بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


    القول فيما أوتي هود وصالح عليهم السلام

    محمود الشمري
    محمود الشمري
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 140
    تاريخ التسجيل : 30/03/2014

    القول فيما أوتي هود وصالح عليهم السلام  Empty القول فيما أوتي هود وصالح عليهم السلام

    مُساهمة  محمود الشمري الخميس مايو 08, 2014 8:44 am

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


    القول فيما أوتي هود عليه السلام
    قال أبو نعيم ما معناه‏:‏ إنَّ الله تعالى أهلك قومه بالرِّيح العقيم وقد كانت ريح غضب ونصر الله تعالى محمَّداً صلَّى الله عليه وسلَّم بالصبا يوم الأحزاب‏.‏
    كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 9‏]‏‏.‏
    ثمَّ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق، حدَّثنا محمد بن إسحق بن خزيمة‏.‏
    ح، وحدَّثنا عثمان بن محمد العثمانيّ، أنَّا زكريا بن يحي السَّاجيّ قالا‏:‏ حدَّثنا أبو سعيد الأشجّ، حدَّثنا حفص بن عتاب عن داود ابن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس قال‏:‏ لمَّا كان يوم الأحزاب انطلقت الجنوب إلى الشَّمال فقالت‏:‏ انطلقي بنا ننصر محمَّداً رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم‏.‏
    فقالت الشَّمال للجنوب‏:‏ إنَّ الحرَّة لا ترى باللَّيل، فأرسل الله عليهم الصَّبا‏.‏
    فذلك قوله‏:‏ ‏{‏فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 9‏]‏‏.‏
    ويشهد له الحديث المتقدِّم عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال‏:‏ ‏(‏‏(‏نصرت بالصَّبا وأهلكت عاد بالدَّبور‏)‏‏)‏‏.‏
    القول فيما أوتي صالح - عليه السَّلام‏:‏
    قال أبو نعيم‏:‏ فإن قيل فقد أخرج الله لصالح ناقة من الصَّخرة جعلها الله له آية وحجة على قومه، وجعل لها شرب يوم ولهم شرب يوم معلوم‏.‏
    قلنا‏:‏ وقد أعطى الله محمَّداً صلَّى الله عليه وسلَّم مثل ذلك بل أبلغ، لأنَّ ناقة صالح لم تكلِّمه، ولم تشهد له بالنُّبُّوة والرِّسالة، ومحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم شهد له البعير بالرِّسالة، وشكى إليه ما يلقى من أهله من أنهم يجيعونه ويريدون ذبحه، ثمَّ ساق الحديث بذلك كما قدَّمنا في ‏(‏دلائل النبُّوة‏)‏ بطرقه وألفاظه وغرره بما أغنى عن إعادته هاهنا وهو في الصِّحاح والحسان، والمسانيد، وقد ذكرنا مع ذلك حديث الغزالة، وحديث الضَّـب وشهادتهما له صلَّى الله عليه وسلَّم بالرِّسالة كما تقدَّم التَّنبيه على ذلك والكلام فيه‏.‏
    وثبت الحديث في الصَّحيح بتسليم الحجر عليه قبل أن يبعث، وكذلك سلام الأشجار، والأحجار، والمدر عليه قبل أن يبعث صلَّى الله عليه وسلَّم‏.‏
    البداية والنهاية

    ابن كثير رحمه الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:41 am