بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

عالية .. سيدة قصر الزهور ابنة ملك وزوجة ملك ووالدة ملك

صدى قلبي
صدى قلبي
عضو متميز
عضو متميز


عدد المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 01/01/2014

عالية .. سيدة قصر الزهور ابنة ملك وزوجة ملك ووالدة ملك Empty عالية .. سيدة قصر الزهور ابنة ملك وزوجة ملك ووالدة ملك

مُساهمة  صدى قلبي الإثنين يناير 13, 2014 12:40 am



العائلــــــــة الملكـيـــــة... مــــــواقف وذكريــــات

ولدت الملكة عالية في مكة المكرمة يوم 19 كانون الثاني من عام 1911 وهي ابنة الملك علي اكبر انجال الملك الحسين بن علي، الذي كان في احدى غزواته عند ولادتها.فسماها جدها الحسين بن علي باسم (عالية). وفي العام الرابع من عمرها سافر والدها الى المدينة المنورة وبقي هناك عاماً للاشراف على بعض الشؤون العشائرية. وفي شهر آب عام 1919 بعد ان انتهت الهدنة استدعى الحسين بن علي عائلة نجله الامير علي الذي عين اميراً للمدينة المنورة اليه وعندها شاهدت الاميرة عالية والدها بعد غياب خمسة اعوام تقريباً. وعندما نودي بالامير فيصل ملكاً على سوريا ارسلت الاسرة الهاشمية الامير عبد الاله الى سوريا لحضور حفلة التتويج، فاصطحب معه والدته وشقيقاته. كانت الاميرة عالية صغيرة السن ولكنها اعجبت بسوريا واحبتها ، وكونت صداقة مع طالبات المدرسة التي انتمت اليها ، فاحبتهن واحببنها، غير ان المقام في هذا البلد الجميل لم يطل فكان لابد من عودة اهلها الى مكة المكرمة حيث عادت عام 1924 الى الدار التي ولدت فيها في محلة (القشاشية) لتكون في ظل رعاية جدها الحسين بن علي ووالدتها الملكة نفيسة. في عام 1923 تازم الوضع السياسي بين الحسين بن علي والحكومة البريطانية حول المعاهدة العربية - البريطانية وأصر الملك على رفض الانتداب، عندئذ طلب اليه التنازل عن العرش لولي عهده الامير علي. غادرت الاميرة عالية وشقيقها عبد الاله وبقية افراد الاسرة ميناء(جدة) على ظهر الباخرة (رضوي) متوجهين الى العقبة ومنها الى عمان، وبعد وصول الملك علي الى العراق دعا الملك فيصل الاول الامير عبد الاله واسرته الى بغداد ليكونوا بالقرب من والدهم الملك علي، وتم زواج الملكة عالية بالملك غازي الاول يوم 25 كانون الثاني عام 1934 فاصبحت منذ تلك الليلة الملكة عالية وانتقلت الى مقرها في قصر الزهور، وفيه اخذت تتلقى دروساً مكثفة في ا لعلوم والثقافة والادب. وفي الساعة الثامنة والنصف من يوم 3 مايس 1935 ولدت الملكة عالية ابنها فيصلاً، وقد تفرغت لتربية طفلها الصغير تفرغاً كاملاً. فكانت العين الساهرة عليه. لايشغلها اي امر عنه وعن رعايته ولايغيب عن عينها لحظة واحدة.ولاشك ان وفاة الملك غازي الاول زوجها وابن عمها المبكرة كانت صدمة كبيرة لها حاولت ان تعوضها بتركيز اهتمامها بنجلها فيصل بصفته ابناً وصديقاً، وهذا ماستجده في تناولنا لحياة الملك فيصل الثاني في بواكير صباه. وفاة الملكة عالية في منتصف عام 1950 حين اقامت الملكة عالية مع ابنها الملك فيصل الثاني في لندن شكت من اوجاع في اسفل بطنها، واشتد عليها المرض.وكان الامير عبد الاله حينذاك في بغداد، فسافر مسرعاً الى انجلترة في السابع من اب 1950ليكون الى جانب شقيقته، وللاشراف على العملية الجراحية التي تقرر اجراؤها لها وفي 23تشرين الاول 1950 عاد الامير عبد الاله وشقيقته وابنها الملك فيصل الثاني الى بغداد نزولاً عند رغبتها. عادت الى بغداد بعد ان ثبت للاطباء الاختصاصيين ان مرضها قد استفحل في جوفها واصاب كل عضو فيه، ولم يبق في وسع الاطباء الا استخدام الادوية لتسكين الالام المبرحة التي يثيرها ذلك المرض الخبيث. يقول الدكتور (كمال السامرائي) الذي اشرف على رعاية الملكة عالية الطبية في ايامها الاخيرة، وقد نسب للاقامة في (قصر الرحاب) لهذا الغرضSadفوجئت بخبر مرض الملكة عالية ساعة استدعاني رئيس التشريفات الملكية (تحسين قدري) الى قصر الرحاب.وكان قد سبقني اليه الدكتور (هاشم الوتري والدكتور هادي الباجه جي) وكان معهما الدكتور الانجليزي (دكسن فورث).