بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


4 مشترك

    سيرة العشرة المشرة / طلحة بن عبيدالله

    الشامخ
    الشامخ
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 310
    تاريخ التسجيل : 23/01/2011
    العمر : 41

    سيرة العشرة المشرة / طلحة بن عبيدالله Empty سيرة العشرة المشرة / طلحة بن عبيدالله

    مُساهمة  الشامخ الثلاثاء مارس 15, 2011 11:59 am



    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين




    طلحة بن عبيد الله



    أحد العشرةالمبشرين بالجنة





    من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض "

    " وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة

    حديث شريف





    طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـد

    لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار





    رهبانها ، وأنبأه أن

    النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه





    باتباعه وعاد الى

    مكـة ليسمع نبأ الوحي الذييأتي الصادق الأميـن ،





    والرسالة التي يحملها، فسارع

    الى أبي بكرفوجـده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان





    لن يجتمعا الا علـى

    الحق ، فصحبه أبـو بكر الىالرسـول -صلى الله عليه وسلم-





    حيث أسلم وكان من

    المسلمين الأوائل




    ايمانه





    لقدكان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه



    من اضطهاد المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها



    مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه



    النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه سعيد بن زيد الىخارج



    المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ،فحزنا الا يكونا



    مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما



    أجرالمقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها وقد



    سماه الرسول الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير ) وفي غزوة



    العشيرة ( طلحة الفياض ) ويوم حنين ( طلحة الجود )




    بطولته يوم أحد



    في أحد أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف



    فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ،



    فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى



    رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ،



    فجن جنونه وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب



    المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم



    وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر



    -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا ذلك كله كان يوم طلحة ،



    كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي



    الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم" ونظرنا ،



    واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذاأصبعه



    مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )



    وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله



    عليه فمنهم من قضى

    نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا "





    تلا رسول الله -صلىالله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة



    الكرام ، ثم أشارالى طلحة قائلا من سره أن ينظر الى رجل



    يمشي على الأرض ،وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة ) ما



    أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم أن الله



    سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من



    ثواب




    عطائه وجوده



    وهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا



    لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته



    ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في



    خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ،أعاده الله اليه



    مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف دخلت على طلحة



    يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟ فقال : المال الذي



    عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربني وقلت له : ماعليك ، اقسمه



    فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما )



    وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأىالمال أمامه



    فاضت عيناه من الدمع وقال ان رجلا تبيت هذه الأموال في



    بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله ) فدعابعض



    أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعهاحتى



    أسحر وما عنده منها درهما



    وكان -رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان



    يعولهم جميعا ، لقد قيل كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا



    الاكفاه مئونته ، ومئونة عياله )( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم



    عائلهم ، ويقضي دين غارمهم ) ويقول السائب بن زيد



    صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت



    أحدا، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة )




    طلحة والفتنة



    عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد



    طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم في ماينشدون



    من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان -رضي الله عنه-



    ،لا لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ماكان كان،



    أتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا



    الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان





    وكانت ( وقعةالجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق



    وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه-



    عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة



    ، وصاح بطلحة ياطلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ،



    وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير يا زبير : نشدتك الله



    ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن



    بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب



    ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير



    ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال الزبير نعم أذكر الآن



    ، وكنت قد نسيته ،والله لا أقاتلك )




    الشهادة



    وأقلع طلحـة و الزبيـر -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه



    الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، ولكن لقيا



    ربهما قريرة أعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو



    بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن



    الحكم بسهم أودى بحياته

    وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات





    أنهاها قائلا اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـةوالزبيـر وعثمـان



    من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا



    على سرر متقابلين ) ثم نظر الى قبريهما وقال سمعت أذناي



    هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول طلحة و الزبير



    ،جاراي في الجنة )




    قبر طلحة



    لمّاقُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله



    فقال ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ) قالها ثلاثاً



    ،فأخبر من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة



    ،فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ،



    فاشتروا له داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ، وقبره معروف



    بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك
    القلب الشجاع
    القلب الشجاع
    اداة الشبكة
    اداة الشبكة


    عدد المساهمات : 621
    تاريخ التسجيل : 11/06/2010
    العمر : 38

    سيرة العشرة المشرة / طلحة بن عبيدالله Empty رد: سيرة العشرة المشرة / طلحة بن عبيدالله

    مُساهمة  القلب الشجاع الإثنين أكتوبر 24, 2011 7:07 am

    اسال الله العظيم ان يرزق الفردوس الاعلى من الجنان ؟
    على ان يثبيك الباري على ماطرحت خير ثواب ؟
    وان يبارك فيك الرحمان ويجعل حسناتك ثقيلة بالميزان ؟
    وان لايحرمك الاجر والثواب ورضى المنان ؟
    وفي انتظار كل جديد ومميز منك ؟
    فلاتحرمنا تميزك معنا ومشاركاتك الهادفة والراقية
    العراب
    العراب
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 193
    تاريخ التسجيل : 18/11/2012

    سيرة العشرة المشرة / طلحة بن عبيدالله Empty رد: سيرة العشرة المشرة / طلحة بن عبيدالله

    مُساهمة  العراب الأحد مايو 12, 2013 11:03 am

    تسسسلم الايـآدي على روعه طرحك


    الله يعطيك الف عافيه يـآرب


    بانتظـآر جــديدك القــآدم


    آحتـرآمي لكي
    عاشق الصحراء
    عاشق الصحراء
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 186
    تاريخ التسجيل : 08/08/2014

    سيرة العشرة المشرة / طلحة بن عبيدالله Empty رد: سيرة العشرة المشرة / طلحة بن عبيدالله

    مُساهمة  عاشق الصحراء الأربعاء أبريل 26, 2017 6:00 am

    دعيني أنحي قلمي قليلا
    أقف أحتراما لكِ
    ولقلمك
    وأشد على يديك لهذا الابداع
    الذي هز أركان المكان
    راق لي هذا الطرح جدا
    لك ودي وتقديري

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 6:36 am