بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

تاريخ العراق/مدينة الاعظمية

الادميرال
الادميرال
عضو متميز
عضو متميز


عدد المساهمات : 292
تاريخ التسجيل : 17/12/2013

تاريخ العراق/مدينة الاعظمية Empty تاريخ العراق/مدينة الاعظمية

مُساهمة  الادميرال السبت فبراير 20, 2021 10:32 am


الأعظمية مدينة الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان والتي سميت نسبة لأسمه، حيث دفن فيها، وهي مركز قضاء الأعظمية، وتقع شمال مركز مدينة بغداد على الجانب الشرقي لنهر دجلة.
تشغل الأعظمية موقع استراتيجي مهم في بغداد وذلك لقربها من قلب بغداد حيث تربط بين شرق بغداد وغربها ويبلغ عدد سكانها 1,350,000 نسمة، أي ما يشكل 20% من سكان بغداد حسب تقديرات الامم المتحدة لعام 2003م. اما في عام 2012م، فكان سكانها يقدرون بنحو 2.500000 نسمة.
ومدينة الأعظمية تضم جامع الإمام الأعظم والمقبرة الملكية وكلية الإمام الأعظم وساعة الاعظمية، إضافة إلى معالم قديمة وحديثة متعددة منها جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة التي تأسست عام 1968م. وكذلك يوجد فيها الكثير من الأسواق القديمة والعريقة والعديد من المدارس القديمة والحديثة. وفيها عدد من الكليات والمعاهد الإسلامية.
نشوء المدينة وتسميتها
ويرجع تاريخ نشوء مدينة الأعظمية إلى العصر العباسي حيث كانت مقبرة حالها حال مدينة الكاظمية التي كانت تسمى مقبرة قريش، أما الأعظمية فقد دفن فيها الخيزران والدة هارون الرشيد ثم توفي الإمام أبو حنيفة النعمان، ودفن فيها وأستمرت مقبرة إلى ان أنشئت محلة صغيرة ومدرسة لتدريس فقه الامام ابي حنيفة النعمان. ولقد مرت هذه المدينة في تطورها بثلاث مراحل وهي:
المرحلة الأولى: كانت عند نشوئها قرية صغيرة وأتساعها بعد ذلك ثم الحروب والحوادث التي أصابتها مما أدى إلى ضمورها وانحسارها وبخاصة في العهد البويهي.
المرحلة الثانية: عند تأسيس مدرسة الإمام الأعظم أبي حنيفة سنة 459 هـ/1066م، وتردد العلماء إليها وانتقال مساكن العلماء والطلاب إليها مما زاد في حركتها العلمية والثقافية.
المرحلة الثالثة: عند مجيء السلطان العثماني مراد الرابع عام 1048 هـ/ 1638م، وإعادة تعميرها بعد أن دمرها الصفويون، وإسكان أعداد كبيرة فيها من قبيلتي العبيد العربية والعزة وغيرهما من القبائل العربية القحطانية، الحميرية لحمايتها من الفرس.
وقد طور المدينة العثمانيون وسكنوا فيها لكونهم يتبعون مذهب أبي حنيفة (المذهب الحنفي).
وكانت مدينة الأعظمية عند دفن الإمام أبي حنيفة منطقة بساتين كبيرة وبها أسواق عامرة. وكانت آنذاك تعتبر خارج المدينة المدورة التي بناها أبو جعفر المنصور. وبعد ذلك بدأ العمران والانتشار السكاني وبدأت القبائل العربية بالسكن فيها. فصار حول مرقد أبو حنيفة مقبرة تسمى مقبرة الخيزران ومدرسة وأسواق وبيوت.
ومع التطور الاقتصادي والأجتماعي في بغداد في فترة الثلاثينيات لغاية ثورة تموز 1958م، كانت الأعظمية أحد المناطق التي أنتقل بناء البيوت فيها وسكان المحلات البغدادية القديمة والقادمين من المدن الأخرى وخصوصاً من موظفي الدولة وضباط الجيش والطبقة البورجوازية الصغيرة. وبعكس مدينة الأعظمية القديمة المبنية على الطراز البغدادي القديم أي الحوش في الداخل فإن السكان الجدد بنوا مناطق هيبت خاتون وشارع الضباط ونجيب باشا ومناطق السفينة على طريقة الفيلات. ولقد غير ذلك طبيعة منطقة الأعظمية وجعلها تمثل خلال هذه الفترة حداثة المجتمع العراقي وفسيفسائهِ وهو الذي جعل الأعظمية في تلك الفترة معقلاً للحركة الاجتماعية والثقافية في البلد.[/left]


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 3:29 pm