بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

محمد ناجي الأصيل وزير الخارجية في عهد حكمت سليمان عام 1936

صدى قلبي
صدى قلبي
عضو متميز
عضو متميز


عدد المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 01/01/2014

محمد ناجي الأصيل وزير الخارجية في عهد حكمت سليمان عام 1936 Empty محمد ناجي الأصيل وزير الخارجية في عهد حكمت سليمان عام 1936

مُساهمة  صدى قلبي الإثنين يناير 13, 2014 12:43 am

رئيس جامعة بغداد 1956 ورئيس المجمع العلمي

محمد ناجي بن السيد عبد الله الاصيل. وامه اخت توفيق الخالدي، ولد في ببغداد سنة 1894 ودرس فيها، ثم مضى الى استانبول لمواصلة دراسته. وانتقل الى بيروت وانتمى الى كلية الطب بالجامعة الامريكية فتخرج فيها طبيباً سنة 1916 وعين طبيباً عسكرياً برتبة رئيس. وخدم بهذه الصفة في الجيش التركي المحاصر في المدينة المنورة بقيادة فخري باشا. ولما وضعت الحرب اوزارها عاد الى العراق. ثم ذهب الى انكلترا لشؤون خاصة به فعينه الملك حسين ملك الحجاز معتمداً له في للندن سنة 1922. وقع الكرنل لورنس والامير عبد الله في عمان في كانون الاول 1921، بالنيابة عن الملك حسين، معاهدة بين بريطانية والحجاز، لكن الملك رفض ابرامها، وفي خريف سنة 1922 ذهب الاصيل الى لندن حاملاً مسودة جديدة لمعاهدة لم تقبل بها الحكومة البريطانية. وطالت المفاوضات بين ناجي الاصيل ولورد كرزن وزير الخارجية البريطاني وتعثرت، ثم وقع الاصيل في نيسان 1923 بالحروف الاولى، بالنيابة عن الملك حسين، مسودة معاهدة في لندن ووقع عليها ايضاً بالنيابة عن بريطانيا لورد كرزن.

