بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الكآبة الليلية تأتي غالباً بعد الغروب , ويكون الجسم مجهداً وبحاجة للراحة وبحاجة طبيعية للنوم , إضافة إلى فتور الطاقة بعد يوم عمل , (ففتور الطاقة يفتح الباب للكآبة) (قانون) , فكل ضعف جسمي وكل مرض هو من عوامل الكآبة إذا اجتمعت معه عوامل أخرى
( نفسية أو اجتماعية أو عملية ومهنية .. وغيرها من العوامل ) .
النهار عالَم والليل عالَم , واﻹنسان فيالليل هو غير اﻹنسان في النهار , ورؤيتنا للدنيا تختلف فيالليل عن رؤيتنا لها في النهار , لهذا قالوا كﻼمالليل يمحوه النهار .
الليل يفتح باب الطموحات العاطفية والمعنوية وتقدير الذات واﻹحساس باﻹهانة واﻹحساس بالتهميش , فتخرج الهموم في هذا الوقت ﻷنه ليس هناك مجال لخروجها أثناء العمل في النهار .
النهار يفتح مجال للعقل
(أ) أكثر, والليل يفتح المجال للشعور
(ب) , وحينها تظهر المشكﻼت التي عند الشعور, وهذا ﻻ يعني أنه كلما انفتح الشعور سينفتح على الكآبة بل ربما العكس , لكن وجود معاناة غير محلولة يجعلها تخرج كلما قلَّ التركيز على خارج الذات ,
ﻷن العمل ليس له عﻼقة بالمشاعر ويحتاج إلى تركيز ،
وبالتالي تنسى همومك معه .
مرض الكآبة الليلية قديم ولم يلتفت له أحد , وربما حتى هذه اللحظة لم يسمه أحد بهذا اﻻسم , حتى الشعراء يذكرونه,
فالنابغة قال: وصدر أراحالليل عازب همه **** تجمع فيها الهم من كل جانب أي إذا جاءالليل جاء بالهموم مثلما تتجمع الغنم بالليل إلى حظائرها في رواحها .
والشعراء شكواهم وأنينهم غالباً ما تكون فيالليل ،
بل حتى أن الشعر يبدو أنه يُنظم بالليل ؛
ﻷن عالَم العقل
(أ) والواقع يضعف بالليل فليس هناك مجال عمل إﻻ قليﻼً , فبالتالي ينفتح عالم الشعور
(ب) , فكلما يتوقف اﻻنشغال العقلي ـ أو اﻷلفي - فإنه ينفتح الوجدان .
هذه الكآبة تأخذ قليﻼً من الوقت ثم يبدأ الشخص يتأقلم مع وضعالليل , وتتضح أكثر إذا كان عند الشخص مشكلة وجدانية طويلة اﻷمد وأن يكون عنده معاناة يتناساها بالعمل . الكآبة هي فقدان طعم الحياة , أو بعبارة أدق فقدان طعم ما يراه الشخص أنه متعة ,
وهي تحمل خوفاً من أن يستمر الشخص على هذه الحال ؛ ﻷنه لن يستطيع حينها أن يواصل الحياة بهذا الشكل .
الكآبة في صميمها تدور حول فقدان اﻷمل ,
فدائماً مشكلة الكآبة هي بآمال تُفـتَـقد وﻻ تجد تعويضاً لها .
الكآبة الليلية تأتي غالباً بعد الغروب , ويكون الجسم مجهداً وبحاجة للراحة وبحاجة طبيعية للنوم , إضافة إلى فتور الطاقة بعد يوم عمل , (ففتور الطاقة يفتح الباب للكآبة) (قانون) , فكل ضعف جسمي وكل مرض هو من عوامل الكآبة إذا اجتمعت معه عوامل أخرى
( نفسية أو اجتماعية أو عملية ومهنية .. وغيرها من العوامل ) .
النهار عالَم والليل عالَم , واﻹنسان فيالليل هو غير اﻹنسان في النهار , ورؤيتنا للدنيا تختلف فيالليل عن رؤيتنا لها في النهار , لهذا قالوا كﻼمالليل يمحوه النهار .
الليل يفتح باب الطموحات العاطفية والمعنوية وتقدير الذات واﻹحساس باﻹهانة واﻹحساس بالتهميش , فتخرج الهموم في هذا الوقت ﻷنه ليس هناك مجال لخروجها أثناء العمل في النهار .
النهار يفتح مجال للعقل
(أ) أكثر, والليل يفتح المجال للشعور
(ب) , وحينها تظهر المشكﻼت التي عند الشعور, وهذا ﻻ يعني أنه كلما انفتح الشعور سينفتح على الكآبة بل ربما العكس , لكن وجود معاناة غير محلولة يجعلها تخرج كلما قلَّ التركيز على خارج الذات ,
ﻷن العمل ليس له عﻼقة بالمشاعر ويحتاج إلى تركيز ،
وبالتالي تنسى همومك معه .
مرض الكآبة الليلية قديم ولم يلتفت له أحد , وربما حتى هذه اللحظة لم يسمه أحد بهذا اﻻسم , حتى الشعراء يذكرونه,
فالنابغة قال: وصدر أراحالليل عازب همه **** تجمع فيها الهم من كل جانب أي إذا جاءالليل جاء بالهموم مثلما تتجمع الغنم بالليل إلى حظائرها في رواحها .
والشعراء شكواهم وأنينهم غالباً ما تكون فيالليل ،
بل حتى أن الشعر يبدو أنه يُنظم بالليل ؛
ﻷن عالَم العقل
(أ) والواقع يضعف بالليل فليس هناك مجال عمل إﻻ قليﻼً , فبالتالي ينفتح عالم الشعور
(ب) , فكلما يتوقف اﻻنشغال العقلي ـ أو اﻷلفي - فإنه ينفتح الوجدان .
هذه الكآبة تأخذ قليﻼً من الوقت ثم يبدأ الشخص يتأقلم مع وضعالليل , وتتضح أكثر إذا كان عند الشخص مشكلة وجدانية طويلة اﻷمد وأن يكون عنده معاناة يتناساها بالعمل . الكآبة هي فقدان طعم الحياة , أو بعبارة أدق فقدان طعم ما يراه الشخص أنه متعة ,
وهي تحمل خوفاً من أن يستمر الشخص على هذه الحال ؛ ﻷنه لن يستطيع حينها أن يواصل الحياة بهذا الشكل .
الكآبة في صميمها تدور حول فقدان اﻷمل ,
فدائماً مشكلة الكآبة هي بآمال تُفـتَـقد وﻻ تجد تعويضاً لها .