الشامخ السبت أبريل 02, 2011 9:02 amولد فيدل كاسترو فى محافظة بيران، بشرق كوبا فى 13 أغسطس/اوت عام 1926 ، وهو أحد سبعة أبناء للزواج الثانى لـ أنخيل ماريا كاسترو ، صاحب العديد من الأراضى الزراعية ، الذى ينحدر من إقليم جاليثيا شمال غرب إسبانيا، من السيدة لينا روث.
درس كاسترو فى مدارس يسوعية فى مدينتى سانتياجو و هافانا و فى عام 1950 حصل على ليسانس الحقوق من جامعة هافانا.
وفى عام 1953 تزعم الهجوم الذى باء بالفشل على المقر العسكرى التابع لقصر الرئاسة "لامونكادا" ضد نظام حكم الديكتاتور فولخينسيو باتيستا، وقال مقولته الشهيرة فى 16 تشرين /أكتوبر " حاكموننى . لايهمنى فإن التاريخ سيكشف براءتي" و قد تمت إدانته بالسجن لمدة 15 عاماً و فى 15 ماى عام 1955 أطلق سراحه من السجن بقرار عفو.
وفى يوليو /جويلية 1955 تم نفيه إلى المكسيك و تعرف هناك على المناضل اللاتينى "تشى جيفارا" و قاما سويا بالتخطيط للعودة إلى كوبا بقوات مسلحة. وفى عام 1956 انطلقت حملة مكونة من 82 فرداً "جرانما" من مدينة سانتياجو دى لابنيا "المكسيك" ووصلوا فى الثانى من ديسمبر إلى شاطىء لاس كولوراداس و لكن سرعان ما أدت الاشتباكات بينهم وبين قوات الجيش إلى سقوط عدد كبير منهم قتلى و تمكن فقط أكثر من 12 فرداً من اللجوء إلى منطقة "سيرا مايسترا".
وفى عام 1958 أعلنت الحرب الشاملة فى البلاد ووقع مع المعارضة "حلف كاراكاس" طالبوا فيه بدعم الشعب لهم لإسقاط نظام باتيستا. و بالفعل تمكنوا من هزيمة قوات الجيش فى معارك متوالية و لم تستطع قوات الجيش إيقاف تقدمهم نحو العاصمة. و فى الأول من يناير/جانفى عام 1959 لاذ باتيستا بالفرار من البلاد.
وفى اليوم التالى دخل كل من "تشى جيفارا" و "سينفويجوس" إلى العاصمة الكوبية هافانا و تلاهما فيدل كاسترو فى اليوم الثامن من الشهر ذاته و إستطاع السيطرة على قوات الجيش فى الحكومة المؤقتة و بعدها بأيام قليلة إحتل منصب رئاسة الوزراء.
و خلال عام 1960 قام بإنتزاع ملكية الأراضى الزراعية المملوكة من قبل الإقطاعيين و تأميم الشركات الأجنبية الموجودة فى البلاد، التى كان أغلبها شركات أمريكية مما أدى بدوره إلى التهديد الأمريكى بالتدخل وصدور قرار بفرض حظر على الصادرات الكوبية فى 20 تشرين/اكتوبر و فى الثالث من يناير/جانفى عام 1961 وصلت الأمور إلى قطع العلاقات بين البلدين.
أقام علاقات دبلوماسية مع إتحاد الدول الإشتراكية السوفيتية فى عام 1960 و بدأ عملية تقدم سريعة نحو الإشتراكية الحقيقية و هى الفترة الإنتقالية التى أثرت فيها محاولة إقتحام خليج الخنازير "ابريل 1961 " أو "أزمة الصواريخ""تشرين 1962". أعلن الطابع الإشتراكى للثورة فى 16 ابريل عام 1961 وبعدأعلن إتباع النظام الماركسى - اللينيني.
و بالتزامن مع تخلى "تشى جيفارا" عن مناصبه ترأس كاسترو فى عام 1965 عملية تحويل الحزب الموحد للثورة الإشتراكية إلى الحزب الشيوعى الكوبي.