وحملها الاصيل الى مكة فوصلها في 17 نيسان 1923. ولدى عرضها على الملك حسين عدل صيغتها مرة اخرى. وعاد الاصيل الى لندن لاستئناف المباحثات فلم تحصل ايه نتيجة حتى احتلال عبد العزيز آل سعود للحجاز. واستقبال الاصيل من منصبه كممثل في ايار 1925. وكانت اهم نقاط الخلاف بين الملك حسين وبريطانيا قضية الحدود مع نجد وعسير واعتراف الحجاز بالمعاهدات البريطانية مع حاكمها، ومعاهدات الصلح الاوربية ومبدا الانتداب وعصبة الامم.وحضر ناجي الاصيل في الوقت نفسه مؤتمر لوزان الذي عقد في المدينة السويسرية لعقد الصلح مع تركية بعد الغاء مؤتمر سيفر، وكانت رئاسته منوطة باللورد كرزن. اجتمع المؤتمر في تشرين الثاني 1922 وانفض ثم عاد الى الاجتماع الى تموز 1923. وحضره بالاضافة الى ممثلي بريطانية وحكومة انقرة التركية مندوبو فرنسا وايطاليا واليابان واليونان وبلغاريا ويوغسلافيا وحضر مندوب امريكي بصفة مراقب، كما حضر جعفر العسكري مراقباً عن العراق. وحضر المؤتمر ناجي الاصيل واجتمع بعصمت باشا(عصمت اينونو فيما بعد) مندوب تركيا. ولما هوى العرش الهاشمي في الحجاز بقي ناجي الاصيل في لندن بلا راتب ولا مخصصات في حالة من الكآبة النفسية فتولت الحكومة البريطانية تسفيره على نفقتها. وجاء الى بغداد في كانون الاول 1925. وقد رعاه الملك علي عاهل الحجاز السابق فعين طبيباً في الجيش العراقي برتبة رئيس ا ول في آذار 1926. ثم انتدب مدرساً لعلم النفس وما وراء الطبيعة في جامعة آل البيت (تشرين الاول 1927) فأستاذاً بدار المعلمين العالية (تشرين الاول 1928) فمديراً للدار (تشرين الاول 1929) الى حين الغائها في اول تشرين الاول 1931). نقلت خدماته الى وزارة الخارجية فعين اول قنصل عام في جدة وقائم بأعمال المفوضية (كانون الاول 1931) وتسلم منصبه في 14 كانون الثاني 1932 وانهيت خدماته في 31 آب 1932. وعين قنصلاً في المحمرة(خرمشهر) في جنوبي ايران وعهد اليه بمهمة خاصة في ديوان وزراة الخارجية (12 تشرين الاول 1932). ولما اعيد الدكتور حنا خياط مدير الخارجية العام الى الادارة الصحية عين الدكتور الاصيل مديراً عاماً بالوكالة(آيار 1933)، ثم عين مديراً عاماً اصيلاً (3 ايار 1934) فمشاوراً للمفوضية في طهران (18 نيسان 1935) فرئيساً للتشريفات الملكية (22 حزيران 1936). عين وزيراً للخارجية في وزارة حكمت سليمان في 29 تشرين الاول 1936، وانتخب نائباً عن بغداد في شباط 1937، واستمر وزيراً للخارجية الى استقالة الوزارة في 17 آب 1937. وقد اوفد وهو وزير الخارجية الى طهران للمفاوضة بشأن الحدود الجنوبيةوشط العرب، فقوبل بتكريم وحفاوة عظيمة حتى انه، كما قيل تساهل في تحديد حدود مياه شط العرب لصالح ايران. واعتكف بعد ذلك في داره مبعداً بعد سقوط عهد بكر صدقي. وقد اخبرني الشيخ محمد رضا الشبيبي انه حين كان وزيراً للمعارف سنو 1938 زاره ناجي الاصيل وطلب منه تعيينه مديراً لدار المعلمين العالية، فقال له الشيبيني انه يستطيع تعيينه استاذاً في الدار لا مديراً لها، فرفض الاصيل. اعيد الدكتور الاصيل الى الوظيفة بعد اعتكاف سبعة اعوام، فعين مديراً عاماً للآثار في 25تموز 1944 وقضى في منصبه هذا 14 سنة الى ثورة تموز 1958. وقام خلال هذه الحقبة بمهام اضافية متعددة فترأس وفد العراق الى مؤتمر اليونسكو في لندن (1945) ثم رأس الوفد العراقي الى جمعية العامة للامم المتحدة (1948)وانتخب عضواً في المجمع العلمي العراقي في تشرين الاول 1949، وعهد اليه برئاسة مجلس التعليم العالي في وزارة المعارف في تشرين الاول 1951 الى حين الغائه في حزيران 1953. وتولى في ربيع سنة 1952 رئاسة المهرجان الالفي للرئيس ابن سينا المعقود في بغداد. ثم انتخب رئيساً للمجمع العلمي العراقي في 7 تشرين الاول 1953 الى تشرين الاول 1954. ورأس الوفد العراقي الى مهرجان ابن سينا في طهران (1954)، ومثل العراق في لجنة خبراء الآثار العرب في القاهرة سنة 1957. وانتخب عضواً في جمعيات علمية دولية كجمعية المباحث الشرقية في استانبول (1946) والجمعية التاريخيةو في مدريد، ومجمع الآثار الالماني(1953) واسندت اليه رئاسة جامعة بغداد في حزيران 1956 وذلك قبل ان تستقل ادارتها ويعين لها الدكتور متي العقراوي رئيساً في السنو التالية. وانتخب رئيساً للمجمع العلمي مرة ثانية في تشرين الاول 1961 وجدد انتخابه في تشرين الاول 1962. وعهد اليه برئاسة الاحتفال بعيد تأسيس بغداد والفيلسوف الكندي سنة 1962. وتوفي في بغداد في 15 شباط 1963. وقد كتب مقالات وبحوثاً كثيرة معظمها في مجلة جامعة آل البيت ومجلة سومر والمجمع العلمي العراقي. ومن رسائله ومؤلفاته المنشورة: في مواطن الآثار، رحلة الى جنوب العراق1945. مدينة المعتصم على القاطول 1947، وحدة العلم والتوحيد الفلسفي 1954، النشاط الآثاري في العراق واثره في تفهم الحضارة البشرية 1957. الجديد في النشاط الاثاري في العراق 1957 فهمي المدرس من رواد الفكر العربي الحديث 1962..الخ. كتب سالم الالوسي سكرتير مجلة سومر عن ناجي الاصيل، وقد عمل معه في مديرية الآثار القديمة العامة سنوات طويلة قال: “ لقد قدم الدكتور الاصيل خلال اشتغاله في الآثار خدمات جليلة مشكورة كان رائده في جميعها الامانة والاخلاص. واليه يرجع الفضل في اصدار مجلة سومر هذه التي تبوأت مركزاً مرموقاً في الاوساط العلمية والاثرية في العالم. وقد ترأس الجنة المشرفة على تحريرها واصدارها. ظهر العدد الاول من سومر سنة 1945 مصدراً بكلمة قيمة له اوضح فيها الغاية من تأسيسها واهدافها . كما عمل على اقامة جملة معارض فصلية للآثار ضمت اهم انتائج البحوث والتقنيات الاثرية التي حققتها البعثات العراقية والاجنبية في عالم الاثار”. ووصفه قائلاً “ كان الفقيد رجلاً طيب القلب عف اللسان نبيلاً متزناً. وكانت ثقافته الواسعة وفكرة النير واخلاقه الرصينة خير ما يميز شخصيته الهادئة ويتوج سيرته الحسنة ويضفي عليه المهابة والاكبار”. اقول: عملت معه عهداً في وزارة الخارجية وتمتعت بصداقته.
وكانت وظيفته في الوزارة حتى تقلد مديريتها العامة اسمية لا عمل فيها. وكان كثيراً ما يردد اسم لورد كرزن وزير الخارجية البريطانية الذي تفاوض معه باسم الملك حسين عاهل الحجاز .وكنا نتباحث في شؤون مراسم التشريفات بحضور المدير العام الدكتور حنا خياط فأعترض على رأينا وقال: كلا فذلك مالم يقل به لورد كرزن، الخ. ولا ازيد في وصفه عما قاله فيه الكاتب اللبناني يوسف غانم في كتابه (مشاهد الرجال) وهو كتاب نشره بعد زيارته للعراق في اول عهد انقلاب بكر صدقي واتصل فيه حكمت سليمان ووزرائه. قال عن الدكتور ناجي الاصيل”. هادئ الطبع عميق التأمل في نظراته سكون قاتم كذلك السكون الذي يعقب العواصف. قليل الحركات والاشارات كأن به من تزمنه ورصانته قيوداً واغلالاً تشد على اطرافه واوصاله. حديث قليل او دون القليل كأن صاحبه يضن به ضن الحريص على الشيء الثمين ملكه فلا يجود به الا بمقدار مثقال الذهب او حبة مثقال يطالعك بوجه طويل وجبهه عريضة وعينين كبيرتين فترى امامك شخصاً يجتذبك بأسرار نفسه اكثر مما يستهويـك بظواهر احواله.
مير بصري1961
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 5:41 am