بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


2 مشترك

    تفسير اسماء الله الحسنى/المتكبر

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 120
    تاريخ التسجيل : 10/06/2010

    تفسير اسماء الله الحسنى/المتكبر Empty تفسير اسماء الله الحسنى/المتكبر

    مُساهمة  Admin الثلاثاء سبتمبر 18, 2012 7:39 am

    اسم الله الاعظم
    المتكبر
    اعلم اخى المسلم
    ان المتكبر هو الذى يرى كل شئ حقيرا بالاضافه الى ذاته و لا يرى الكبرياء الا لذاته
    فنظره لغيره نظر الملوك الى العبيد و لا يكون ذلك الا لله
    و كل من راى الكبرياء لنفسه كان جاهلا و المتكبر المطلق هو الله تعالى
    و ذلك انه لما خلق السموات العلى و الارضين السفلى قبل ايجاد الموجودات
    و اظهر عجائب المصنوعات قبل ظهور التقدير و ترتيب التدبير
    ابرز من انواره نور كبريائه فى الايجاد الاول فخافت فرقا
    ثم انزعجت قلقا وهامت فيضا و وفوقا ،
    فبعد ذلك بسط عليها من انوار الرحمه ما ثبت له فى عالم التوحيد
    و شاهدت به حقائق الاعمال فكل ذره ما الزمها من القهر بذل العبوديه
    حتى عرفت ذلك بهذا فى اليوم و هذه الصفه ظاهره فى الدارين ،
    بارزه فى الكونين ، و ليست صفه تبطن فى عالم و تظهر فى اخر
    و اذا اراد الله بعبد خيرا بصره بهيبة كبريائه ثم يمده بعين الرحمه
    فيعقب بسط فيعظم فرحا بما انعم الله عليه
    و يجب ان تعلم ان الذى لم يقع فى حق الله الا من استكبر فى الارض بغير الحق
    و هم اللذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا ،
    و هم اهل الشهوات الذين يتبعون اهوائهم
    و من شاهد كبرياء الله و كان صاحب تمكين رزقه الله التصريف فى وجوده

    و قال الدكتور محمد بكر اسماعيل
    ===================
    المتكبر هو اسم جامع لكل معانى العزه و الجبروت و العظمه و المنعه و الملك و السلطان
    هو صاحب الكبرياء الذى لا يزول سلطانه ، و لا يجرى فى ملكه الا مايريد
    هو المتعالى على عرشه ، خضعت الجن و الانس لجبروته ،
    و سبح كل شئ بحمده ، و هو القاهر فوق عباده
    و هو المتكبر عن ظلم عباده ، المتعالى بعظمته عن اوصاف خلقه
    هو الذى ليس لملكه زوال ، ولا لعظمته انتقال
    و الكبرياء من خصائص ذاته ، هى له مدح و ثناء ، و لغيره ذلة و شقاء
    روى مسلم فى صحيحه عن ابى هريره رضى الله عنه قال
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    يقول الله عزوجل
    الكبرياء ردائى و العظمة ازارى ،
    فمن نازعنى فى واحدمنهما قصمته ثم قذفته فى النار
    و ان المتكبر من الناس ليس هومحق فى ذلك ،
    فالكبرياء ليست له بل هومتكلف للكبرياء
    يريد ان يتعاطها من الناس ، فاذا مدحوه وعظموه ظن انه ذو كبرياء
    و هو فى الحقيقه احقر شئ على وجه الارض
    لان الله عز وجل مقت المتكبرين و لعنهم و اعد لهم عذابا عظيما
    و فضحهم بين الناس فى الدنيا
    فلا يعظمه احد الا نفاقا و تملقا بحيث اذا ولى وجهه عنه لعنه بقلبه و لسانه ،
    و استخف به و استصغره و حكم عليه بالكذب و الفجور و التزوير
    فى الهويه و الشخصيه
    و من اعجب برايه ضل و من تكبر على الناس ذل
    و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    لا يدخل الجنه من كان فى قلبه ذرة من كبر
    صدق رسول الله

    و من كتاب الاسنى لشرح الاسماء للامام القرطبى
    ============================
    ان اسم الله المتكبر يدل على علو قدر الله سبحانه المستحق له
    و كماله علوا و كمالا لا يتناهى
    لان هذا المعنى يختص بالله تعالى وحده ، و هى فى حق غيره تكلف ،
    و تكسب مالا يمكن كسبه
    فاذا دل هذا الاسم على استحقاق العلو من غير تكلف ،
    فهو يتضمن صفات الكمال و الجلال التى تنال مع بعد الغايه وعدم النهايه