و بعد الموافقة على الدستور فى عام 1976 ، تم إختيار كاسترو كرئيس مجلس الدولة حيث تمت إعادة اختياره لرئاسته عام 2003 للمرة الأخيرة و فى عام 1980 تولى قيادة القوات المسلحة و منذ وصوله إلى السلطة قام بتمثيل مدينة سانتياجو فى مجلس النواب.
وفى عام 1989 عندما كانت الأجواء السياسة تتسم بالهدوء ، ماعدا مسألة المحاكمة و الإعدام رمياً بالرصاص بحق الجنرال أرنالدو أوتشوا، وقع إنهيار الكتلة الشرقية ولكن كاسترو ظل محافظاً على مبادئ الماركسية و رفض "البرسترويكا"، وهى عملية الإصلاح التى تستند إلى إعادة هيكلة الاقتصاد القائم فى الاتحاد السوفيتى على يد ميخائيل جورباتشوف بهدف الإصلاح والحفاظ على النظام الإشتراكي.
ومنذ ذلك الوقت جرت المعاملات المالية مع الدول السوفيتية بأسعار السوق و تم تقليل إمدادات البترول. وعند اختناق الاقتصاد القومى أصدر كاسترو فى 29 اغسطس/أوت من عام 1990 مرسوم " الفترة الخاصة فى أوقات السلام" الذى بمقتضاه فرض العديد من القيود ثم بعد ذلك حاول كاسترو إنقاذ الموقف بإنتهاج سياسة انفتاح اقتصادى محدودة.
وفى عام 2006 بعد خضوع كاسترو إلى عملية جراحية فى الأمعاء قام بإنابة شقيقه راؤول كاسترو بشكل مؤقت لتولى مقاليد الأمور فى البلاد.
ومنذ فترة الثمانينات، على الرغم من خروج كوبا من منظمة الدول الأمريكية فى عام 1962 أقام كاسترو علاقات دبلوماسية مع عدد كبير من دول أمريكا اللاتينية أبرزها فنزويلا و البرازيل فى حين ساءت علاقاته مع كل من المكسيك و أوروجواى و بيرو و بنما.
و قد تعرض كاسترو للعديد من محاولات الاغتيال مثل محاولة اغتياله فى أواخر عام 2000 فى القمة الإبيرو-أمريكية فى بنما ومنذ ذلك الحين تغيب كاسترو عن حضور اجتماع القمة السنوية.
وفى عام 1996 تغاضت حكومة كاسترو عن بعض أعمال المنشقين فى البلاد و لكنها لم تتوقف عن مطاردتهم حيث تمت إدانة ما يقرب من 80 منشقاً فى عام 2003 علماً بأنه منذ بداية فترة التسعينات تدين مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وفى عام 2001 تعرض كاسترو لحادث إغماء أثناء قيامه بإلقاء خطبة فى بلدية "الكوتورّو" بالعاصمة هافانا وفى 20 أكتوبر عام 2004 أصيب بكسر فى ركبته اليسرى و كسر فى ذراعه الأيمن إثر سقوطه من على منصة الخطبة فى "سانتا كلارا".
وقد نشر فيدل كاسترو عدة كتب : "الفكر السياسى و الإقتصادى و الإجتماعي" فى عام 1958 ، "التاريخ سيكشف براءتي" و "فيدل و الدين" و "الأزمة الإقتصادية و الإجتماعية فى العالم" فى عام 1983 .
حاز على جائزة لينين للسلام فى عام 1961 وجائزة بطل الإتحاد السوفيتى فى عام 1963 وعضو فى تنظيم الثورة فى عام 1976.
وقد تزوج فى الفترة مابين 1948 و 1954 من السيدة ميرثا دياث بالارت و أنجب منها طفلاً أسماه فيدل، هذا بالإضافة إلى علاقته مع ناتى ريبويلتا التى انجب منها ألينا فرنانديث ريبويلتا فى عام 1956.
