بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


    الميزان في بناء الصحة الشخصية صحتك العقلية

    اصابع الزمن
    اصابع الزمن
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 181
    تاريخ التسجيل : 01/11/2013

    الميزان في بناء الصحة الشخصية صحتك العقلية Empty الميزان في بناء الصحة الشخصية صحتك العقلية

    مُساهمة  اصابع الزمن السبت أبريل 11, 2015 8:25 am

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    حاول أن تجعل من عقلك ميزانا لما تريد أن تتكلم به عند الآخرين ، وميزانا لشكل ملابسك ، وهيئتك ، ومشيك ، وجلوسك ، وميزانا لطريقة تعاملك وتصرفاتك مع الآخرين ، فإن هذا التصرف دليل على حسن العقل كما ورد (لا عقل كالتدبير).
    فكر هل مفهومك صحيح ، أو معكوس ، فالعقل ميزان قد تعميه الشهوات ، والانحرافات ، فيزن لك خطأ ، وتضل الحقيقة ، فإن مريض الجسم يكون الحلو في فمه مرا ، وإن مريض القلب يكون الحق عنده باطلا ، والباطل حقا ، والحسن قبيحا ، والقبيح حسنا ، والطيب خبيثا ، والخبيث طيبا ، والسعادة شقاوة ، والشقاوة سعادة ، والممتع مؤلما والمؤلم ممتعا.
    فكر في عواقب الأمور ، إذا أردت أن تعمل شيئا لا يليق فعله.
    تأمل لماذا يجلس الشيخ الكبير ، فلا يخرج للرحلات؟ فلأنه يجد أحلى ، وأغلى ، وهو الاستقرار ولماذا يصوم المؤمن النوافل ، فلأنه وجد ما هو أحلى في قلبه من الطعام والشراب ، ولماذا يبادر المؤمن إلى المساجد؟ فلأنه يجد السعادة فيها ، والانشراح. لماذا تجد بعض الشباب منقطعا عن الأصدقاء ، والرحلات ، والتجمعات في كثير من أوقاته ، للدراسة ، والتحصيل ، ومع الكتب والمراجعات ، وحفظ العلم؟ فلأنه يجد متعة ، ولذة لذلك ، وهذا يدل على جودة مفهومه. وبالمقابل ، لماذا تجد من الشباب من يأخذ الكتاب قليلا ، ثم يرميه ، مللا ، وكرها له ، وقد يجلس منفردا لوقت قليل ، لعله يستفيد ، ثم يصيبه الضيق ، والملل ، وذلك فلأنه يدل على رداءة مفهومه العقلي ، والنفسي ، فلا يحتمل الوحدة النافعة ويتصورها سجنا لا يطاق.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:48 am