بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

تاريخ العراق __ محافظه ديالى- جلولاء

الجوزاء
الجوزاء
عضو متميز
عضو متميز


عدد المساهمات : 250
تاريخ التسجيل : 01/11/2013

تاريخ العراق __ محافظه ديالى- جلولاء Empty تاريخ العراق __ محافظه ديالى- جلولاء

مُساهمة  الجوزاء السبت ديسمبر 17, 2016 1:10 am

جلولاء مدينة عراقية وأحدى النواحي التابعة لقضاء خانقين ضمن محافظة ديالى وسميت بهذه التسمية بعد الواقعة المعروفة بمعركة جلولاء عام (16هـ - 637م) بين الجيشين الإسلامي والساساني الفارسي في زمن الخليفة عمر بن الخطاب حيث تجللت الارض بدماء الفرس. الا انه يذكر قبل هذه الواقعة وقبل الفتح الاسلامي كانت تسمى هذه المنطقة باسم (گوڵاڵه) او (گوڵ لاله) باللغة الكردية تعني تلك الورود الحمراء التي تبرز خلال فصل الربيع على ضفاف نهر سيروان (ديالى)[. ويذكرها الاستاذ محمد خالد علي السبهان، في دليل اسماء المدن العراقية بأن أسم جلولاء تعني: صلاة الاله، قربان الاله. اما في عهد الدولة العثمانية فقد أطلقوا عليه تسميه (قره‌غان) في اشارة الى السائل الزيتي الأسود (النفط).


إن جلولاء تعتبر بلدة حديثة العهد قياساً الى العديد من مدن وبلدات المنطقة مثل خانقين ومندلي وكفري وقزربات (السعدية) وبدرة وجصان وغيرها، ألا ان موقعها يتميز بأرثه التاريخي والحضاري العريق الذي تؤكده المصادر والمعلومات التاريخية المتيسرة.
فمعظم المعلومات والمصادر تفيد بأن قنطرة ساسانية مهمة كانت قائمة في هذا الموقع قبل ان تنهار وتزول معالمها بمرور الزمن، كما دارت في سوحه (سوح الموقع) معركة جلولاء الشهيرة عام (16هـ - 637م) بين الجيشين الإسلامي والساساني الفارسي في زمن الخليفة عمر بن الخطاب والتي انتصر فيها بعد فتحه المدائن، ففر على أثرها الملك يزدجرد مدحوراً من ساحة القتال، كما كان الموقع المرحلة التالية بعد شهربان (المقدادية) على طريق بغداد- خرسان الحيوي في العهد العباسي، وقد اطلق عليه المؤرخ ابن المستوفي اسم رباط جلولاء لأن ملك شاه السلجوقي شيد فيه رباطاً في القرن الخامس الهجري، أما فيما يخص تأريخ نشوء بلدة جلولاء الحالية، فأنه يعود الى منتصف عقد العشرينيات من القرن العشرين، حيث ظهرت البلدة اساساً كمحطة رئيسة ومفرق للقطارات المارة على الخط الحديدي (المتري) الذي شرع الانكليز بمده من بغداد صوب كركوك، أواخر العقد الثاني من القرن المنصرم، وكان يتفرع من هذا الخط عند محطة ومفرق جلولاء، خط فرعي باتجاه مدينة خانقين.
وبهذا تحول المكان الحالي لجلولاء من موقع موحش منعزل تجوبه بعض القبائل الكردية الرعوية الرحالة بين الحين والحين، الى مركز مدني وتجاري حيوي وموقع عسكري مهم شيد فيه الانكليز الى جانب ثكنتهم الحجرية وملحقاتها، العديد من الجسور والقناطر والطرقات والمباني الحديثة، وذلك تبعاً لمقتضيات مصالحهم ومخططاتهم الاستعمارية في المنطقة.
وظلت جلولاء تنمو وتزدهر سريعاً وتستقبل مختلف القوميات من المسلمين والمسيحيين والأرمن واليهود الذين أخذوا يتوافدون على البلدة من مختلف المناطق باحثين عن فرص العمل والاستقرار في تلك البلدة الفتية.
وفي عام 1958 تحولت جلولاء إلى مركز ناحية مستحدثة ضمن قضاء خانقين فضمت مجموعة كبيرة من القرى والأرياف المزدهرة ضمن ناحية السعدية التي كانت جلولاء تتبعها ادارياً لحد ذلك التأريخ، هذا الى جانب عدد آخر من القرى والأرياف الواقعة غربي نهر سيروان (ديالى) والتي الحقت بجلولاء من الحدود الإدارية للواء كركوك.
ولقد شهدت جلولاء خلال السنوات اللاحقة مزيداً من الرخاء والازدهار بفضل انجاز مشروع سد وخزان دربنديخان الشهير (عام 1961) والذي أمكن من خلاله التحكم في مناسيب نهر سيروان وتنظيم عمليات الري ودرء مخاطر الفيضانات بالنسبة للمناطق الواقعة اسفل هذا المشروع كجلولاء وغيرها من مدن محافظة ديالى. وشهدت جلولاء حملة شرسة من التهجير التي مورست بحق أهلها نهاية عقد التسعينيات وذلك عقب انجاز مشروع سد حمرين المجاور وغمر العديد من القرى والأرياف هناك بمياه السد المذكور.
جغرافياً

تبلغ مساحة ناحية جلولاء (467 كم2 وتقع في الطرف الجنوبي الغربي من قضاء خانقين وعلى مبعدة 32 كم من مركز هذا القضاء تحاذيها شرقا نهر سيروان (ديالى) وتبعد عن العاصمة بغداد مسافة حوالي 160 كم، ومعظم سكانها مسلمين وفيها القومية الكردية والعربية بشكل أساسي وأيضا التركمان، وتمثل ناحية جلولاء احدى النواحي الاربع التي تؤلف قضاء خانقين الواقعة على الجهة الغربية منها ومن الشمال ناحية كوله جو ومن الغرب (ناحية قره تبه)، ومن الجنوب ناحية قزربات (السعدية) وسلسلة مرتفعات. أما الحدود الداخلية للناحية فتبدأ حدود جلولاء شمالا: من نقطة اتصال وادى ئاوزةج (العوسج) وتسير حتى يقطع الطريق العام في مفرق جلولاء. اما جنوبا: فيعتبر (نهر سيروان) الحدود الطى تسير بموازاة خط (السكة الحديد) ثم مخفر مرجانه وصولا الى جبل (دراوشكة) . وتبدأ الحدود شرقا: من نقطة اتصال وادى ئاوزةج (العوسج) بسلسلة جبال دراوشكه وحتى مخفر مرجانه القديم. اما غربا فتبدأ الحدود مع: اتصال الطريق العام بشارع جلولاء حتى نهر سيروان قرب مدرسة جلولاء الابتدائية

  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 8:05 am