بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


    الدكتور البريطاني رونالد روس

    صدى قلبي
    صدى قلبي
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 157
    تاريخ التسجيل : 01/01/2014

    الدكتور البريطاني رونالد روس Empty الدكتور البريطاني رونالد روس

    مُساهمة  صدى قلبي الأربعاء فبراير 03, 2016 7:32 am

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    رونالد روس ومشواره مع نوبل.. ولد "روس" عام 1857 بالهند وهو نجل أحد جنرالات الجيش الإنجليزي، وبدأ دراسة الطب بمستشفى "سانت بارثولوميو" بلندن عام 1875، ثم التحق بالخدمة الطبية الهندية في عام 1881، وبدأ "روس" بدراسة مرض الملاريا والذي كان يعد من أهم وأخطر الأمراض التي تواجه البشرية في ذلك الوقت.
    نشر روس أول بحوثه في موضوع الملاريا عام1897 في المجلة الطبية البريطانية في عددها الثاني بعنوان (حول بعض الخلايا الصبغية الغريبة التي وجدت في دم مصاب بمرض الملاريا) وقد أثبت فيه روس أن بعوضة "الأنوفيليس" هي التي يتم بواسطتها نقل مرض الملاريا، ومن الجدير ذكره أن بعوضة الأنوفيليس أو الأنوفيلة(Anopheles) هي جنس من البعوض، وتتفرع إلى حوالي 400 نوعاً، ثـلاثة أو أربعة منها تنقل طفيليات متصوّرية وتوبئ بداء البرداء، كما أن أشهر أنواع الأنوفيلة الغامبية، لأنه أهم ناقل للمتصورة المنجلية التي تسبب أكثر أشكال المرض وخامةً.
    وفي عام 1894 عزم "روس" على عمل تجارب واقعية تقوم بالتحقق في الهند بأن البعوض مرتبط بانتشار مرض الملاريا، وبعد عامين نجح "روس" في إثبات دورة حياة طفيليات الملاريا في البعوض، وفي عام 1899 انضم "روس" إلى مدرسة ليفربول للطب وتم إرساله فورًا إلى غرب إفريقيا لمواصلة تحقيقاته وتجاربه، وهناك وجد نوع من البعوض هو الذي ينقل الحمى الإفريقية القاتلة.
    ومنذ ذلك الحين بدأ "روس" ومدرسته جهودهم الرامية إلى تحسين الصحة العامة بإفريقيا، وخاصة للحد من مرض الملاريا المنتشر بغرب أفريقيا، وفي عام 1901 انتخب "روس" زميلاً للكلية الملكية للجراحين في إنجلترا وأيضا زميل الجمعية الملكية حتى وصل لمنصب نائب الرئيس.
    وفي عام 1923 أنشئ معهد باسم روس (معهد روس) يتبع مستشفى أمراض المناطق الحارة بلندن، وعمل "روس" أول مدير للمعهد لمدة 9 سنوات انتهت عند وفاته عام 1932، كما قد تم تعيينه كمستشار لمكافحة الملاريا بوزارة المعاشات، وفي عام 1926 تولى منصب المدير العام لمعهد ومستشفى أمراض المناطق المدارية وبقي في هذا المنصب حتى وفاته، ثم أصبح رئيس جمعية الطب الاستوائي.
    ويذكر اتخاذ "روس" تدابير الوقاية من الملاريا في بلدان العالم المختلفة بما في ذلك غرب إفريقيا، ومنطقة قناة السويس، واليونان، وموريشيوس، وقبرص، وباقي المناطق المتضررة من حرب العالمية 1914-1918، بالإضافة لتقديم العديد من طرق المسح والتقييم التي تعد من أعظم النماذج الرياضية لدراسة علم الأوبئة الذي بدأ تنفيذه في تقريره عن موريشيوس في عام 1908.
    ومن الجدير ذكره انه لا يقتصر دور "روس" فقط في أبحاثه ومجهوداته حول مرض الملاريا ومكافحته ولكن شملت أعماله نوع من الفن فهو شاعر وكاتب مسرحي ورسام، كما اكتسبت أعماله الشعرية بالتميز والاستقلالية تماماً عن مواقفه الطبية والرياضية.
