بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


2 مشترك

    أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الصبر والرضا في المرض

    عاشقة الجنان
    عاشقة الجنان
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 340
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    العمر : 46

    أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الصبر والرضا في المرض Empty أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الصبر والرضا في المرض

    مُساهمة  عاشقة الجنان الجمعة أكتوبر 26, 2012 9:26 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله
    أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .
    أمّــــــا بــعــد :
    يقول الشاعر :
    أغالب الألام مهما طغت بحسبي الله و نعم الوكيل
    فحسبي الله قبيل الشروق و حسبي الله بُعيد الأصيل
    و حسبي الله إذا أسبلت دموعها عين الفقير العليل
    يا رب أنت المرتجي سيدي أنر لخطوتي سواء السبيل
    أنا الشريد اليوم يا سيدي فأغفر أيا رب لعبد ذليل

    إن نعمة الصحة و العافية نعمة كبيرة لا يستشعرها إلا فاقدها
    نعمة كبيرة و غالية لا ننتبه إليها إلا عند المرض .
    فمن منا يحمد الله على أنه يستطيع أن يمضغ طعامه أو يشتم رائحته ؟؟
    و من منا يحمد الله مثلاً على أنه يستطيع أن يمد يده ليتناول كوب الماء ؟؟
    و من منا يحمد الله على قدرته على الإخراج " أعزكم الله "
    إنها و الله لنعم و أى نعم .

    و لنا فى سيدنا أيوب عليه السلام عبرة و آية
    و لا ننسى جميعاً أنه أصبح مضرب المثل فى الصبر على الإبتلاء و الرضا
    و ما أروع و أرق ذلك الدعاء الجميل الذى جاء
    فى الآية الكريمة من سورة الأنبياء :
    { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
    فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ
    رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }
    إنها رسالة ربانية من رب العباد الرحمن الرحيم إلى كل من مسه الضر من مرض و خلافه
    أن يصبر و يحتسب و يتوجه إلى الله ليكشف ضره و يرفع بلاءه .
    و كلما أشتد البلاء كلما رفع الله قدرك و كلما تأكدت أن الله يحبك و يختبرك و يمحصك
    و على قدر حبك لله عز و جل يكون صبرك و حمدك و ثباتك .
    و هذا الحمد و الرضا و الثبات و تفويض الأمر لله مع الأخذ بأسباب الدعاء
    سوف ينعكس إيجاباً على حالتك النفسية و بالتالى ستتحسن حالتك .

    و يكفى أن تتذكر أنك سواء صبرت أم لم تصبر على المرض و الإبتلاء
    فإن قضاء الله و قدره حادث لا محالة فلماذا لا تصبر و تحتسب و تكسب الأجر
    و رضا الرحمن سبحانه و تعالى .
    و لقد أوضح لنا القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة الكثير و الكثير من أسباب الشفاء
    بعد الإستعانة بالله عز و جل و هى أسباب كثيرة و متعددة و يأتى على رأسها الدعاء و القرآن
    ثم العسل و الصدقة و الرقية الشرعية و الحجامة و التلبينة و ماء زمزم الطيب المبارك .
    ويأتى هذا كله متوافقاً مع الأمر النبوى بضرورة التداوى كما جاء فى الحديث الصحيح
    ( .... فقالوا يا رسول الله هل علينا جناح أن لا نتداوى
    قال تداووا عباد الله فإن الله سبحانه لم يضع داء
    إلا وضع معه شفاء إلا الهرم )
    فلا يجب على الإطلاق أن يترك الإنسان نفسه دون طب أو دواء
    و يقول أنه يتوكل على الله و هو سبحانه الذى يشفى و لكن لا بد من الأخذ بالأسباب
    بعد التوكل على الله و التوجه بالدعاء له .

    إن المريض يقترب من الله فى مرضه و يشعر بضعفه و قلة حيلته أمام قدرة الله سبحانه و تعالى
    و لكنه أحيانا لا يستلم رسالة المرض بشكلها الصحيح فيسخط و يغضب
    و لا يتحقق لديه الرضا و الصبر و هما الغاية و الهدف من إبتلاء المرض .
    أخى الكريم أختى الكريمة
    فليصبر كل منا على ما أبتلاه الله من مرض أو إبتلاء لأن أمر الله حادث لا محالة
    و لا مفر و لا ملجأ إلا له و إليه سبحانه و الداء يا إخوانى و أخواتى ليس داء الجسد
    و لكنه كما قال الشاعر :
    كل داءٍ في سقوط الهمم يجعل الأحياء مثل الرمم
    اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري
    و خلاصة القول :
    آية المؤمن أن يلقى الردى بَاسِم الثغر سرورًا و رضى
    ليس يدنو الخوف منه أبدًا ليس غير الله يخشى أحدًا

    أقوال فى الصبر و الرضا فى المرض
    من القرآن الكريم :-
    { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }
    الشعراء : 80
    { لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ
    وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
    وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا }
    الفتح : 17

    من السنة المطهرة :-
    ( ما من مسلم يشاك شوكة في الدنيا يحتسبها ،
    إلا قص بها من خطاياه يوم القيامة )
    الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه
    المحدث : الألباني
    المصدر : صحيح الأدب المفرد الصفحة أو الرقم : 392
    خلاصة حكم المحدث : صحيح

    السلف الصالح :-
    " نبتليكم بالشدة و الرخاء ، و الصحة و السقم ، و الغنى و الفقر ،
    و الحلال و الحرام ، و الطاعة و المعصية ، و الهدى و الضلال "
    ابن عباس ـ رضي الله عنهما فى تفسير قول الله عز و جل
    { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }

    ثمانية لابد منها على الفتى و لابد أن تجري عليه الثمانية
    سرور و همّ و أجتماع و فرقة و يسر وعسر ثم سقم وعافية
    شاعر عباسى قديم

    اشتكى عروة بن الزبير
    الآكلة في رجله ، فقطعوها من ركبته ، و هو صامت لم يئن ،
    و في ليلته تلك سقط ولد له من سطح فمات ،
    فقال عروة : اللهم لك الحمد ، كانوا سبعة من الولد فأخذت واحدا و أبقيت ستة ،
    و كان لي أطراف أربعة ، فأخذت واحدا و أبقيت ثلاثة ،
    فإن كنت أخذت فلقد أعطيت ، و لئن كنت قد أبتليت لقد عافيت

    كان أبو ذر الغفارى رضى الله تعالى عنه جالساً بين الصحابة ، و يسألون بعضهم :
    ماذا تحب ؟
    فقال : أحب الجوع و المرض و الموت .
    قيل : هذه أشياء لا يحبها أحد .
    قال : أنا إن جعت : رق قلبي
    و إن مرضت : خف ذنبي
    و إن مت : لقيت ربي .
    عاشق الليل
    عاشق الليل
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 271
    تاريخ التسجيل : 07/11/2013

    أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الصبر والرضا في المرض Empty رد: أخلاقنا الإسلامية العظيمة/الصبر والرضا في المرض

    مُساهمة  عاشق الليل الخميس يوليو 21, 2016 1:38 am

    تسلم أناملك عالطرح الرائـع
    لآحرمنـا الله روعة موأضيعك
    شكرا لمجهودك المميـز
    دمت قلماا مبدعا بين طيات المنتدى
    للأمام دائماا وبحفظ الرحمن
    ودى ووردى لك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 8:42 am