بوابة الاعظمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافي اجتماعي اسلامي وتاريخي ورياضي والشعر والقصة


    قلبُ المتيَّمِ هائمٌ بهَوَاها

    صدى قلبي
    صدى قلبي
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 157
    تاريخ التسجيل : 01/01/2014

    قلبُ المتيَّمِ هائمٌ بهَوَاها Empty قلبُ المتيَّمِ هائمٌ بهَوَاها

    مُساهمة  صدى قلبي الأربعاء فبراير 03, 2016 8:03 am

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




    قلبُ المتيَّمِ هائمٌ بهَوَاها
    هي (طيبةٌ) عمَّ الوجودَ سناها
    زُرهَا وقَبَّل تُربَةً قد مسَّها
    قدمُ الحبيب من الجنانِ بَرَاها
    كمْ ذا يُكابدُ من يفارق مُرغما
    ويحبُّ مِن أجْلِ الحبيبِ ثراها!
    فتراه دَوْماً هائماً في روْضها
    مُستَعْبرَ العَيْنين يدعو الله
    متضرعاً في ذلةٍ ومَهَابَةٍ
    والروحُ مصغية إلى نجواها
    وسفينةُ الأشواقِ قد أرسَتْ بها
    في حَيْرة سَبحانَ مَنْ أرساها
    كم سالتِ العَبَراتْ في جَنَبَاتها
    كم صَعّدتْ أعماقُنا الآها
    إني إذا ذكرت لتهمي أدمعي
    وأعيشُ أيامي على ذكراها
    ماذا أقولُ؟ وقد شُغِفْتُ بحسنها
    ملكتْ على عَيْنيَّ طيبَ كراها
    كم ذكرياتٍ حلوةٍ برياضِها
    وليال أنسٍ في ربُوع (قُباها)
    تحلو بها الأيامُ وهي مريرة
    حتى ولو جارَ الزمان وتاها
    أيام أمرحُ ناعماً في جوّها
    وتحَفني بحَنانها عَيْناها
    يا عاشـق (المختـار) طِـب نفسـاً بهـا
    غَمَرتْكَ بالآلاءِ ريا شذاها
    أنّى اتّجهْت رأيتَ فيها أنفساً
    حرّى وتلثم في التراب شِفاها!
    وترى تقبل تُربها في لهفةٍ
    وتكحِّلُ العَيْنَيْن من رؤياها
    الشمس تخجلُ من ضياءِ جبينها
    والبَدْرُ يقبسُ من بَهيّ ضياها
    (جبْريلُ) يغشاها بآياتِ الهدى
    تَتَنزَّلُ الآياتُ في أرجاها
    تلك (العرائسُ) كم تتيْه بحسنها
    تحيي وتنعشُ قلبَ مَنْ يهواها!
    ما بيْنَ مِنبرِ (أحمدٍ) ومقامه
    من جنةِ الفردَوْسِ قد سوّاها
    الله باركها وبَاركَ أهْلَها
    وجبالَها وهضابَها وثراها
    أجدُ السعادةَ والسرورَ بقُرْبها
    ياليتني قد فُزْتُ في سكناها!!
    إني وإن فارقتُ (طيبةَ) حقبةً
    لأحنُّ من شوقٍ إلى لُقياها
    وأكادُ للذكرى أذوبُ صَبَابَة
    وأنا الَّذي في حبّها قَدْ تاها
    فلعلَّ يجْمَعُنا الزَّمانُ (بطيْبَةٍ)
    لأبلَّ حرَّ النفس في مغناها
    غنّيتُ (ملحمة النبوة) وَالهاً
    واللَّهُ يَعْلَمُ صَدْقَها وتُقاها
    الودُّ والإخلاصُ لُحمةُ نَسْجهَا
    والحبُ والإشْراق كلُّ سَداها
    (أحُدُ) الحبيْب يحبنا ونحبُّه
    ونزُوْرُه بعشِيَّة وضُحَاها
    قد ضمَّ (حمزةَ) الشهيْدَ بحصنه
    وحَنَا حُنْوَّ المُرضعَاتِ وباهى
    واللهَ أسالُ أنْ أقيْمَ بأرضها
    ويضُمَّني بعدَ المَمَات ثراها
    فاللهُ أكرمُ من يحقّق مُنْيَتي
    فأنا المتيّمُ لا أحب سواها
    صَلَّى المليْكُ على النبيّ وآلهِ
    ما دَامَ ينفح في الوجُوْدِ شذاها


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:18 am