    حصل "روس"على العديد من الجوائز بالإضافة إلى جائزة نوبل، وقد منح العضوية الفخرية من الجمعيات العلمية في معظم بلدان أوروبا، كما حصل على درجة دكتوراه الفخرية من ستوكهولم في عام 1910 في الاحتفال بالذكرى المئوية لمعهد كارولين.
    أما عن حياة "روس" العائلية فتزوج من السيدة (Rosa Bessie Bloxam) وأنجب ولدين وابنتين ، ثم توفت زوجته عام 1931 ولاحقها هو في مثواها الأخير بعد عام من وفاتها بعد صراع مع المرض.
    أما عن مرض الملاريا فأولاً كلمة "ملاريا" تعني الهواء الفاسد إشارة إلى توالد بعوض الملاريا في المستنقعات والمياه الراكدة، وكان القدماء يعتقدون أن الملاريا ينقلها هواء المستنقعات. لهذا كان الإنجليز يسمونها حمى المستنقعات والعرب يطلقون عليها البرداء لأنها تسبب الرعشة الشديدة.
    و توجد الملاريا في 100 دولة و40% من سكان العالم معرضون لخطرها، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الملاريا تنتشر في قارة إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط وبعض بلدان أوروبا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي إلا أن 90% من الإصابات تتركز في إفريقيا خاصة غرب ووسط وشرق القارة.
    وحيث أن هذا المرض من الأمراض الفتاكة فقد أوصت منظمة الصحة العالمية المسافرين إلى المناطق الموبوءة باستعمال الدواء المناسب مباشرة بمجرد الإحساس بارتفاع درجة الحرارة (أثناء السفر أو بعده) إلى 38 درجة مئوية أو عند ظهور أي أعراض للملاريا دون الانتظار لتشخيص الطبيب.
    وأخيرا توفى السير "رونالد روس" في 16 سبتمبر عام 1932، بعد مشوار طويل وعريق في علم الأمراض (الباثولوجيا)، وحصوله على جائزة نوبل في الطب عام 1902 والتي تعد من أعظم الجوائز التي حصل عليها ذلك لبحوثه ومجهوداته حول مرض الملاريا.
    الإسهامات:
    نشر "روس" أول بحوثه في هذا الموضوع عام 1897 في المجلة الطبية البريطانية في عددها الثاني بعنوان (حول بعض الخلايا الصبغية الغريبة التي وجدت في دم مصاب بمرض الملاريا) وقد أثبت فيه روس أن بعوضة الأنوفيليس هي التي يتم بواسطتها نقل مرض الملاريا.
    انتقل روس إلى اكتشاف وتطوير طرق للقضاء على بعوضة الأنوفيليس التي تنقل جرثومة الملاريا، وبذلك قام بتوفير إمكانية الوقاية من هذا المرض الخطير، ونشر روس كتابين حول هذا الموضوع نشرهما في لندن: الأول عام 1910 بعنوان (الوقاية من الملاريا)، والثاني عام 1928 بعنوان (دراسات حول مرض الملاريا).
    اشتهر "روس" أيضاً إلى جانب كونه طبيباً باحثاً بأنه قصصي وموسيقي وشاعر ومحرر صحفي أيضاً.
    أسس معهد روس ومستشفى أمراض المناطق المدارية عام 1926 .
    الجوائز الحاصل عليها:
    حصل "روس" على عدد من الأوسمة العلمية الرفيعة ومنها ميدالية بارك الذهبية للبحوث الطبية عام 1895
    حصل على ميدالية كاميرون من جامعة إدنبرة باسكتلندا 1901،
    حصل على الوسام الملكي من الجمعية الملكية البريطانية عام 1909، وكان روس قد اختير عضواً بالجمعية الملكية بلندن عام 1901 كما حصل على لقب سير (فارس) من الحكومة البريطانية .
    نال "روس" جائزة نوبل في الطب لعام 1902 وهو ثاني عالم يحصل عليها في تاريخ الجائزة، وأول بريطاني يحصل عليها وذلك لبحوثه حول مرض الملاريا .
    إصدارات العالم:
    نشر "رونالد روس" كتابين حول هذا الموضوع نشرهما في لندن: الأول عام1910 بعنوان (الوقاية من الملاريا)، والثاني عام 1928 بعنوان (دراسات حول مرض الملاريا).

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 2:26 pm