بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


    روائع الشعر العراقي/جميل صدقي الزهاوي/أحمد كان مثل بحر رحيب

    avatar
    عيون الصمت
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 15/05/2012

    روائع الشعر العراقي/جميل صدقي الزهاوي/أحمد كان مثل بحر رحيب Empty روائع الشعر العراقي/جميل صدقي الزهاوي/أحمد كان مثل بحر رحيب

    مُساهمة  عيون الصمت الجمعة يوليو 08, 2022 7:31 am

    أحمد كان مثل بحر رحيب
    موجه فوق لجه كالكثيب
    شغل الناس منذ كان بشعر
    قاله معجزا لكل أديب
    ان يكن أحمد تنبأ في القو
    م فما ان عليه من تثريب
    فلقد كان الشعر يوحي اليه
    سوراً للاصلاح والتهذيب
    انما معجزاته في معانيه
    وفي لفظه وفي الاسلوب
    كم له من معنى تراه قريبا
    وهو في نفس الأمر غير قريب
    ومن اللفظ ما يكاد من الرقة
    يجري الى صميم القلوب
    أحمد كان شاعراً وحكيما
    وباسرار النفس كان عليما
    أحمد لا يفنى وان كان في قبر
    عفته الايام عظماً رميما
    أحمد كان في الزعامة للشعر
    وفي العلم بالحياة عظيما
    قد أراد الحساد للحر هضما
    فابى الحر ان يكون هضيما
    جعل الشعر كالنهار مضيئا
    بعد ان كان الشعر ليلا بهيما
    وكأن الديوان في جمعه ما
    قاله كان للنجوم سديما
    قتلوا الشاعر العظيم اغتيالا
    وفشا قتله فكان اليما
    ايها الشاعر الحفي القدير
    باسمك اليوم يهتف الجمهور
    اكبر الفضل ما تقدره الاجيال
    من بعد اهله والدهور
    انما قد اصاب شاكلة الامة
    لما اصابك المقدور
    ذم دنيا غرارة ليس تخلو
    من رزايا يسوء فيها المصير
    افجع الحادثات في الغرب والشر
    ق على النابه الاديب تدور
    قائل الشعر قد يبور مصابا
    بملم وشعره لا يبور
    حبذا الشعر آتيا من شعور
    انما يلمس الشعور الشعور
    يا قتيل الآداب انك باق
    وستحيا في انفس العشاق
    كل بيت قد قلته فيك أرثي
    آهة لي جاءت من الاعماق
    حرم القاتلوك امتهم من
    كلم ملء الدهر والآفاق
    ولقد صارعت الخطوب الى ان
    اطفأت منك كوكبا ذا ائتلاق
    شاعر العقل شاعر المجد والفخر
    الاثيلين شاعر الاخلاق
    والذي آمنت ببعثته النا
    س على خلفة من الاذواق
    جاءت الخيل وهي تنحط اعياء
    ء وراء المحجل السباق
    انما انت للقريب الجديد
    مثلما انت للقديم البعيد
    لست ممن يقلون كل قديم
    غير اني احب كل جديد
    انت في الدولتين كنت رسولا
    ذا كتاب تدعو الى التوحيد
    ولقد صاغوا الشعر قبلك من لفظ
    ووزن وصغته من حديد
    واحد أنت من عباقرة ما
    توا على الارض غيلة للخلود
    انت ممن جنى القريض عليهم
    قُتل الشعر كم له من شهيد
    كنت حيناً كالليث يزأر للبطش
    وحينا كالبلبل الغريد
    انت بالشعر اذ هززت الشعوبا
    كنت ترضي النهى وترضي القلوبا
    حكم الذي اراد صوابا
    ونسيب لمن اراد النسيبا
    تلك نار اذا خبت فهي تبقي
    من جديد للمصطلين لهيبا
    يتعب الدهر في التخير حتى
    يهب الناس شاعرا او اديبا
    قد دعاك العلا فسرت اليه
    ودعوت العلا فكان مجيبا
    انه وحده الحبيب الذي قد
    كنت منه وكان منك قريبا
    ولئن كنت للغبي بغيضا
    فلقد كنت للذكي حبيبا
    انت فرد يا احمدج المتنبي
    في قريض نظمته أي وربي
    ما دعوت القوافي الغر الا
    وهي عند الدعاء جاءت تلبي
    كثر الناقدو قريضك بالباطل
    سترا لصدقه بالكذب
    رب بنت للشعر قد وأدوها
    في ربيع الصبا على غير ذنب
    غير ان لايام قد ضربتهم
    بعد حرب تأججت أي ضرب
    شاعر انت للعروبة جمعا
    ء برغم الحساد في كل حقب
    ولقد قالوا ما لاحمد قبر

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 11:46 pm