بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


    روائع الشعر العراقي/عبدالرزاق عبدالواحد/هل اشكر الشتاء

    ملاك الجنة
    ملاك الجنة
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 161
    تاريخ التسجيل : 22/11/2014

    روائع الشعر العراقي/عبدالرزاق عبدالواحد/هل اشكر الشتاء Empty روائع الشعر العراقي/عبدالرزاق عبدالواحد/هل اشكر الشتاء

    مُساهمة  ملاك الجنة السبت يوليو 02, 2022 12:30 pm

    هل أشكرُ الشَّتاءْ؟
    أم ألعَنُ الشتاءْ؟!
    ..
    بالأمسِ كان الصَّيفُ يُذكي رَغبتي إليكِ
    وكلَّما حَرَّرتِ رُكبَتَيكِ
    وانبلجَ الفجرُ على ساقَيكِ
    عينايَ كانتا تهيمان على اللآلاءْ
    ألهَجُ بالدُّعاءْ
    أعبدُ ثوبَكِ الذي يكشفُ ما يشَاءْ
    بدونِما تَكلُّفٍ،
    بدونِما رياءْ..
    واليوم، أرنو فأرى كلَّ قناديلي
    تَغرقُ في ليل السَّراويلِ..!
    ما عادَ لي من فَجرِ سيقانِكْ
    ذاك الضياءُ النَّدي
    يعصفُ بي من أفُقِهِ الأسَودِ
    لكنّني صِرتُ أرى خطوطَ بنيانِكْ
    أبصرُ كمَ يكتنزُ السِّروالُ
    مَفتوناً ببركانِكْ..!
    ألمحُ تيّارَكِ في النَّهرينْ
    ولا أرى مِن أينْ
    يبدأُ أو يصبُّ سَيلُ الماءْ
    لكنْ أرى مجرَّةَ الضّياءْ
    وضَجَّة القناديلْ
    تكادُ أن تُمزِّقَ السَّراويلْ..!
    أرى حدودَها
    من المنَبعِ للمصَبّْ
    وخافقي ينبضُ في الرُّكَبْ!
    ..
    اخفضُ عينَيَّ إلى الأقدامْ
    لِبقعةٍ بيضاءَ مثل فَروةِ الحَمامْ!
    فتَستبيني كلُّ أشواقي إلى مياهِكْ
    ..
    أنهضُ كالمجنونْ
    مشتعلَ العيونْ
    أصبُّ كلَّ عطَشي جَمراً على شفاهِكْ..


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 11:31 pm