كانت الملكة عالية ذات حلاوة في خلقتها وخلقها، وفي نطقها وحديثها، باسمة دوماً، ولاتنسى قط ان تشكر من يقدم لها خدمة مهما كانت ضئيلة. كما كانت عطوفة على الفقراء، كانت هذه المراة ملكة نبل لا ملكة حكم. وفي يوم الاربعاء 30 كانون الاول عام 1950 اشتد المرض على الملكة عالية فطلبت ان ترى والدتها وشقيقاتها واوصتهن جميعاً برعاية شقيقها عبد الاله وابنها فيصل وان يكن في خدمة الملك وخدمة الشعب العراقي وفي الساعة التاسعة وعشر دقائق يوم الخميس 21كانون 1950 بدات الملكة عالية تلفظ انفاسها الاخيرة،وفي تمام الساعة التاسعة والدقيقة العشرين من صباح ذلك اليوم وقفت نبضات قلب الملكة الى الابد.واذاعت الحكومة نص التقرير الرسمي الصادر عن هيئة الاطباء وجاء فيهSadكانت صاحبة الجلالة الملكة عالية قد اصيبت منذ عدة اشهر بورم من النوع السرطاني في اسفل البطن ادى الى انسداد. في الامعاء فاجريت لجلالتها عملية اولية مستعجلة لرفع هذا الانسداد ،اردفت بعملية ثانية ، الا انه تبين مع الاسف استحالة هذا الاستئصال ، وقد ساءت صحة جلالتها في الايام الاخيرة واستولى عليها الهزال تدريجياً، الى ان اختارها الله تعالى لجواره، فقاضت روحها الطاهرة صباح هذا اليوم 11 ربيع الاول 1370 المصادف 21 كانون الاول1950 في الساعة التاسعة والدقيقة العشرين بهدوء وسكينة. وفي الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة 22 كانون الاول1950 شيعت الملكة عالية الى مثواها الاخير في المقبرة الملكية في الاعظمية، واطلقت المدافع مائة طلقة وطلقة عندما ووريت التراب فيما اتسمت مراسيم الوفاة ومجالس العزاء التي اعقبها بالوقار والاحترام الكبيرين للمكانة التي احتلها زوجها الراحل المغفور له الملك غازي الاول علاوة على كونها ام الملك الذي ينتظره الشعب العراقي. الملك فيصل بن غازي ولياً للعهد: كان الملك المغفور له غازي الاول (ملك العراق) من 1933-1939 قد تزوج من ابنة عمه الاميرة عالية بنت الملك علي التي انجبت له ولي عهده ولده الوحيد فيصل في الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الخميس الموافق 2مايس1935 في قصر الزهور ببغداد،وجاءت تسميته تيمناً باسم جده الملك فيصل الاول. وبهذه المناسبة اقيمت معالم الزينة في الشوارع العامة وجرت الاحتفالات الرسمية في الدوائركافة ابتهاجاً بقدومه، بعد ان دفع الدكتور (كينيدي) والدكتور(سندرش) اللذان قاما بالاشراف على الولادة تقريرهما الصادر ظهر اليوم نفسه والذي نص على مايلي:- (ولدت جلالة الملكة عالية في الساعة الثامنة والنصف من هذا الصباح 2مايس وحالتها جيدة) انتشر الخبر في انحاء البلاد،وعكست الفرحة ما كان يتمتع به والده الملك غازي الاول من شعبية كبيرة وعاطفة بين الناس.وانهالت التهاني على والده الملك الشاب من الاقطار كافة وفي يوم الخميس7 تشرين الثاني 1935 جرت حفلة ختان ولي العهد (فيصل) في قصر الزهور، وحضر الحفل الامير عبد الله امير شرق الاردن واركان البيت الهاشمي. عنيت بتربية الامير الصغير (فيصل) والدته الملكة عالية وخالته الاميرة(عابدية) ومربيات انجليزيات اشرفن على العناية به على راسهن المربية الانجليزية (المس ديميرس)،وقد اراد والده منذ البداية ان ينشأ الامير فيصل نشأة طبيعية خالية من التكلف او الشكليات الرسمية التي تركز لديه نزعة المكابرة التي لا داعي لها . وكانت هذه صفات الاسرة الهاشمية التي عرفت بتواضعها وبساطتها.فقرر ان يهيأ هذا الطفل الوديع كملك لبلاد تتنازع عليها وعلى خيراتها اطراف عدة.وكانت اصابته بالربو في طفولته مثار قلق دائم لافراد الاسرة المالكة.