نوري السعيد
(1888 -1958), سياسي عراقي, تولى منصب رئاسة الوزراء في العراق 14 مرة بدآ من وزارة 23 اذار 1930 الى وزارة 13 مايو 1958.
كان نوري السعيد ولم يزل شخصية سياسية كثر الجدل والاراء المتضاربة عنه. اضطر الى الهروب مرتين من العراق بسب انقلابات حيكت ضده.
ولد في بغداد من و تخرج من خريج الأكاديمية العسكرية التركية في إسطنبول,خدم في الجيش العثماني وساهم في الثورة العربية وأنضم إلى الأمير فيصل في سوريا, وبعد فشل تأسيس مملكة الأمير فيصل في سوريا على يد الجيش الفرنسي، عاد إلى العراق وساهم في تأسيس المملكة العراقية والجيش العراقي.
من اهم القرارات السياسية الذي كان لنوري السعيد دورا رئيسيا فيها و اخلق ضجات عنيفة هو دوره في تشكيل حلف بغداد1954 و الأتحاد الهاشمي بين العراق والأردن 1958
كان نوري السعيد حاد الطبع عصبي المزاج سريع الغضب ولكنه جاد وحازم في قراراته خصوصا إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما، فإنه لا يثور ولا يتأثر بل كان يتحمل النقد اللاذع من خصومه, كان يتعمد الغموض مما يجعل المتخاطبين معه يفهمون ما يريد أن يقوله وليس ما قاله.
وصف نوري السعيد بأنه رجل الغرب في العالم العربي, ولكن كانت لديه من المواقف القومية ما يعد في حسابات اليوم منتهى الراديكالية, فلقد ظلم هذا الرجل بدرجة كبيرة وهو العراقي المخلص المؤمن بأنه لابد للعراق أن يعتمد على دولة كبرى ليردع أعداه.
عمل على تعريب مدينة كركوك بتوطين الموظفين العرب فيها، مستخدما أسلوب نقل الموظفين سنويا منها واليها، فالموظفين التركمانوالأكراد وقسم من العرب كانوا ينقلون سنويا إلى المحافظات الأخرى لقضاء أربعة سنوات خدمة مدنية فيها، وينقل إلى كركوك موظفين عرب ليقضوا بقية عمرهم الوظيفي والحياتي فيها.
قتل في يوم الخامس عشر من شهر تموز عام 1958 خلال أحداث ثورة 14 تموز عام 1958 عند محاولته الهرب متخفيا بملابس نسائية ومثل بجثته.
مات نوري السعيد ولم يترك لأهله اي مال أو تركة وقد قامت الحكومة البريطانية بتخصيص مبلغ قليل لزوجته يكاد يكفي لسد رمقها.