بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


2 مشترك

    سيرة الصحابية الجليلة/نسيبة بنت كعب

    القلب الشجاع
    القلب الشجاع
    اداة الشبكة
    اداة الشبكة


    عدد المساهمات : 621
    تاريخ التسجيل : 11/06/2010
    العمر : 38

    سيرة الصحابية الجليلة/نسيبة بنت كعب Empty سيرة الصحابية الجليلة/نسيبة بنت كعب

    مُساهمة  القلب الشجاع الخميس ديسمبر 06, 2012 11:26 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    نسيبة بنت كعب





    سيرتها
    نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف... بن مازن بن النجار الأنصارية وكنيتهـا أمُّ عمارة، كانت هـي وأختها في بيعـة العقبة الثانية وبايعتا الرسول - -، وقد حضر معها زوجها زيد بن عاصم وابنها حبيب...

    غزوة أحد
    خرجت نسيبة يوم أحد ومعها سقاء وفيه ماء، فانتهت إلى رسول الله - - وهو في أصحابه، والدولة والربح للمسلمين، فلمّا انهزم المسلمون انحازت إلى الرسول - -، فكانت تباشر القتال وتذود عنهم بالسيف، وترمي عن القوس حتى جُرِحَت على عاتقها جُرحاً أجوفاً له غَوْر، أصابها به ابن قُميئة...
    وقد قال الرسول - -: (لمقامُ نسيبة بنت كعب اليومَ خيرٌ من مقام فلانٍ وفلان)... وكان يراها تقاتل أشدَّ القتال، وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها حتى جُرِحَت، وقد قالت للرسول - -: (ادْعُ الله أن نرافقك بالجنة؟!)... فقال: (اللهمَّ اجعلهم رفقائي في الجنة)... فقالت: (ما أبالي ما أصابني من الدنيا)...
    وقد جُرِحَ يوم أحد ابنها عبد الله في عَضُده اليسرى، ضربه رجل ورحل عنه، وجعل الدم لا يرقأ، فقال الرسول - -: (اعْصِبْ جُرْحَك)... فأقبلت أمه نسيبة ومعها عصائب قد أعدّتها للجراح، فربطت جُرْحَه، والنبي - - واقف ينظر إليه، ثم قالت: (انهضْ بنيّ فضارِب القومَ)...
    فجعل النبي - - يقول: (ومَنْ يُطيقُ ما تُطيقينَ يا أمَّ عمارة؟!)... وأقبلَ الرجلُ الذي ضرب ابنها فقال رسول الله - -: (هذا ضارب ابنك)... فاعترضته وضربت ساقه فبرَكَ، فابتسم الرسول - - حتى رأت نواجذه وقال: (اسْتَقَدْتِ يا أمَّ عمارة)... وعندما أتوا على نفسه قال النبي - -: (الحمدُ لله الذي ظفّركِ وأقرّ عينك من عدوّك، وأراك ثأرَكِ بعينِك)...
    ولمّا انكشف الناس عن رسول الله - - بقيت السيدة نسيبة وزوجها وابناها بين يديه يذُبّوا عنه، والناس يمرون به منهزمين، ورآها الرسـول الكريـم ولا ترسَ معها فرأى رجـلاً مُوليّاً معه ترس، فقال له: (ألقِ تُرْسَـكَ إلى مَنْ يُقاتِل)... فألقى تُرْسَـه، فأخذته نسيبة وتروي ذلك قائلة: (فجعلت أتترَس به عن رسول الله - -، وإنّما فعلَ بنا الأفاعيلَ أصحابُ الخيل، لو كانوا رجّالةً مثلنا أصبناهم إنْ شاء الله، فيُقبل رجلٌ على فرسٍ فضربني، وتترّسْتُ له فلم يصنع سيفه شيئاً، وولّى، وأضرب عُرْقوب فرسِهِ، فوقع على ظهره، فجعل النبي - - يصيح: (يا ابن أم عمارة أمَّكَ أمَّكَ!)... فعاونني عليه حتى أزْوَرْتُهُ شَعُوب)...
    ثم نادى منادي الرسول - - إلى حمراء الأسد لملاحقة قريش، فشدّت عليها ثيابها، فما استطاعت من نزف الدم، ولمّا رجع رسول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- أرسل إليها عبد اللـه بن كعب المازنيّ يسأل عنها، فرجع إليه يخبره بسلامتها، فسُرَّ الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- بذلك...

    مقتل حبيب
    رأى الرسول - - أن يبعث لمسيلمة الكذاب رسالة ينهاه فيها عن حماقاته، وحمل حبيب بن زيد الرسالة، وفض مسيلمة كتاب رسول الله له فازداد ضلالا وغرورا، فجمع مسيلمة قومه، وجيء بمبعوث رسول الله وأثار التعذيب واضحة عليه، فقال مسيلمة لحبيب: (أتشهد أن محمدا رسول الله؟)...
    وقال حبيب: (نعم، أشهد أن محمدا رسول الله)... وكست صفرة الخزي وجه مسيلمة، وعاد يسأل: (وتشهد أني رسول الله؟)... وأجاب حبيب في سخرية: (اني لا أسمع شيئا!!)... وتلقى الكذاب لطمة قوية أمام من جمعهم، ونادى جلاده الذي أقبل ينخس جسد حبيب بسن السيف ثم راح يقطع جسده قطعة قطعة، وبضعة بضعة وعضوا عضوا... والبطل العظيم لا يزيد على همهمة يردد بها نشيد إسلامه: (لا اله إلا الله، محمد رسول الله)...

    معركة اليمامة والثأر
    أقسمت أم البطل نسيبة بنت كعب على الأخذ بالثأر لابنها حبيب من مسيلمة الكذاب فشهدت اليمامة مع ابنها عبدالله تحت إمرة خالد بن الوليد وقُتِلَ مسيلمة وقُطِعَت يدها في الحرب، وجُرِحَت اثني عشر جُرْحاً... وقد كان أبو بكر الصديق الخليفة آنذاك يأتيها يسأل عنها... رضي الله عنها وأرضاها
    الشامخ
    الشامخ
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 310
    تاريخ التسجيل : 23/01/2011
    العمر : 41

    سيرة الصحابية الجليلة/نسيبة بنت كعب Empty رد: سيرة الصحابية الجليلة/نسيبة بنت كعب

    مُساهمة  الشامخ الجمعة يناير 25, 2013 8:21 am

    أسال الله عز وجل أن يحفظك ويرزقك

    قلبا عامرا ولسانا ذاكرا

    ويجزيك الفردوس

    الاعلى من الجنة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 4:52 am