فكثيراً ماظل طريح الفراش يبتسم وهو في اشد حالات المرض خطورة. الوصاية على الملك فيصل الثاني بعد فاجعة والده: قرر ان يتم اعلان الامير فيصل بن غازي ملكاً على العراق وهو في سن الرابعة من عمره بعد ان فاجأت وزارة نوري السعيد الراي العام العراقي في الساعة التاسعة من صباح يوم 4 نيسان 1939 بمصرع الملك المغفور له غازي الاول على اثر اصطدام السيارة التي كان يقودها بنفسه بعمود كهربائي، فقد اجتمع مجلس الوزراء في قصر الزهور، واعلنوا الامير فيصل بن غازي ملكا على العراق باسم (فيصل الثاني) في هذا الصدد يقول السيد (عمر نظمي) وزير الداخلية في مذكراته: في ليلة الرابع من نيسان عام 1939 اتصل بي رئيس الوزراء (احمد مختار بابان) هاتفيا واخبرني بوفاة الملك غازي، وطلب مني مرافقته للذهاب الى قصر الزهور، فاجبته: ارجو منك ان تصحبني الى هناك بسيارتك لانني كما تعلم لا املك سيارة (تصورايها القارئ وزير داخلية لايملك سيارة) واجتمع في البلاط الملكي رئيسا مجلسي الاعيان والنواب باعضاء الوزارة السعيدية الثالثة وبرؤساء الوزارة السابقين للمداولة وفقا لاحكام الدستور للتصويت على من يجب ان يتولى الوصاية على الملك الطفل حتى يبلغ سن الرشد القانونية. اذ نصت المادة (22) من الدستور العراقي انه في حالة انتقال العرش الى شخص لم يبلغ السن القانونية (الثامنة عشرة) فيجب ان يمارس امتياز التاج وصي حتى يبلغ سن الرشد القانونية وكان هذا يعني انه سيكون ملكا دون سلطات لمدة اربعة عشر عاما، وهكذا تم اختيار الامير عبد الاله بن الملك علي وصيا على الملك فيصل الثاني، ونظرا لدور الوصي عبد الاله في سياسة العراق بعد ذلك وفي نشأة واعداد الملك فيصل الثاني والتاثير على شخصيته وتوجهاته لابد لنا ان نرجع الى خلفيات هذه الوصاية وكيف اريد لها ان تتصرف بموجب اهداف مرسومة انعكست على تربية الملك فيصل الثاني بحيث بدا في نظر العراقيين فيما بعد انه تعهد بعدم تنشئته نشأة وطنية وقومية، وترك امر تربيته للحاضنات الاجنبيات ثم ارسله الى بعض المدارس الانجليزية في لندن ليعيش في اجوائها الارستقراطية، وهذا ما كان يريده له عبد الاله ليستمر في سيطرته عليه عند ممارسته لسلطاته الدستورية، وهكذا كان فانه بقي اي (عبد الاله) المتنفذ والمسيطر على سياسة البلاط حتى بعد انتهاء عهد وصايته، بحيث وصف الملك الشاب فيصل الثاني انه لم يكن سوى (دمية) من دمى البلاط الملكي لاحول له ولاقوة ولا راي ولا ارادة، وكان كالببغاء يردد في المناسبات ما يلقنه الوصي. الواقع ان الامير عبد الاله بن علي كان مرشحا للقيام بدور الوصاية او ما يشبهها منذ فترة اذ لم تكن سياسة المغفور له الملك غازي الاول الوطنية والقومية المرفوضة للانجليز لتؤمن وضعا يرضون عنه والعالم على ابواب الحرب العالمية الثانية، كذلك لم تكن سياسة الملك غازي الاول تروق لمعظم الساسة العراقيين التقليديين ، وخاصة الذين حرصوا على الاحتفاظ بصداقة بريطانيا، لقد عكست مواقف الملك غازي الاول من الاثوريين ومن انقلاب بكر صدقي وتبنيه لحركة الفتوة واحتضانه للضباط الشباب الوطنيين المعارضين للوجود البريطاني في العراق، ومطالبته باسترجاع الكويت ثم ظهور ملامح توجهه لدول المحور عكست مواقف غير مقبولة من جانب السلطات الانجليزية في العراق، فمنذ حزيران 1936، اخذ المسؤولون الانجليز في وزارة الخارجية البريطانية يتداولون في مسألة ازاحة الملك غازي عن العرش واختيار بديل عنه، بعد ان وجدوا ان مرشحهم لرئاسة الديوان الملكي (رستم حيدر) لم يستطع كبح جماح الملك غازي، ولترشيح البديل المناسب وجدوا ان العراقيين لايقبلون بغير احد افراد الاسرة الهاشمية على اساس انه ليس في العراق اسر متميزة الى درجة يمكن ان تظهر منها اسرة مالكة تستقطب رضا الجميع، جرى استعراض اسماء اعضاء الاسرة الهاشمية البارزين في حينها، فوجدوا ان للملك فيصل بن الحسين ثلاثة اخوة: الملك علي (ملك الحجاز السابق) وعبد الله امير شرق الاردن والامير زيد اخوة من ابيه وقد توفي الملك علي وترك ولدا اسمه عبد الاله، وعبد الاله شاب طموح ويستجيب بسلاسة لحقيقة تابعية ادارته لرغبات الانجليز، ولكنه ذو استعدادات ضعيفــــــــة وحين جرى النقاش حول الامير عبد الله وجدوه غير مناسب للعراق بسبب مركزه في الاردن، ورأوا انه مع كونــــه ذا شخصية محترمة الا انه من الصعوبة ان يقبل كحاكم للعراق من الوجهة السياسية.
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 01, 2024 8:10 pm