان المتكبر هو الذى يرى كل شئ حقيرا بالاضافه الى ذاته و لا يرى الكبرياء الا لذاته
فنظره لغيره نظر الملوك الى العبيد و لا يكون ذلك الا لله
و كل من راى الكبرياء لنفسه كان جاهلا و المتكبر المطلق هو الله تعالى
و ذلك انه لما خلق السموات العلى و الارضين السفلى قبل ايجاد الموجودات
و اظهر عجائب المصنوعات قبل ظهور التقدير و ترتيب التدبير
ابرز من انواره نور كبريائه فى الايجاد الاول فخافت فرقا
ثم انزعجت قلقا وهامت فيضا و وفوقا ،
فبعد ذلك بسط عليها من انوار الرحمه ما ثبت له فى عالم التوحيد
و شاهدت به حقائق الاعمال فكل ذره ما الزمها من القهر بذل العبوديه
حتى عرفت ذلك بهذا فى اليوم و هذه الصفه ظاهره فى الدارين ،
بارزه فى الكونين ، و ليست صفه تبطن فى عالم و تظهر فى اخر
و اذا اراد الله بعبد خيرا بصره بهيبة كبريائه ثم يمده بعين الرحمه
فيعقب بسط فيعظم فرحا بما انعم الله عليه
و يجب ان تعلم ان الذى لم يقع فى حق الله الا من استكبر فى الارض بغير الحق
و هم اللذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا ،
و هم اهل الشهوات الذين يتبعون اهوائهم
و من شاهد كبرياء الله و كان صاحب تمكين رزقه الله التصريف فى وجوده
و قال الدكتور محمد بكر اسماعيل
===================
المتكبر هو اسم جامع لكل معانى العزه و الجبروت و العظمه و المنعه و الملك و السلطان
هو صاحب الكبرياء الذى لا يزول سلطانه ، و لا يجرى فى ملكه الا مايريد
هو المتعالى على عرشه ، خضعت الجن و الانس لجبروته ،
و سبح كل شئ بحمده ، و هو القاهر فوق عباده
و هو المتكبر عن ظلم عباده ، المتعالى بعظمته عن اوصاف خلقه
هو الذى ليس لملكه زوال ، ولا لعظمته انتقال
و الكبرياء من خصائص ذاته ، هى له مدح و ثناء ، و لغيره ذلة و شقاء
روى مسلم فى صحيحه عن ابى هريره رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول الله عزوجل
الكبرياء ردائى و العظمة ازارى ،
فمن نازعنى فى واحدمنهما قصمته ثم قذفته فى النار
و ان المتكبر من الناس ليس هومحق فى ذلك ،
فالكبرياء ليست له بل هومتكلف للكبرياء
يريد ان يتعاطها من الناس ، فاذا مدحوه وعظموه ظن انه ذو كبرياء
و هو فى الحقيقه احقر شئ على وجه الارض
لان الله عز وجل مقت المتكبرين و لعنهم و اعد لهم عذابا عظيما
و فضحهم بين الناس فى الدنيا
فلا يعظمه احد الا نفاقا و تملقا بحيث اذا ولى وجهه عنه لعنه بقلبه و لسانه ،
و استخف به و استصغره و حكم عليه بالكذب و الفجور و التزوير
فى الهويه و الشخصيه
و من اعجب برايه ضل و من تكبر على الناس ذل
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا يدخل الجنه من كان فى قلبه ذرة من كبر
صدق رسول الله
و من كتاب الاسنى لشرح الاسماء للامام القرطبى
============================
ان اسم الله المتكبر يدل على علو قدر الله سبحانه المستحق له
و كماله علوا و كمالا لا يتناهى
لان هذا المعنى يختص بالله تعالى وحده ، و هى فى حق غيره تكلف ،
و تكسب مالا يمكن كسبه
فاذا دل هذا الاسم على استحقاق العلو من غير تكلف ،
فهو يتضمن صفات الكمال و الجلال التى تنال مع بعد الغايه وعدم النهايه
قال الخطابى
========
المتكبر هو المتعالى عن صفات الخلق ،
و يقال هو الذى يتكبر على خلقه اذا نازعوه العظمه ، فيقصمهم قصما
و فى التكبر تاء التفرد والتخصيص بالكبر لا تاء التعاطى و التكلف
و الكبر لا يليق باحد من المخلوقين و انما سمة العبيد الخشوع و التذلل
فيجب على كل مكلف ان يعتقدالعظمه و الكبرياء لله وحده ،
و انه لا حظ له من هذا الاسم و انما حظه
الذله و الاستصغار و الذل و الافتقار للمتكبر الجبار
و كل ذنب يمكن التستر به و اخفاؤه الا التكبر فانه شئ يلزمه الاعفان
و هو اصل العصيان كله فلا تردن حقا عن صاحب ،
و لا تنظر الى احد بعين استصغار ،
اياك و مشية الخبلاء و هى جر فضل الثياب و هو الاعطاف بها
فان اهل الجاهليه كانوا يسحبون ازرهم اذا مشوا كبرا و يجرونها
فكان يفعل ذلك منهم المتكبر و المتجبر ، فيكون ذلك علامه لكبره و تجبره
و قال الامام الغزالى رحمة الله عليه
====================
المتكبر هو الذى يرى الكل حقيرا ،
بالاضافه الى ذاته و لا يرى العظمه و الكبرياء الا لنفسه
فينظر الى غيره نظر الملوك الى العبيد ،
فان كانت هذه الرؤيه صادقه كان التكبر حقا
و كان صاحبها متكبرا حقا و لا يتصور ذلك على الاطلاق لله تعالى
فان كان ذلك التكبر و الاستعظام و لم يكن مايراه من التفرد بالعظمه
كما يراه كان التكبر باطلا و مذموما
و كل من راى العظمه و الكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره
كانت رؤيته كاذبه و نظره باطلا
الا الله تعالى
و ان المتكبر من العباد هو الزاهد العارف
و معنى العارف ان يتنزه عما يشغل سره من الخلق و يتكبر على كل شئ
سوى الحق تعالى
فيكون مستحقر للدنيا و الاخره جميعا ، مترفعا عن ان يشغله كلاهما عن الحق تعالى
و زهد غير العارف معامله و معاوضه انما يشترى بمتاع الدنيا متاع الاخره
فيترك الشئ عاجلا طمعا فى اضعافه اجلا و انما هو سلم و مبايعه
و من استعبدته شهوة المطعم و المنكح فهو حقير و ان كان ذلك دائما
و انما المتكبر من يستحقر كل شهوه و حظ يتصور ان يساهمه البهائم فيها
ونختم باقوال الرسول الكريم
=================
روى البزار عن ابن عمر قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
الا اخبركم بوصية نوح ابنه
قالوا
بلى
قال
اوصى نوح ابنه فقال يابنى اوصيك باثنين
اوصيك بقول لا اله الا الله
فانها لو وضعت فى كفه و وضعت السموات و الارض فى كفه لرجحت بهن
و لوكانت حلقه لقصمتهن حتى تخلص الى الله
و بقول سبحان الله و بحمده فانها عبادة الخلق و بها تنقطع ارزاقهم
و انهاك عن اثنين
عن الشرك و الكبر ............ فانهما الحجابان عن الله عز و جل
فقيل يارسول الله امن الكبر ان يتخذ الرجل الطعام
فيجمع عليه الجماعه او يلبس القميص النظيف
قال رسول الله
ليس ذلك يعنى بالكبر انما الكبر ان تسفه الحق و تغمط الناس