    قال الخطابى
    ========
    المتكبر هو المتعالى عن صفات الخلق ،
    و يقال هو الذى يتكبر على خلقه اذا نازعوه العظمه ، فيقصمهم قصما
    و فى التكبر تاء التفرد والتخصيص بالكبر لا تاء التعاطى و التكلف
    و الكبر لا يليق باحد من المخلوقين و انما سمة العبيد الخشوع و التذلل
    فيجب على كل مكلف ان يعتقدالعظمه و الكبرياء لله وحده ،
    و انه لا حظ له من هذا الاسم و انما حظه
    الذله و الاستصغار و الذل و الافتقار للمتكبر الجبار
    و كل ذنب يمكن التستر به و اخفاؤه الا التكبر فانه شئ يلزمه الاعفان
    و هو اصل العصيان كله فلا تردن حقا عن صاحب ،
    و لا تنظر الى احد بعين استصغار ،
    اياك و مشية الخبلاء و هى جر فضل الثياب و هو الاعطاف بها
    فان اهل الجاهليه كانوا يسحبون ازرهم اذا مشوا كبرا و يجرونها
    فكان يفعل ذلك منهم المتكبر و المتجبر ، فيكون ذلك علامه لكبره و تجبره

    و قال الامام الغزالى رحمة الله عليه
    ====================
    المتكبر هو الذى يرى الكل حقيرا ،
    بالاضافه الى ذاته و لا يرى العظمه و الكبرياء الا لنفسه
    فينظر الى غيره نظر الملوك الى العبيد ،
    فان كانت هذه الرؤيه صادقه كان التكبر حقا
    و كان صاحبها متكبرا حقا و لا يتصور ذلك على الاطلاق لله تعالى
    فان كان ذلك التكبر و الاستعظام و لم يكن مايراه من التفرد بالعظمه
    كما يراه كان التكبر باطلا و مذموما
    و كل من راى العظمه و الكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره
    كانت رؤيته كاذبه و نظره باطلا
    الا الله تعالى
    و ان المتكبر من العباد هو الزاهد العارف
    و معنى العارف ان يتنزه عما يشغل سره من الخلق و يتكبر على كل شئ
    سوى الحق تعالى
    فيكون مستحقر للدنيا و الاخره جميعا ، مترفعا عن ان يشغله كلاهما عن الحق تعالى
    و زهد غير العارف معامله و معاوضه انما يشترى بمتاع الدنيا متاع الاخره
    فيترك الشئ عاجلا طمعا فى اضعافه اجلا و انما هو سلم و مبايعه
    و من استعبدته شهوة المطعم و المنكح فهو حقير و ان كان ذلك دائما
    و انما المتكبر من يستحقر كل شهوه و حظ يتصور ان يساهمه البهائم فيها

    ونختم باقوال الرسول الكريم
    =================
    روى البزار عن ابن عمر قال
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    الا اخبركم بوصية نوح ابنه
    قالوا
    بلى
    قال
    اوصى نوح ابنه فقال يابنى اوصيك باثنين
    اوصيك بقول لا اله الا الله
    فانها لو وضعت فى كفه و وضعت السموات و الارض فى كفه لرجحت بهن
    و لوكانت حلقه لقصمتهن حتى تخلص الى الله
    و بقول سبحان الله و بحمده فانها عبادة الخلق و بها تنقطع ارزاقهم
    و انهاك عن اثنين
    عن الشرك و الكبر ............ فانهما الحجابان عن الله عز و جل
    فقيل يارسول الله امن الكبر ان يتخذ الرجل الطعام
    فيجمع عليه الجماعه او يلبس القميص النظيف
    قال رسول الله
    ليس ذلك يعنى بالكبر انما الكبر ان تسفه الحق و تغمط الناس
    دريد العبيدي
    دريد العبيدي
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 179
    تاريخ التسجيل : 04/02/2014

    تفسير اسماء الله الحسنى/المتكبر Empty رد: تفسير اسماء الله الحسنى/المتكبر

    مُساهمة  دريد العبيدي الخميس مارس 20, 2014 8:43 pm

    يعطيك ربى الف عاااافيه على الطرح المفيد
    جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامه
    وشفيع لك يوم الحساب
    .........

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 18, 2024 10:14 pm